انتقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، ادارة حركة «حماس» لقطاع غزة وهدد بانهاء «الشراكة» معها في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.ونقلت وكالة وفا الرسمية للانباء عن عباس الموجود في القاهرة قوله لصحافيين مصريين: «لن نقبل ان يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل». واضاف: «لن نقبل ان يستمر الوضع كما هو ولن نقبل أن يكون بيننا وبينهم (حماس) شراكة إذا استمر وضعهم في غزة بهذا الشكل، فهناك حكومة ظل مكونة من 27 وكيل وزارة هي التي تقود البلد، وحكومة الوفاق الوطني لا تستطيع ان تفعل شيئا على ارض الواقع».وأشار إلى أن «القيادة الفلسطينية تبذل كل الجهود من أجل التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على توفير كافة أشكال المساعدات بشكل عاجل». وقال إنه «من بين 2149 شخصا قتلوا في العدوان الأخير على غزة فإن عدد قتلى حركة حماس «بلغ 50 شهيدا فقط، بينما الذي استشهد من حركة فتح بلغ 861 شهيدا». وتابع: «تأثرنا اقتصاديا بشكل كبير (من جراء العدوان)، حيث نحتاج إلى 7 مليارات دولار لنبني خلال 15 عاما ما تم تدميره».من جهته، دان الناطق باسم حركة «حماس» في غزة سامي ابو زهري «تصريحات عباس ضد حماس والمقاومة غير مبررة والمعلومات والأرقام التي اعتمد عليها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وفيها ظلم لشعبنا وللمقاومة التي صنعت هذا الانتصار الكبير».وأوضح في بيان ان «حركتي حماس وفتح اتفقتا على عقد لقاء قريب بين الطرفين لاستكمال الحوار وبحث تنفيذ بقية بنود المصالحة».ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية و«حماس» في 23 ابريل اتفاقا جديدا لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربية وغزة منذ العام 2007.في المقابل، ذكرت مصادر سياسية مصرية وفلسطينية، ان الرئيس عبدالفتاح السيسي بحث، امس، مع عباس في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، «آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، اضافة إلى الجهود والتحركات التي تبذلها القيادة الفلسطينية على المسارين السياسي والقانوني لإنهاء الاحتلال وتفعيل قيام الدولة الفلسطينية، والجهود المبذولة لتفعيل عمل حكومة الوفاق الوطني وتقديم المساعدات لشعبنا في غزة».ولفتت إلى أن «عباس قدّم الشكر للشقيقة مصر على الجهود التي بذلتها لوقف العدوان على قطاع غزة ومناصرتها لدعم حقوق شعبنا. كما أكد الرئيس المصري ثوابت بلاده في التعامل مع القضية الفلسطينية، واستمرار تحركات القاهرة لتثبيت الهدنة مع الإسرائيليين».الى ذلك، كشف مسؤول في الحرس الرئاسي الفلسطيني عن جهوزية الحرس لتسلم الترتيبات والأمن على معبر رفح والحدود ما بين قطاع غزة ومصر.وأوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن «الجهاز وضع قائمة بأسماء الضباط والعناصر في حرس الرئيس الذين سيتولون الترتيبات والأمن على معبر رفح والحدود مع مصر». لكن المسؤول أكد أن «القرار بيد القيادة السياسية. وقال: «عند إصدار الأوامر سنبدأ العمل فورا على إرسال المجموعات وإعادة تدريبها».على صعيد موازٍ، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باستضافة ألف فلسطيني آخرين من ذوي الضحايا الفلسطينيين لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة هذا العام. وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية، امس، إن «هذه المكرمة هي جزء من الدعم السعودي المتواصل والسخي للشعب الفلسطيني في المجالات كاف».
خارجيات
خادم الحرمين يستضيف ألف فلسطيني آخرين لأداء الحج على نفقته
عباس يهدّد بإنهاء «الشراكة» مع «حماس»
09:04 م