حمّل عمرو عبدالحكيم عامر، نجل وزير الحربية المصري الراحل المشير عبدالحكيم عامر، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مسؤولية وفاة والده.وقال في حوار حمل خيطا رفيعا بين الفن والسياسة مع «الراي»، إنه يستند في هذا الاتهام إلى «تقرير للطب الشرعي»، منتقدا اعتراض أبناء عبدالناصر على مسلسل «صديق العمر»، الذي عرض ضمن باقة دراما رمضان الماضي لأنه يظهر وجها طبيعيا للعلاقة بين الرجلين ناصر وعامر على خلاف ما يريدونه من «مكانة عالية» للرئيس الراحل فوق الجميع، كاشفا أن والده «حاول أن يلطف الأجواء بين عبدالناصر وجماعة الإخوان بعد تعرض عبدالناصر لمحاولة اغتيال في منطقة المنشية في الإسكندرية».وفي ما يلي نص الحوار:• هل لديكم دليل على ما ذكرتموه مرات عدة حول مقتل المشير عبدالحكيم عامر وليس انتحاره؟- هناك تقارير من الطب الشرعي المصري للدكتور علي محمود دياب، الذي انتدبه النائب العام في ذلك الوقت، ويؤكد أن المشير عبدالحكيم عامر قُتل مع سبق الإصرار، ونحن ننتظر الحكم في هذه القضية.• ما رأيك في القول بأن المشير هو المتسبب في هزيمة العام 1967؟- المشير عبدالحكيم عامر هو الذي صنع الجيش المصري الذي ظُلم كثيرا وحارب في سورية واليمن والجزائر، وظل يحارب أكثر من 10 سنوات، والجيش المصري دخل في حرب عصابات أنهكته.• هل تعتبر مسلسل «صديق العمر» انتصارا للمشير عامر؟- بالفعل، المسلسل كشف الوقائع والحقائق والأحداث وانتصر للمشير، لأنه يوجد كثير من الوقائع والأحداث لا يعرفها الجمهور.وعندما كنا نطالب الجهات المختصة بعرض تلك الوثائق التي لم تظهر من قبل كان الرد أن هذه أسرار عسكرية ولا يمكن التحدث فيها.• هل يمكن القول إن سيناريو المسلسل اعتمد على التسجيلات والحوارات التي أجرتها والدتك الفنانة برلنتي عبدالحميد مع المشير؟- لا، لم نشارك في كتابة المسلسل من قريب أو بعيد، لكن لا ننكر أن المسلسل يعرض كثيرا من الحقائق والأحداث الواقعية التي حدثت بالفعل.• مارأيك في اعتراض أبناء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على المسلسل؟- هذا طبيعي، لأنهم يريدون أن يضعوا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في مكانة عالية لم يقترب منها أحد على الإطلاق.• هل لديكم مذكرات ورسائل من المشير عبدالحكيم عامر؟- الشيء الوحيد الذي حصلنا عليه من مذكرات المشير هو الوصية التي كتبها وتركها خارج المنزل. لكن جميع المستندات تم الاستيلاء عليها من قبل القوات التي اقتحمت المنزل، وقامت بتفتيشه وأخذت كل المستندات والوثائق بالكامل.• ماذا كانت علاقة المشير عبدالحكيم عامر بجماعة «الإخوان»؟- «الإخوان» كانوا يتحدثون بشكل جيد عن المشير، لأنه كان أكثر هدوءا معهم، خصوصا بعدما حاولوا اغتيال عبدالناصر، في منطقة المنشية في الإسكندرية، الذي كان أكثر عنفا معهم، وكان المشير يخفف دائما من حدة التوتر بين «الإخوان» وعبدالناصر.• ما علاقتك بأبناء عبدالناصر؟- لا توجد بيننا علاقة، لكن عندما نلتقي ونجتمع في مكان نسلم على بعضنا من باب المجاملة فقط.• هل أنت عاتب على عبدالناصر من مواقفه تجاه والدك؟- الرئيس عبدالناصر رجل لديه أخطاء ولديه إنجازات، لكني عاتب عليه لأنه لم يحافظ على سلامة المشير، فهو المسؤول الأول والأخير عن حياة والدي وسلامته، لهذا أحمله الجزء الأكبر من مسؤولية موته.• مارأيك في مسلسل «صديق العمر» من الناحية التاريخية والسياسية؟- المسلسل يتسم بالجرأة التي لم نرها من قبل، خصوصا في العلاقة بين المشير عبدالحكيم عامر والرئيس الراحل، كما أنه قدم معلومات جديدة للجمهور عن المشير، وعرض بعض الأحداث التي لم يعرفها قطاع كبير من الشعب، وذلك بفضل الشباب الذي امتلك جرأة عرض هذه الأحداث على الجمهور، وأعتبر المسلسل رد اعتبار لوالدي.