في جولة هي الاولى يقوم بها مدير الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، زارت المدير العام بالوكالة نبيلة الخليل إدارة الرقابة البحرية ومركز سفينة صباح للرصد البحري، رافقتها «الراي» ومدير ادارة الرقابة البحرية مرزوق الهبي، ومدير ادارة العلاقات العامة شاكر عوض.وانطلقت الجولة من نادي اليخوت بالسالمية على متن ثلاثة زوارق في الساعة الواحدة ظهرا، منطلقين الى المركز في سفينة صباح فوصلنا في الساعة الثانية، وبالقرب من جزيرة كبر حيث كان في استقبالنا كابتن السفينة خالد الجويسري ورجال الرقابة البحرية، فتفقدت الخليل المركز واستمعت الى احتياجات العاملين.وقالت الخليل ان هذه الجولة تأتي بعد بدء موسم صيد الروبيان ولتفقد العاملين بادارة الرقابة البحرية، «حيث وجدت ما يثلج الصدر من الانضباط والتفاني في العمل في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تمر بالبلاد حاليا، واستمعنا الى نواقصهم واحتياجاتهم في جو اخوي بعيدا عن الرسمية».واضافت الخليل انه سيجري بحث امكانية إلغاء البصمة عن مراقبي الادارة البحرية والمطالبة ببدل للاعمال الشاقة المعطلة منذ 2007 وهو حق لأن كل من يعمل في البحر يستحق الاعمال الشاقة عالميا، بالاضافة الى ان زملاءهم في خفر السواحل يصرف لهم هذا البدل، بالاضافة الى المطالبة بإمكانية تأمين القطع البحرية لتشمل الاضرار والاصابات التي قد يتعرض لها العاملون عليها خصوصاً ان الهيئة تملك 36 زورقا و6 قوارب صغيرة للخدمات ويعمل عليها 280 فنيا ومفتشا.وعن تدريب العاملين بالادارة قالت الخليل انه سيبحث قيام مجموعة من العاملين بالادارة من ذوي الخبرة بتدريب العاملين بادارة الرقابة البحرية لتدريبهم وصقل مواهبهم على القيادة وصيانة القوارب والغوص والسباحة والعمل علي اجهزة الملاحة والاسعافات الاولية والانقاذ وذلك لتطوير عمل الادارة وتأديت مهامهم على أكمل وجه.واوضحت ان الهيئة لديها خطة لتطوير وترميم مراكز الرقابة البحرية والعمل حيث نعمل على استكمال اوراق انشاء مركز في ميناء الدوحة بمساحة 600 متر مربع بجانب المحاجر النباتية والسمكية الموجودة هناك وكذلك مركز في الخيران. واشارت الى ان انها اطلعت خلال الزيارة على الاعمال التي يقومون بها وتأمين الصيد في المياه الاقليمية وفق قوانين الهيئة الخاصة بالصيد.بدوره قال مدير ادارة الرقابة البحرية بالهيئة العامة للزراعة مرزوق الهبي ان الجولة تأتي مع انطلاق موسم صيد الروبيان لهذا العام داخل المياه الاقليمية حيث ان هناك 90 لنج مصرح له بصيد الروبيان، مشيرا إلى انه كان هناك فترة سماح للصيد داخل المياه الدولية منذ الاول من اغسطس الماضي وما زالت مستمرة حتى يناير المقبلواوضح الهبي ان سفينة صباح الراسية بالقرب من كبر تقوم بمراقبة المياه الاقليمية وعملية الصيد داخلها، وكشف المتجاوزين وانخاذ الاجراءات القانونية معهم مؤكدا ان العمليات البحرية القت القبض على 13 لنجا مخالفا للصيد داخل المياه الاقليمية اثناء فترة الحظر لافتا ان المخالف يصادر المصيد من الاحياء البحرية ومصادرة معدات الصيد وتحرير محضر مخالفة واحالتة الى جهات التحقيق في وزارة الداخلية. وبشر الهبي ان المصائد في المياه الدولية المحاذية للمياه الاقليمية تبشر بالخير وان احجام وكميات المصيد من الروبيان افضل من العام الماضي.وكشف الهبي عن الدور الكبير الذي تلعبة الادارة في حماية مياه الكويت من المخالفين لأنظمة الصيد، مشيراً الى عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم معبرا عن سعادته والعاملين في ادارته بزيارة مدير عام الهيئة باعتبارها المرة الاولى بتاريخ الادارة ان يزورهم مدير الهيئة في البحر منذ انشائها في 1983، موضحا ان الجولة شملت المياه الاقليمية الكويتية وجون الكويت ونقاط المراقبة البحرية برفقة العاملين بالإدارة والتي استمرت لأكثر من 5 ساعات تم تسليط الضوء خلالها على الجهود الكبيرة التي يقوم بها موظفو الرقابة البحرية في حماية المياه والمخزون البحري من الصيد الجائر وغيرها من مخالفات.واضاف العازمي ان طبيعة عمل الادارة هو تطبيق القوانين البحرية في حماية الثروة السمكية حسب ما نص علية المرسوم الاميري رقم 46/ 80 وذلك على جميع من يقوم بعمليات الصيد داخل المياه الاقليمية الكويتية وتشديد الرقابة على الأماكن الممنوع الصيد فيها أو في الأوقات التي يمنع بها الصيد وكذلك مراقبة الصيد الجائر بالشباك أو مخالفة الصيادين غير الملتزمين باشتراطات السلامة أو عدم حمل أوراق ثبوتية شخصية أو للسفينة او الطراد المستخدم أو الصيد دون ترخيص أو بترخيص منته.وأشار ان ادارة الرقابة البحرية يتبعها ثلاثة مراكز هي مركز العمليات الشمالية في منطقة الدوحة ومركز العمليات الوسطى في السالمية ومركز العمليات الجنوبية في الخيران وهناك نية لافتتاح مركز في ميناء الدوحة واخر في الخيران لافتا ان الادارة لديها مراقبة الشؤون الفنية وفيها قسمان الأول قسم الشؤون الهندسية وهو مختص بالشؤون البحرية الصيانة والتوريد وصيانة الاجهزة على القوارب والدوريات والقسم الآخر هو قسم الرقابة ويختص بمراقبة تداول الأسماك بأحجام وأطوال معينة واعداد احصائية بالانزالات في السوق والتفتيش على الصيادين قبل الخروج وعلى الشباك وعلى محلات بيع أدوات الصيد والرقابة الساحلية على بعض المسنات المخصصة للنزهة حيث يقوم البعض بحمل شباك مخالفة.وأفاد العازمي ان الصيد ممنوع بتاتاً في جون الكويت، وحتى يمكن فرض القانون خاصة وأن معظم المخالفين من الوافدين العاملين في الصيد فقد اتخذ قرار من قبل مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارة الداخلية بتطبيق الإبعاد الاداري لأي وافد يقوم بالصيد في جون الكويت، مشيراً بأنة تم ادخال حوامة بحرية لملاحقة المخالفين في حال هروبهم وتتبعهم على الشواطئ للقبض عليهم خاصة وان دورياتنا لا تستطيع الاقتراب من الشاطئ لضحالة المياه في المنطقة مؤكدا ان المنطقة تحت رقابة وسيطرة الادارة بالتعاون مع رجال خفر السواحل الذين يؤدون عملهم وبتنسيق كامل معنا وتعاون مثمر خصوصا بعد تسلم الوكيل المساعد لقطاع امن الحدود اللواء الشيخ محمد اليوسف الادارة وهناك اجتماعات واتصالات مستمرة بيننا لافتا الى ان هناك خطا ساخنا هو 18000018 يستقبل البلاغات على مدى 24 ساعة.وطالب العازمي بصرف بدل خطر وبحر للعاملين بالادارة ومساواتهم بالبدلات الخاصة بموظفي الموانئ والمطافئ وحذر الصيادين من الصيد في غير مواسم الصيد او عدم الصيد في الأماكن المحظورة مع ضرورة الالتزام بالقوانين وتوافر معدات الامن والسلامة معهم، وذلك لمصلحتهم اولا وللمحافظة على الثروة السمكية في البلاد.من جانبه، ذكر مشرف السفينة «صباح» الكابتن خالد الجويسري ان هذه السفينة اهداها سمو الامير الى الهيئة العامة للزراعة في عام 1983 للبحث العلمي وقد تم تطويرها واستخدامها كمركز رقابة متنقل للكشف عن المخالفين وتسلم البلاغات والتعامل معها اذا كانت السفينة قريبة من موقع البلاغ لاسيما انها كثيرا ما تتواجد عند مدخل جون الكويت لكثرة المخالفين للصيد بهذا الجون.وتمنى الجويسري تحديث السفينة لحاجة العمل لها وان تصرف بدلات للعاملين في ادارة الرقابة البحرية اسوة بزملائهم في الموانئ لتشابة طبيعة العمل معهم ولأنهم يستحقون ذلك لمهمتهم الكبيرة في المحافظة على الثروة السمكية.أما مراقب العمليات البحرية وليد عباس خان فأوضح أن زيادة عدد المخالفات التي تم تسجيلها وفق ضوابط القانون الذي يمنع الصيد في الأماكن المحظورة، مؤكداً ان جون الكويت هو أكثر المناطق استهدافاً للصيد بالرغم من منعنا لذلك بالنسبة للصيادين للمحافظة على الثروة السمكية بداخله، مشيراً الى ان بعض الحداقة يستغلون عدم مخالفتهم والسماح للحداقة بالصيد بالالتفاف على القانون والصيد بالشباك أو تشغيل الخدم مادة 20 للصيد فتجدهم في البحر 24 ساعة وهذا استنزاف للبيئة البحرية وسيتم التعامل معهم قريباً ومنع العمالة المنزلية من الصيد بالتعاون مع وزارة الداخلية.
محليات
«الراي» رافقتها في جولة هي الأولى لمدير «الزراعة» على المراكز البحرية أبدت فيها ارتياحها للانضباط والتفاني في العمل
نبيلة الخليل: نبحث إلغاء البصمة عن مراقبي الإدارة البحرية وتجديد المطالبة بـ«الأعمال الشاقة» لهم
06:11 م