أكد سفير الكويت لدى جمهورية إيران الإسلامية مجدي الظفيري ان زيارة الوفد الاعلامي الشعبي الكويتي الحالية لمدينة مشهد الإيرانية تمثل خطا موازيا للديبلوماسية الرسمية.وقال السفير الظفيري في تصريح صحافي بعد استقباله الوفد الشعبي لدى وصوله إلى مشهد أول من أمس ان الزيارة تأتي في اطار «الديبلوماسية الشعبية» لما لها من تأثير كبير في مد جسور التواصل مع الشعب الإيراني.وأكد أهمية مد الجسور الثقافية والاعلامية بين البلدين لارساء أرضية تفاهم مشتركة معتبرا ان هذه الزيارة نقطة مضيئة في تاريخ العلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين. وأضاف السفير الظفيري ان أهمية التواصل مع إيران تنبع من كونها دولة جارة وشريكا استراتيجيا في المنطقة. وأشار إلى التوجيهات العليا لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي تؤكد ضرورة التواصل الشعبي، حتى لأعضاء البعثات الديبلوماسية والديبلوماسية الكويتية مع كافة القطاعات في البلدان التي تمثلها الخارجية الكويتية.ولفت إلى أهمية النهوض بالاستراتيجية الديبلوماسية الكويتية من خلال الوفود الشعبية سواء على المستوى البرلماني أو الاعلامي أو الثقافي أو الشعبي، مشددا على أن التواصل الشعبي جزء أساسي لاستراتيجية التواصل مع إيران.من جانبه أعرب الوفد الزائر عن الرغبة في توطيد التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات بين الاعلاميين. وأكدوا خلال مأدبة على شرفهم الليلة قبل الماضية على العلاقات المتميزة بين البلدين والجهود المبذولة من أجل تعزيزها.وقال عضو الوفد وزير الاعلام الأسبق محمد السنعوسي ان هذه اللقاءات والزيارات تعبر عن رغبة واضحة في حسن النوايا والتعاون في المصالح المتبادلة والاحترام والتقدير وحسن الجوار. واثنى بدور وجهود سفارتي البلدين لمواجهة التحديات التي تواجههما وتحقيق مستقبل افضل للعلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين وهو ما يحتمه موقع الجوار.وقال ان الجميع يعمل بجد واجتهاد «لأننا نرى المستقبل بوجود العلاقة الحميمة ذات المصالح المشتركة باحترام وتقدير بين البلدين وهو ما يحتمه موقع الجوار بينهما». وأشار إلى وجود بعض المعوقات التي يجب «ألا نستسلم لها من أجل المصالح المشتركة المتفرعة من قضايا عديدة» داعيا إلى تسخير الامكانات من الطرفين من أجل العمل بجد لما يحقق مصلحتهما.ومن جانبها دعت عضوة رابطة الصداقة الكويتية - الإيرانية الدكتورة خديجة المحميد إلى تعجيل الخطى العملية لتنفيذ ما يجمع البلدين واستثمارها الاستثمار الجيد متمنية ان يدعم ذلك النوايا الحسنة بالجوانب الثقافية والاجتماعية والتربوية والاستثمارية في المجال الاقتصادي.وشددت على ان الزيارات المتبادلة بين وفود الدولتين أثمرت أجواء واستثمارات جيدة تحققت على أرض الواقع متطلعة إلى اللقاء المقبل ما بين التشكيلة الأساسية لرابطة الصداقة الكويتية - الإيرانية ويقابلها رابطة الصداقة الإيرانية - الكويتية لوضع الرؤى والأهداف المشتركة من اجل تنفيذها باسرع وقت.من جهته قال منسق زيارة الوفد عدنان الراشد ان هذه الزيارة هي الثانية لوفد شعبي كويتي لمدينة مشهد متمنيا ان تتواصل مثل هذه الزيارات المثمرة. واضاف ان رابطة الصداقة الكويتية - الإيرانية ستشهد تنفيذا عمليا لما تم التخطيط له منوها بالعلاقات والروابط بين شعوب البلدين اللذين تجمعهما روابط الدين والجغرافيا والتاريخ.من جانبهم رحب مسؤولون إيرانيون بزيارة الوفد التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الاعلاميين وتعزيز التعاون على صعيد المؤسسات الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني. وأكد عدد من المسؤولين الإيرانيين خلال مأدبة عشاء على شرف الوفد الكويتي الليلة الماضية أقامها رجل الاعمال الكويتي جاسم الكناني في فندق الكوثر، بحضور كل من رئيس مجلس الشورى الأسبق ومستشار المرشد الأعلى للجمهورية غلام حداد عادل، ونائب وزير الخارجية حسن قشقاوي وشخصيات اقتصادية، أكدوا ان الزيارة التي تستمر أربعة أيام خطوة لتوثيق العلاقات بين الشعبين ومد جسور التواصل الشعبي. وأشاد حداد بالعلاقات بين الشعبين الشقيقين الكويتي والإيراني «التي تعد أفضل العلاقات». وقال ان الزيارة تأتي في وقت يشعر فيه المسلمون بالحاجة إلى توثيق العلاقات في ما بينهم معرباً عن أسفه لما يبث من خلال وسائل الاعلام من أنواع الفتن الداخلية والنزاعات والصراعات. وأعرب المسؤول الإيراني الذي زار الكويت قبل عدة شهور عن أمله في ان تشكل هذه الزيارة خطوة بناءة لتعميق المحبة والأخوة بين الشعبين معتبرا ان اختيار مشهد اختيار موفق. وعبر عادل عن سعادته بتأسيس رابطة الصداقة الكويتية - الإيرانية من الجانب الكويتي وتأسيس رابطة مماثلة من الجانب الإيراني حظيت باهتمام كبير ما يفتح المجال لبناء علاقات جيدة بين البلدين في مختلف المجالات ويحقق الأمن بالمنطقة. من جهته رحب نائب وزير الخارجية الإيراني حسن قشقاوي بزيارة الوفد الاعلامي الشعبي الكويتي التي تشكل منعطفا مهما في العلاقات بين دولة الكويت وجمهورية إيران الإسلامية لافتا إلى ان صورة الكويت لدى الإيرانيين تتمثل في المحبة والصداقة. وأعرب عن اعجابه بسرعة تطور دولة الكويت الكبير بعد التدمير الذي خلفه الغزو العراقي عام 1990 لافتا إلى زيارته لها قبل عامين وما شاهده من تطور وتقدم. واعتبر قشقاوي ان الكويت تعد مثالا رائعا للتعايش بين فئات المجتمع الذي تسوده المحبة والصداقة بين ابنائه مشيرا إلى تمتع الكويت بالديموقراطية الاصيلة بقيادة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الحكيمة.وأضاف ان العلاقة الثنائية شهدت تناميا متسارعا في السنوات الأخيرة توجت أخيراً بزيارة سمو الأمير لإيران داعيا إلى مواجهة كافة ممارسات العنف التي تسيء إلى سماحة الدين الإسلامي وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.ومن جانبه استعرض رئيس مركز الخدمات الاستثمارية في محافظة خراسان الدكتور خاجة نائيني الخدمات في المحافظة والفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها. وقال ان الاستثمار الأجنبي في المحافظة شهد تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة مشيرا إلى ان المستثمرين الكويتيين يمثلون نسبة كبيرة منها.