دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح جمعيات النفع العام في البلاد الى الالتزام بنظامها الأساسي والأهداف الرئيسية التي انشئت من اجلها، وشددت على "ضرورة ألا تتحول جمعيات النفع العام الى جمعيات خاصة لمنتسبيها"، مؤكدة "اننا لا نريد ان تكون جمعيات النفع العام مملكة خاصة بل يجب ان تضم اعضاء جددا، وان تكون نسبة المشاركة فيها وبعضويتها عالية من افراد المجتمع". وقالت الوزيرة الصبيح في تصريح صحافي ادلت به عقب حفل تكريم جمعيات النفع العام الكويتية ومؤسسيها والذي اقيم برعاية وتنظيم جمعية العلاقات العامة الكويتية ان "وزارة الشؤون لم تكن يوما المراقب او الملاحق، لكنها الشريك الأساسي لتطوير بيئة العمل". وحول مراجعة وتمحيص الوزارة لموقف بعض جمعيات النفع العام القانوني، اوضحت ان هناك لجنة تضم اخصائيين واستشاريين "لتقويم وتقييم" اداء ووضع جمعيات النفع العام حتى لا تخرج عن اهدافها الاساسية والنظام الاساسي، وحتى تكون لديها انشطة واضحة مطابقة للأهداف التي انشئت من اجلها. واعربت عن املها في "ان تتقدم جمعيات النفع العام بمبادراتها وافكارها"، مؤكدة انها "ستجد من جانب الوزارة التأييد والمساندة لتحقيق الأفكار الهادفة التي تدعم وتطور المجتمع المدني في البلاد". من جانبها، اكدت رئيسة جمعية الأسرة المثالية ورئيسة مجلس ادارة نادي الفتاة الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح ان "التقاء مؤسسي وممثلي جمعيات النفع العام فرصة رائعة لتطوير العلاقات بما ينفع الكويت وابناءها، خاصة ان الحفل تم بمبادرة من بعض الشباب الكويتي الواعد". واضافت الشيخة فريحة الاحمد ان "جمعية الأسرة المثالية هي احدى جمعيات النفع العام الحريصة جدا على معالجة الظواهر السلبية التي تهدد كيان الاسرة الكويتية". من ناحيته، أشار وزير الاعلام السابق ممثل نادي السينما (جمعية نفع عام) الاعلامي محمد ناصر السنعوسي الى "اهمية دعم عدد من جمعيات النفع العام التي تستحق التكريم والمساندة". في المقابل ناشد السنعوسي وزيرة الشؤون "اتخاذ قرار حاسم ازاء ما وصفه بالجمعيات التي لا نفع منها على اعتبار انها لا تقوم بأي انشطة ولا تمارس الدور المجتمعي المطلوب منها". بدوره، اعلن رئيس مجلس ادارة جمعية العلاقات العامة الكويتية راعية الاحتفال جمال جاسم النصرالله اطلاق جائزة الكويت الأولى للعلاقات العامة وخدمة العملاء خلال شهر فبراير المقبل. واضاف النصرالله ان "اللجنة المنظمة وضعت مجموعة من المعايير التي تستند اليها في اختيار الفائزين بالاستعانة بمجموعة من المحكمين الدوليين لضمان نجاح الجائزة". وتابع: "ان جمعية العلاقات العامة تسعى الى بناء منظومة جديدة لفكر الاتصال الحكومي تتماشى مع معايير الادارة الحديثة، لاسيما ان الرسالة الاعلامية ومنظومة العلاقات العامة تدعمان مصالح جميع الأطراف في المؤسسات الخاصة والحكومية".