أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة الحادية عشرة منذ ابريل الماضي جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة اليوم الاربعاء، بسبب عدم اكتمال النصاب نظرا للانقسام السياسي الحاد في البلاد.وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو، وتتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي اعضاء مجلس النواب (86 من اصل 128).وينقسم النواب بين مجموعتين اساسيتين: قوى 14 آذار المناهضة لدمشق وحزب الله والمدعومة من الغرب والسعودية وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري والزعيم المسيحي الماروني سمير جعجع المرشح الى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران وابرز اركانها حزب الله الشيعي والزعيم المسيحي الماروني ميشال عون الذي يعتبر مرشح هذه المجموعة الى الرئاسة. ولا تملك اي من الكتلتين الاغلبية المطلقة. وتوجد كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين.واعلنت رئاسة مجلس النواب ارجاء الجلسة الى 23 سبتمبر الجاري.ويأتي هذا الفشل الجديد في وقت يتعرض لبنان لهزات امنية متتالية ناتجة عن تداعيات النزاع في سورية المجاورة، وكان آخرها المواجهات الدامية بين مسلحين متطرفين قادمين من سورية او متواجدين في جرود لبنانية حدودية غير مضبوطة والجيش اللبناني. (أ ف ب)