قضي الأمر... الجندي علي السيّد جثة تسلّمها ذووه بعد اربعة ايام من اعلان تنظيم «داعش» انه قام بتصفيته ذبحاً ووزع صوراً وشريط فيديو يُظهر كيفية تنفيذ عملية «الإعدام» وفصل رأسه عن جسده.وبتسليم «داعش» جثة السيد، ابن فنيدق (عكار) تلاشى بصيص الامل الذي كان عاود عائلته الاحد الماضي مع إعلان أحد العسكريين الذين أفرجت عنهم «جبهة النصرة» ان علي لم يُذبح.ووُضعت الخطوة التي أقدم عليها «داعش» امس في سياق مزدوج، الاول توجيه رسالة «حسن نية» في غمرة المفاوضات المتجددة مع السلطات اللبنانية للإفراج عن سائر العسكريين المحتجزين لدى «الدولة الاسلامية» و«جبهة النصرة» منذ 2 اغسطس الجاري، والثاني ممارسة «التهويل النفسي» على الحكومة اللبنانية وأهالي الأسرى الآخرين من خلال تقديم دليل «حسي» على جدية تهديدات «داعش» بتصفية العسكريين المحتجزين لديه ما لم تتمّ الاستجابة لشروطها. وبعودة السيّد الى بلدته مسفوك الدماء، يكون طوي «اللغز» الذي رافق قضية ذبحه التي لم تكن قيادة الجيش اللبناني أكدتها، علماً ان هذا الرقيب كان ظهر مع رفيق له في شريط فيديو بثته «جبهة النصرة» في 3 اغسطس اي غداة خطف العسكريين مع اندلاع أحداث عرسال معلناً انشقاقه، قبل ان يظهر في شريط آخر سلّمه «داعش» الى الحكومة اللبنانية مع 6 جنود آخرين محتجزين لدى التنظيم وذلك بعد انتهاء مواجهات عرسال اي في أعقاب عرض الفيديو الاول بأيام. وكانت «الراي» قد اشارت الى ان السيّد فرّ من الجيش قبل أحداث 2 اغسطس في عرسال والتحق بالمجموعات المتشددة في سورية ومن غير المستبعد ان يكون «داعش» اشتبه بأنه «مدسوس»، علماً ان تقارير اخرى اوردت انه عاد وندم على انشقاقه وظلّ على تواصل مع خاله، المعروف باسم «أبو طلال»، والذي ينتمي الى هيئة علماء المسلمين وعمد بعد خطف العسكريين من عرسال الى تزويده بمعلومات عنهم فكُشف أمره وربما يكون هذا سبب قيام المسلّحين الذين انضمّ إليهم بذبحه. وعلي السيد هو نجل مختار فنيدق احمد السيد، وهو من مواليد 1985 له طفلة اسمها رهف وتبلغ من العمر سنة وشهرين، وكان ينتظر ولادة زوجته الحامل.