أعلن رئيس مكتب فلسطين بالرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي الدكتور وليد العنجري، عن نجاح مستشفى الكويت التخصصي بغزة الذي بنته الرحمة العالمية، بدعم أهل الخير، لما قامت به من جهود كبيرة في خدمة وإنقاذ واستقبال الجرحى والمصابين خلال فترة الحرب، بعد تدمير المستشفى الحكومي الوحيد في المنطقة، واصفاً ما يشهده قطاع غزة كارثة إنسانية بكل المقاييس، في ظل اعتداء صهيوني غاشم طال كل مناحي الحياة، حيث القصف والدمار والقتل دون مراعاة لإنسانية ولا قيم.وقال العنجري انه في ذروة العدوان على منطقة رفح في غزة قدم المستشفى جهود كبيرة. وقد كانت حصيلة عملها خلال الفترة من 1-4 /8 /2014 إجراء 94 عملية ولادة بجانب 92 عملية جراحية مختلفة، كما استطاعت المستشفى أن تقوم بإجراء 20 عملية جراحية دقيقة للمصابين.واعتبر العنجري أن الوضع الطبي في غزة بشكل عام كارثي، وهو ما لم يكن ببعيد عن مستشفى الكويت التخصصي، خاصة في ظل استقبالها لأكثر من 1700 جريح من خلال العيادات التخصصية، وأكثر من 1200 عبر الطوارئ. كما أن طواقم إسعاف المستشفى كان لها دور وجهود كبيرة حيث استطاعت انتشال ونقل 73 شهيداً و10 من منتسبي الطواقم الطبية والإسعافية وأضاف العنجري أن ذلك استهلك الكثير من إمكانات المستشفى.وأطلق العنجري مناشدة إنسانية لأهل الخير، للمبادرة بدعم عمل المستشفى، الذي لم يتوقف إلى الآن، رغم قلة الإمكانات وكثرة الأعباء والمراجعين، معتبراً أن دعم أهل غزة واجب وفرض إنساني يستحق الاستجابة والمبادرة التي ليست غريبة على أهل الكويت، معلناً أن أبواب التبرع عبر الموقع الإلكتروني KHAIRONLINE.NET بجانب الخط الساخن 1888808.وعن نوعية الاحتياجات، قال العنجري أنها تشمل الأدوات الطبية والأسرة بجانب الأدوية الضرورية بجانب حاجة المشفى لسيارات إسعاف مجهزة تستطيع تغطية احتياجات أهل القطاع، بعد الاستنزاف الطبي الذي حدث خلال العدوان المستمر على القطاع في ظل تجاوز أعداد الجرحى لـ9500 جريح ومصاب الكثير منهم حالته خطرة.يذكر أن مستشفى الكويت التخصصي في غزة تم افتتاحها في عام 2007، وتقع في منتصف مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وبلغت مساحة المستشفى نحو 1200 متر مربع، كما يستوعب المستشفى عدد 30 سرير مريض، وبه 10 أقسام و13 عيادة تخصصية، يقدم المستشفى الخدمة الطبية لنحو 40 ألف مواطن على مدار العام، ويُجرى أكثر من 1000 عملية جراحية سنويًا، بالإضافة لما يقرب من 1500 حالة ولادة.