إن المشكلات الشخصية أو المجتمعية أو... أو...، تعرض الإنسان لضغوط كبيرة وثقيلة جدا، تثقل كاهله، وتخيفه من المستقبل حيث ان المستقبل في العالم الإنساني ضبابي. ومع كل هذه الضغوطات والمشكلات فالحياة مستمرة إلى ما شاء الله.اشرح صدرك... ابتسم للحياة يبتسم لك الكون بأكمله... كل هذه العبارات الجميلة نرددها دائما لكنها لا تشعرنا بالأمان حيال المشكلات التي تعترضنا... لماذا؟! ?نها عبارات نظرية صرفة أي غير واقعية لذا يتطلب منا بلورتها وترجمتها لسلوكيات وآليات عملية مفعّلة.التفكير الإيجابي بالمشكلة والنظر إليها من زوايا عدة قد يقلب الموازين ويحول النقمة إلى نعمة... كيف؟!كان أحد السلف رحمه الله... أقرع الرأس، أبرص البدن، أعمى العينين، مشلول القدمين واليدين، وكان يقول: «الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً» فَمَرّ بِهِ رجل فقال له: مِمَّ عافاك؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول. فَمِمَّ عافاك؟ فقال: ويحك يا رجل! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبَدَناً على البلاء صابراً! سبحان الله أما انه أُعطي أوسع عطاء.- المصائب هي اكتشاف للذات من حيث القدرة والحكمة، والنضج، والتصرف بعقلانية.- الأوقات الصعبة هي الكاشفة لمعادن الناس، تعرف المحب وتقربه وتعرف غير المحب فتبعده.- الابتلاءات تخفيف لذنوبنا، وأن الله إذا أحب عبدا ابتلاه فهذا برهان ودليل أيضا على محبة الله لنا.- المحن والأخطاء هدايا وعطايا من الله كي نتعلم ونصقل.- طمئن نفسك بأن الله معك ويمدك بصبر واصطبار على قدر المصيبة، فهو عز جلاله لا يحملك ما لا تطيقه.- إن نظرت لما وراء المصيبة فسترى حكمة الله الخافية فقد تكون المصيبة خيرا وأنت لا تعلم «قال الرسول صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر؛ فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر؛ فكان خيراً له.- المصائب والأزمات والملمات تقوي الإنسان وتكسبه الحنكة والخبرة والنضج السريع، والتغيير يبدأ بفكرة والتفكير الإيجابي هو سر السعادة.hissa_91@hotmail.com