أعلنت ادارة المسجد الكبير ان ما يزيد على 16 ألف مصل تحروا ليلة القدر في ليلة الرابع والعشرين من رمضان في المسجد الكبير، حيث أمهم القارئ الشيخ خالد السعيدي والقارئ الشيخ فهد الكندري.وفي هذا السياق، قال رئيس قسم الدعم الفني في المسجد الكبير مؤيد الشعبان «إن الفريق يتكون من عدة لجان فرعية تعمل جميعها باتجاه واحد وهو خدمة المصلين وتغطي أركان المسجد الكبير»، لافتا إلى أن «فريق المحراب هو أحد الفرق العاملة في الميدان خلال العشر الأواخر ومهمتها اختيار وتنسيق جدول القراء بالإضافة إلى استقبال المشايخ والوعاظ وتنظيم آلية دخولهم وخروجهم».وبين الشعبان أن «هناك تنسيقا يتم مع فريق المحراب لاختيار صوت القارئ وفق ما يتناسب مع مكبرات الصوت في المسجد الكبير قبل العشر الأواخر لكي يتمكن القارئ من إظهار صوته بالشكل المناسب ولضمان وصوله إلى جميع أرجاء المسجد والمصليات سواء كانت في الخيام أو الساحات المحيطة».وقال «إن العمل بدأ منذ فترة مبكرة في كيفية الاستعداد لاستقبال كبار الشخصيات وضيوف الدولة لكي نظهر المسجد الكبير أمام الضيوف الذين من المفترض أن ينقلوا صورة حسنة إلى بلدانهم عنه، كما عملنا على توفير صوت ونقل مباشر في القاعة الأميرية لتوفير كل سبل الراحة في حال رغبة الضيف أداء الصلاة فيها».وعن الخدمات التي تقدم للمصلين، بين أن «الهلال الأحمر يوفر الأعداد الكافية من المتطوعين لتقديم الخدمات اللازمة للمصلين الذين قد يتعرضون لأي طارئ أثناء أداء الصلاة»، مضيفا «إن إدارة المسجد لا تغلق أو تتجاهل الاهتمام بأوقات الانصراف بعد انتهاء الصلاة ولهذا فهناك تنسيق مع وزارة الداخلية والهلال الأحمر لتأمين الممرات الآمنة وحركة المرور بعد إنهاء الصلاة وانصراف المصلين».وأشار الشعبان إلى أن «هناك تواصلا مع جميع الجهات العاملة في العشر الأواخر حتى يمكن تفادي أي طارئ قد يحدث فالعمل لدينا مشترك والنجاح للكل»، لافتا إلى أن «هناك فريقا نسائيا متخصصا في العمل خلال هذه الفترة، وهناك عمل مماثل في اللجنة النسائية لما نقوم به نحن وهناك اجتماع يومي في إدارة المسجد واللجان العاملة خلال هذه الليالي في صباح كل يوم لتقييم الليلة السابقة والاستعداد لليلة التالية ولتفادي أي عائق واجه العمل وإيجاد حل مباشر وسريع لأي مشكلة».ودعا الجميع إلى «اتباع شروط السلامة المعلنة لكي نضمن السلامة للجميع ونحد من أي تزاحم أو تدافع عند الدخول أو الخروج من المسجد أو المصليات المعدة لاستقبال المصلين».من جانبه، قال استاذ الفقه المقارن في جامعة الكويت الدكتور عادل المطيرات بهذه المناسبة «إن الصلاة والقيام والحج والأخلاق والكرم والسماحة والعفو عند المغفرة كل هذه وغيرها الكثير من الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة هي من العبادات ولهذا علينا التحلي بها».وذكر أن «التقرب إلى الله عز وجل ليس بالصلاة والصيام فقط بل هناك مداخل كثيرة يمكن أن يقدم عليها المسلم وتقربه من الله عزوجل كمن يبر والديه، إذ إن هناك فهما خاطئا علينا قدر المستطاع تصحيحه فلا يجوز تحديد الدين بفئة معينة من الناس بل علينا جميعاً التحلي بخلق النبي الذي أمرنا بإبعاد ما يمكن أن يعيق حركة المسلمين في الطريق وكلنا يعلم قصة المرأة البغي التي سقت كلبا في الصحراء فدخلت الجنة رغم معاصيها».وبين أن «نعيم الدنيا في سعادة النفس ورضاها في ذكر الله عز وجل وهذا خير الأنس في الدنيا والآخرة فالأنس التام والراحة النفسية تكون مع الله عز وجل وهذا هو نعيم الحياة حين يكون مع الله».وضمن فعاليات البرنامج النسائي «لحظات من نور»، ألقت طيبة الأنصاري محاضرة تحت عنوان خطوة ربانية» وسط حشد كبير من الحضور النسائي المتميز في المسجد الكبير في قاعة عبدالله النوري الخيمة الشرقية.وبدأت الأنصاري محاضرتها بالحديث عن العفو عند المقدرة لأنها من صفات المسلم الذي يبحث عن المغفرة والأجر الحسن والفوائد الإيمانية التي تترتب عليها مسائل العفو عند المغفرة وتأصيل قيم الرحمة بين الناس كما حدث مع نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة وصورة العفو في هذه القصة العظيمة من أعظم صور العفو ليرسم رسولنا الكريم قيم الإسلام في أروع صور التسامح في الكتاب والسنة وما أروع من اقتدى بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم واتبع فضائله الكريمة مشيرة إلى أن «العفو عند المقدرة فضيلة كريمة تبث روح التعايش السلمي بين الناس لتسود الرحمة والمودة بينهم وهذه هي رسالة الإسلام السامية للتسامح والتعايش السلمي فالأمن والأوقاف طموح كل شعوب العالم في هذه الليالي المباركة».الأمن والسلامةضمن الاستعدادات الأمنية قامت مديرية أمن محافظة العاصمة بوضع خطة أمنية مع إدارة المسجد الكبير قبل الليالي العشر الأواخر وتوفير النقاط الأمنية على مداخل ومخارج المسجد الكبير وتخصيص فرقة ذات خبرة واسعة في هذا المجال مع التنسيق مع إدارة المسجد الكبير للسهر على راحة المصلين وتوفير الأمن والأمان لهم خارج وداخل نطاق المسجد الكبير إضافة إلى الساحات الترابية التي تقع بجانب المسجد الكبير.مطافئ العاصمةقامت إدارة مطافئ العاصمة بتخصيص فرقتين للسلامة حسب ما صرح به المقدم هاني الخشان حيث قال «أن دورنا يكمن في تأمين المصلين وانسيابية خروجهم أثناء الحوادث والتأكد من خطة الإخلاء حسب ما اتفقنا عليه مع إدارة المسجد الكبير وتفقد الخيام للأطفال والنساء ومواقع ممرات الخدمات والطوارئ».
محليات
«فريق المحراب» اختار قرّاء ذوي أصوات تلائم تقنياته الصوتية العالية
المسجد الكبير: 16 ألف متهجّد في ليلة الـ «24»
11:25 م