يوماً بعد يوم تزداد النجمة ميريام فارس تألقاً، ولكن تألُّقها هذه المرة كان من خلال التمثيل وعبر أول أعمالها الدرامية التلفزيونية «اتهام».ميريام فارس التي لا تعرف ما هو العمل التمثيلي الذي يمكن أن تقدّمه في المرحلة اللاحقة، أشارت إلى أنه قد يكون استعراضياً، كما تحدثت عن الردود الايجابية جداً على عملها «اتهام» وأقسمت أنها لم تسمع أي نقد سلبي حوله حتى الآن.وفي حوار شامل مع «الراي»، اعتبرت أنها تشع نجومية اليوم «على راس السطح»، لافتة إلى أنها تحلّق في مكان لا يوجد فيه أحد غيرها. كما رأت أنها مجبولة بالفن، لكنها قد تصل إلى مرحلة تشعر فيها بأن النجومية أكبر من أن تتابع مشوارها الفني.كما تحدثت خلال اللقاء عن أناقتها وملابسها، عن مشروع تصميم الملابس الذي لم تُسقِطه من حساباتها كما عن موقعها المتميّز على الساحة الفنية.• يحقق أول أعمالك الدرامية التلفزيونية «اتهام» نجاحاً باهراً، والإشادة بنجاحك وتميُّزك كممثلة صدر عن لسان النقاد والفنانين والصحافيين و«الفانز» كما عبر شهادات أدلى كبار النجوم الذين شاركوك في العمل. كيف ستتصرفين حيال كل ذلك؟- عند عرض الحلقة الأولى من مسلسل «اتهام» قلت إن هناك فئة ستنتقد العمل وفئة أخرى ستحبه، ولكن إذا كانت النسبة الأكبر من الانتقادات إيجابية، فسأعتبر أن المسلسل حقق النجاح. والآن، أقسم أنني لم أسمع أي نقد سلبي حول العمل ويداي تؤلمانني بسبب كثرة «الريتويتات» (للتعليقات المشيدة بالعمل)، ولذلك لم أتمكن من الرد على كل الصحافيين و«الفانز» الذين أشادوا بالعمل. إلى ذلك، ربحتُ «فانز» جدداً كممثلة، ويمكن أن أؤكد أن مسلسل «اتهام» هو أكثر عمل أتلقى حوله ردود إيجابية منذ 11 عاماً وحتى اليوم.• هل يمكن أن نقول إن ميريام فارس ستكون في الفترة المقبلة نجمة في التمثيل إلى جانب كونها نجمة في الغناء؟- بعض التعليقات التي قرأتها منذ بداية عرض المسلسل تقول: «خسارة أنك لم تخوض تجربة الدراما من قبل»، وبعضها الآخر يقول «أين كنت مختبئة طوال الفترة الماضية؟» والأكثرية قالت لي «ميريام ليست ملكة المسرح، بل ملكة التمثيل أيضاً».• وأمك ماذا قالت لك؟- والدتي من أول المشجعات لي فنياً، وهي كانت متحمسة جداً للعمل ولكنها لم تحضر أبداً إلى مواقع التصوير لأننا كنا نصوّر في أماكن بعيدة جداً. كانت تقول لي «قلبي معكم... ميرا لا تمثلي بل كوني أنت وتكلمي أمام الكاميرا كما تتكلمين في الحياة واستعملي العبارات التي تستعملينها عادة لأنها حلوة والناس يحبونك كما أنت». عادة، «كاراكتيري» لا يظهر في المقابلات التلفزيونية، لأنني لا أكون فيها على سجيتي، بل أحاول أن أركّز وأن أكون متيقظة عند طرح كل سؤال، سواء من خلال طريقة كلامي أو لإيصال الرسالة التي أريد إيصالها بطريقة صحيحة. وقد عملتُ بنصيحة والدتي واستخدمتُ في المسلسل العبارات التي أستخدمها عادة في الحياة، والمصادفة أنني وجدت أن الكاتبة كلوديا مارشليان تستخدم العبارات نفسها في النص وهذه الناحية أراحتني كثيراً.• ولكن هناك مَن انتقد بعض الكلمات المستخدمة في المسلسل بينها مثلاً كلمة «مفحّلة»؟- هذه الكلمات تخدم المَشاهِد. مثلاً لم يكن ممكناً إلا استخدام كلمة «مفحلة» للإشارة إلى أن الفتاة قوية أو «أخت رجال». وكوني نجمة لا يمنعني من استخدام هذه الكلمة في التمثيل.• الأمر لا يتعلق بكونك نجمة، بل لأنها كلمة غير مقبولة على الشاشة؟- الكل يستعمل صفة «مفحلة» عندما تكون الفتاة قوية و»شرعوبة». لقد استعملنا أيضاً كلمات تُستخدم في الشارع المصري. السيناريو كان مألوفاً ولغته تشبه لغة الشارع، وهذا ما ساهم في إيصال المسلسل بسرعة إلى الناس.• تمت الاستعانة بـ «آدم» لغناء «تيتر» مسلسل «اتهام»، لماذا لم تفعلي ذلك بنفسك بما أنك سبق وخضت تجربة الغناء في المسلسلات؟- لأنني لم أكن أريد الغناء في المسلسل.• لكنك تسببت بمشكلة لآدم لأنه كان وضع صوته على «تيتر» مسلسل» دكتور أمراض نسا» وعندما علم القيمون على العمل أنه سجّل أغنية «تيتر» مسلسل «اتهام» استبدلوه بمطرب آخر، لأنهم اعتبروا أنه لا يمكن أن يضع آدم صوته على عملين في موسم واحد؟- لا أملك أي فكرة عن هذا الموضوع، وفي كل الأحوال أنا وافقتُ على أغنية «التيتر» واخترتُ كلامها ولحنها ولكنني رفضتُ غناءها.• هل يمكن أن تكرري تجربة غناء «تيتر» المسلسلات التي سبق أن قدمتها من خلال تيتر «هالله هالصبايا» في المسلسل الخليجي «سكن الطالبات»؟- «تيتر» مسلسل «سكن الطالبات» حقق 10 ملايين مشاهدة على «يوتيوب»، والأغنية صارت تُطلب مني في الحفلات والأعراس الخليجية. من الممكن أن أكرر تجربة غناء «تيترات» المسلسلات، ولكن لم أكن أريد أن أفعل ذلك في مسلسل «اتهام» لأنني كنت أريد ان أفصل تماماً بين تجربة الغناء وتجربة التمثيل. في كل الأحوال، لا يمكن لأحد أن يتكهن ماذا يمكن أن أقدم في العمل المقبل، وربما يكون عملاً استعراضياً.• بمناسبة الحديث عن الاستعراض، كنت أشرتِ إلى أنك تسوّقت ملابس المسلسل من بوتيكات باريس ولندن، وبينها ملابس سوداء ملأت حقيبتين كبيرتين. ومَن سمعك ترددين هذا الكلام، استحضر كلام شيريهان عندما كانت تتحدث عن الملابس التي كانت تشتريها لاستعراضاتها في الفوازير، بمعنى أنك بالغتِ في شراء الملابس... فما حاجتك إلى كل تلك الملابس؟- لا توجد في خزانتي أي قطعة سوداء.• وهل المسلسل كان بحاجة إلى الحقيبتين الممتلئتين بالملابس السوداء؟- هناك حقيبة لم تُفتح حتى الآن. لكن عندما سافرتُ إلى الخارج من أجل التسوق للمسلسل، لم أكن أعرف ألوان الديكور وموديله، ولذلك وجدت نفسي مضطرة إلى شراء الكثير كي يكون جاهزاً في حال طُلب مني، لأنه لم يكن هناك مجال للتسوق خلال التصوير.• ومَن كان مسؤولاً عن الملابس؟- طوال حياتي، لم يتدخل أحد في ملابسي.• أقصد من الناحية المادية؟- أنا لا أتكلم سوى بأصلي. الإنتاج كان كريماً جداً معي، ولكن الكل يعرف أنني أدفع من جيبي الخاص فوق الميزانية المخصصة للملابس لأنني لا يمكن أن أبخل أبداً على عملي. أنا سخية جداً على فني، ولذلك وصلتُ إلى ما أنا عليه اليوم.• وكأنك أنفقتِ الكثير من أجرك على الملابس؟- أبدأ. لا أنكر أنني كسبتُ الكثير من المال لقاء المشاركة في المسلسل، وإن كنت لا أفكر بالناحية المادية. وخلال المفاوضات التي كانت تجريها شقيقتي رولا مع الجهة المنتجة، لم أقل يوماً إنني أرفض التمثيل إذا لم يدفعوا لي أجراً معيناً، بل كل ما كنت أفكر فيه هو السيناريو والدور. كان من المفترض أن يكون اسم المسلسل «ريم»، ولكنني رفضت ذلك لأنني لم أكن أريد أن يناديني الناس بهذا الاسم بعد انتهاء عرض المسلسل.• كم دفعتِ على ملابسك؟- لا أعرف، ولم أحسب كم دفعت من المال عليها لأنني لست من النوع الذي يحسب بالليرة والقرش.• لا تخبئين «قرشك الأبيض ليومك الأسود»؟- بلى، أنا افعل ذلك وهذه المهمة موكلة إلى إدارة أعمالي، لأنها هي مَن يلتفت إلى هذه الناحية. أنا لست امرأة مبذرة في حياتي العادية، ولكنني لا أبخل في الوقت نفسه على عملي. في حياتي العادية لا أحرم نفسي ولا من يحيطون بي من أي شيء، ولا أسمح للمال بأن يكون عائقاً في حياتي. الله أكرمني وأعطاني، ليس كي أحتفظ بالمال في جيبي، بل كي أعطي مَن هم حولي. أنا أفكر بأن المال الذي أجنيه، نعمة للذين يحيطون بي، ولكن عبري، ولا أفكر أبداً أن النعمة هي لي وحدي.• حتى الآن أنت متمسكة بالعزوبية... هل لأن الزواج والعائلة يجعلانك تشعرين بالخوف والقلق وأن تأثيرهما يمكن أن يكون سلبياً على فنك؟- أنا إنسانة ذكية وحكيمة في الحياة، ومَن سأتزوجه لن يكون إلا رجلاً يشبهني ويعشق عملي كما أعشق أنا عمله. أنا إنسانة تتمسك بالعادات والتقاليد، ولكنني في الوقت نفسه أعيش واقع الحياة كما هو. أؤمن بأن المرأة هي تماماً مثل الرجل ولم يعد هناك وجود للرجل الذي يمكن أن يقول للمرأة «إذا بدّك تتزوجيني ممنوع أن تكملي في الفن». هذا الرجل ليس موجوداً في حياتي ومجتمعي، وأنا لا يمكن أن أخطو أي خطوة إلا إذا كنت واثقة منها تماماً.• سبق أن أشرتِ إلى موضوع اعتزالك. فهل هذا الموضوع لا يزال قائماً في حساباتك؟- لم لا؟ لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحصل معه. لا أنكر أنني مجبولة بالفن، ولكن ربما أصل إلى مرحلة أشعر فيها بأن النجومية أكبر من أن أتابع المشوار الفني.• بأي معنى؟- مَن يعتزل وهو في القمة يبقى نجماً طوال حياته، ولكن إذا أكمل المشوار مع تعثرات، فلا بد وأن يتحول إلى أضحوكة.• ما قصتك مع لقب «ملكة المسرح»؟- هذا اللقب التصق بي وأحبه كثيراً.• وهل أنتِ من أطلقته على نفسك؟- كلا، أنا لم أفعل ذلك. ليس جميلاً أن يطلق الفنان ألقاباً على نفسه.• يبدو أننا نعيش زمن الفنانات الملكات؟- ربما تَوهّج هذا اللقب أكثر في هذه المرحلة، ولكنه قديم جداً. لقب ملكة المسرح بدأ معي منذ أيام «مهرجان هلا فبراير» في العام 2008. يومها أسس جمهور مهرجان «هلا فبراير» موقعاً يتضمن تبادل دردشات حماسية بين الجمهور حول فنانه المفضل، وذلك قبل اعتلائه المسرح بعدة أيام، ومن بين الدردشات هناك مَن وجد أنني أستحق لقب ملكة المسرح، ومن هنا بدأت قصتي مع اللقب الذي أطلقه عليّ الجمهور. هم لقبّوني بـ «ملكة المسرح»، لأن هذا اللقب تستحقه، بحسب رأيهم، الفنانة التي تهزّ المسرح عندما تعتلينه. من جهتي أحببتُ اللقب كثيراً وكانت أول من تبنّته يومها مذيعة حفل مهرجان «هلا فبراير»، حين قدمتني به وتم إعلانه على المسرح وهو أكمل معي من ذاك الوقت ولكنه أصبح اليوم أكثر توهجاً بسبب استخدام الصحافة و«الفانز» والمواقع الاجتماعية له.• ومكتبك الإعلامي يستخدمه أيضاً؟- نعم، فنحن تبنينا هذا اللقب بشكل رسمي.• أحد الصحافيين انتقد ظهور نجمات الغناء في رمضان وقال بما معناه «الناس ينتظرون هيفاء وميريام في رمضان... فمن عساهم ينتظرون في رمضان المقبل». كيف تعلقين على هذا الكلام؟- مَن قالوا مثل هذا الكلام وانتقدوا سلباً لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة.• ألا ترين أن في هذا الكلام نوعاً من السخرية منكم؟- في كل الأحوال مَن انتقدَنا بشكل سلبي ربما يغيّر رأيه مع الوقت.• كنت قد أشرتِ إلى نيتك الاتجاه لتأسيس مشروع لتصميم الأزياء. أين أصبح هذا المشروع؟- كل الناس الذين يحيطون بي يطالبونني بتنفيذ هذا المشروع، ولكنه مشروع كبير جداً ويحتاج إلى وقت وتفرّغ. بين التمثيل والغناء والحفلات والألبوم، لا أجد أنني أملك أي وقت فراغ. حالياً أنا في عزّ عطائي الفني، وربما أشعر في الفترة اللاحقة بأنني أريد أن أرتاح قليلاً في معمل لتصميم الأزياء وأمضي بعض الوقت في تصميم الفساتين واستقبال الناس في المكتب. المشروع لا يزال موجوداً في رأسي ولم أسقطه من حساباتي، ولكنني لا أستطيع تنفيذه في هذه المرحلة بسبب ضيق الوقت.• ثمة من يعتبر أن النجمات الموجودات حالياً على الساحة فقدن الكثير من تألقهن ورونقهن وأن الساحة بحاجة إلى أسماء جديدة. هل أنت مع هذا الرأي؟- بالنسبة إليّ، نجمي اليوم في عزّ تألقه وأجد أنني أحلّق في مكان لا يوجد فيه أحد غيري... هذا الكلام أقوله «على رأس السطح».• بأي معنى ترين أنك موجودة في مكان لوحدك؟- حالياً، أشعّ نجاحاً ونجومية وعطاء، ولكنني في المقابل أوافق على الرأي الذي يعتبر أن الساحة الفنية تحتاج إلى وجوه جديدة وأتمنى أن يتحقق هذا الأمر. «ع بالي شوف أسماء جديدة وروح جديدة على الساحة الفنية» ولهذا السبب لأقدّم الدعم لبعض المواهب الجدية في جميع المجالات كالإخراج وتصميم الأزياء وسواهما.
فنون - مشاهير
حوار / تحدثتْ عن مسلسل «اتهام » وأقسمت أنها لم تسمع أي نقد سلبي حوله
ميريام فارس لـ «الراي»: «على راس السطح» أشعّ نجوميّة ... وأحلّق في مكان لا يوجد فيه أحد غيري
ميريام فارس
07:25 م