أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود الرومي «ان الشعب الكويتي متفائل بإذن الله بالروح الأبوية لسمو الأمير لاستيعاب جميع أطياف المجتمع بحكمته».وأوضح الرومي في بيان أصدرته الجمعية أنه «يطل علينا الشهر الفضيل هذا العام ونحن نمر في ظروف أحوج ما نكون فيها إلى التسامح والتغافر والتآزر وتعزيز تماسك نسيجنا المجتمعي في بلدنا الحبيب الكويت، وقد عبر سمو أمير البلاد قبيل رمضان بكلمة قيمة سلط فيها الضوء على ما يختلج في صدره ويقلقه تجاه ما يهدد أمن الوطن من أخطار تهدف لزعزعة الاستقرار بالدولة ومؤسساتها».وقال الرومي «نحن نشد على يد سموه ونؤيده في أن حماية أمن الكويت وسيادتها واجب مقدس، وأننا أحوج ما نكون إلى التكاتف والتلاحم والوقوف صفاً واحداً أمام التحديات الخطيرة من حولنا، فالناظر في أحوال جيراننا من المسلمين، أسال لهم السلامة والأمان، يدرك حجم الخطر الذي يمكن أن يعصف بوطننا الكويت وبالأمة».وأوضح الرومي «في ضوء كلمة سموه التي بين فيها استياءه من اللغط والسجال بكل الاتجاهات، فإنه علينا جميعا التزام ما يجمعنا لا ما يفرقنا، وما يقوينا لا ما يضعفنا، وعلينا الترفع عن التقاذف بما يسيء لسمعة المجتمع الكويتي الأصيل وإثارة الشبهات والتخوين والإقصاء لأبناء البلد الواحد الذي تربى على الأخوة وإحسان الظن والتكافل والتناصح بالمعروف منذ القدم، وعلينا المحافظة على حرية التعبير بالتزام أطرها القانونية والوسائل السلمية بعيداً عن التعرض للممتلكات العامة والخاصة، حيث عبر سموه عن الحرية باعتزازه بها كانجاز حضاري نفخر به».واكد الرومي «ان تجربة الغزو ماثلة أمامنا، فبعد فضل الله ومنته علينا بالتحرير فإن تكاتف والتفاف أبناء الوطن حول الكويت ودستورها وأميرها وثوابتها كان مشهدا تاريخيا فريداً، واختلاط دماء الأشقاء الخليجيين والعرب بدماء أبنائنا على تراب الكويت يحملنا جميعا مسؤولية المحافظة على هذا الوطن الكريم، بصدق وإخلاص، ونحن متفائلون بإذن الله بالروح الأبوية لسمو الأمير لاستيعاب جميع أطياف المجتمع بحكمته بما يسهم ويبث روح الاطمئنان والاستقرار».من جهتها، عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في قطاع المساجد، خطبة الجمعة (اليوم) على مختلف مساجد الكويت، تحت عنوان «واعتصموا بحبل الله جميعاً» مؤكدة أن «الحفاظ على وحدة المسلمين فرض شرعي وواجب حتمي، لا يجوز التفريط به بحال من الأحوال» و«ان ما يحقق وحدة المسلمين واجتماع كلمتهم وعدم تفرقهم، تجنب تحريض الشباب على الفوضى والعصيان المدني، كما أن عدم طاعة ولي الأمر طريق إلى الفتن والشر والفساد، ولذلك أفتى علماء الأمة بحرمة المظاهرات والمسيرات لما تُسببه من صدام مع الأمن ومواجهة مع الحاكم وذهاب للأمن الذي هو غاية ما تنشده المجتمعات».وتتضمن الخطبة تأكيد أن «المظاهرات والمسيرات منعها العلماء درءاً للمفسدة المتحققة من ضياع الأمن وشيوع الفوضى وعدم الاستقرار»، موضحة أنه «متى اختل فسطاط الأمن وتَعكّر صفو أجواء الحياة العامة للمجتمعات المسلمة، فاحكموا على أمان الناس واستقرارهم بالغيبة والتيه المؤديين إلى ممارسات غير مسؤولة، وإخلال بكل ما له مساس بالأمن».من جهتها، شددت جمعية إحياء التراث الإسلامي على ضرورة الحفاظ على نعمة الأمن والتمسك بطاعة الله ورسوله وأولي الأمر، وترك التنازع والفرقة وجميع أسباب الفتنة.وقالت الجمعية في بيان لها تعليقا على الأحداث التي شهدتها الساحة الكويتية منذ أيام عدة «لقد أقلقنا ما يجري ببلدنا الحبيب الكويت، في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، الذي أنزل الله تعالى فيه القرآن العظيم، ذكراً حكيما لنا، ومنهاجا بيناً، وصراطا مستقيما، من أحداث تبعثُ على الأسى والخوف في نفوسنا جميعا، فالأمن نعمة عظيمة، امتن الله تبارك وتعالى بها على عباده في غير ما موضع من كتابه الكريم».وتابعت «نحن في الكويت بحمد الله تعالى ننعم بنعمة الأمن والاستقرار، فلا يجوز العبث بهذه النعمة، أو العمل على ما يؤدي للإخلال بها أو ضياعها، فإن هذا من عدم شكرها، والسعي في زوالها».ودعت الجمعية إلى ضرورة ترك الخصام والتنازع والاختلاف، المؤدي للفرقة بين المسلمين، كما أمرنا الله تعالى بقوله «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهبَ ريحكم واصبروا إنّ الله مع الصابرين».وشددت الجمعية على ضرورة السعي في الصلح بين المتنازعين والمختلفين، والجلوس بين الأطراف المختلفة، وتحكيم أولي العلم والحكمة والخبرة في ذلك وتركُ أسباب الشرور والفتن، والفوضى والاضطراب، المتمثل بالخروج الى الشوارع بالمظاهرات، وسدّ وإغلاق الطرقات، وتعطيل مصالح الناس وأذيتهم، والإضرار بمصالح الدولة.