خلال عشر سنوات استطاعت الإعلامية ديانا رزق ان تبرز وتفرض اسمها وسط «معمعة» مقدمات البرامج اللواتي «يفرّخن» يومياً من كل حدب وصوب فبعد مسيرة حافلة بالنجاحات إضافة الى إطلالاتها «المتفرقة» لتقديم أبرز الاحتفاليات الضخمة والمهرجانات، ها هي اليوم تطل على المشاهدين مقدمة لبرنامج «عيون بيروت» الذي يبث على قناة «اليوم، ذلك البرنامج الذي تخرّجت في مدرسته وتفوقّت فكانت الأحق في كسب أحقية تقديمه الى جانب زميلاتها.وفي حوارها مع «الراي» اعتبرت أن فكرة إطلالتها كمقدمة على محطة اخرى مؤجلة حالياً ولا سيما بعد أن أصبحتُ من المقدمات الاساسيات في «عيون بيروت» لذا تفضّل اكتساب المزيد من الخبرة.وتطرقت إلى مشكلتها مع الإعلامي زياد نجيم وتصريحها بأنها لا تريد أن تقرأ كتباً بل تفضل ان تتزوج وتنجب ولداً تفرح به بقية حياتها. واعتبرت أن خروجها المبكر للعمل الإعلامي والأضواء ساعدها كثيراً وأفسح أمامها مجالات عدة أنضجت شخصيتها وزادت ثقتها بنفسها ووسّعت دائرة معارفها وجعلتها أكثر ثقة وقبولاً للآخر:• انضممت اخيراً الى أسرة برنامج «عيون بيروت» الذي يبث على قناة «اليوم» بعد مغادرة راغدة شلهوب، وأصبحتِ واحدة من مقدماته الأساسيات بعدما سبق لك وقدمت من خلاله فقرات عدة خلال أعوام عرضه عبر تلفزيون «أوربت» (شبكة OSN حاليا)، الى جانب إطلالاتك من خلال برنامجك الخاص «inside look»... ماذا تخبريننا عن هذه النقلة؟- انا في الأساس ابنة «أوربيت» منذ عشر سنوات، و«عيون بيروت» هو أول برنامج أطليت من خلاله على المشاهدين، فأنا تلميذة هذا البرنامج وتخرّجتُ في مدرسته بعدما تعلمتُ منه الكثير من طريقة المحاورة وأسلوب التعاطي مع الضيوف وكتابة النصوص الخاصة بالفقرات وغيرها من الأمور، وبالتالي فإنني كنتُ في المبدأ المرشحة الأبرز لتولي مهمة تقديم البرنامج الى جانب زميلاتي ريتا حرب وليليان ناعسي، إضافة الى تمار افاكيان، بعد مغادرة الزميلتين غريس بعقليني وراغدة شلهوب. وفي الختام قررتْ إدارة المحطة إسناد هذه المهمة إليّ بعدما وجدوا أنني أملك الخبرة الكافية لحمل هذه المسؤولية ولا سيما انني شاركتُ في هذا البرنامج من خلال عدة فقرات على مدار أعوام عدة.• وكيف وجدتِ التجربة؟- صراحة تعوّدت على هذا البرنامج ولم يتغير شيء عليّ، وكل ما في الأمر أنني بت اقدم البرنامج مع زميلة لي، اي انني خضت تجربة «الثنائية» في التقديم، حيث من المعروف ان البرنامج تقدّمه مذيعتان في كل يوم، وهذا يضيف الى خبرتي، وأنا مرتاحة ولم تواجهني اي صعوبات في هذا الاطار.• أربع مقدمات في برنامج واحد... ألم تتغلغل الغيرة بينكن؟ وكيف تصفين علاقتك بزميلاتك؟- العلاقة جيدة كأي علاقة بين زملاء في المهنة يعملون بطريقة احترافية، والغيرة غير موجودة فلكل منا أسلوبها وطريقتها ولا احد يأخذ مكان الآخر في النهاية.• وكيف كانت آراء المشاهدين بعد توليك المهمة الجديدة؟- الاصداء ايجابية جداً، والمشاهدون يعرفوني جيداً ولست وجهاً جديداً يطل عليهم، والتعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت مميزة. أعتبر «عيون بيروت» ابناً لي، خصوصاً أنني حاورتُ ضيوفاً فئة اولى من خلال برنامجي «inside look» لا يطلون عادة من خلال «عيون بيروت»، من سياسيين وسيدات مجتمع ورجال اعمال، كونهم يفضّلون البرنامج الخاص على البرنامج المنوع والذي يتضمن فقرات عديدة.• وما الذي أضافه «inside look» الى تجربتك الإعلامية؟- اضاف الكثير، وأنا أعتبره نقطة التحول الأساسية في مشواري الإعلامي، وتعلمت منه الكثير، من النضج في طريقة الحوار وإدارة الحلقات بكل ما تتضمن من تفاصيل، إضافة الى سلسلة العلاقات الرفيعة التي اكتسبتها من خلال هذا البرنامج مع العديد من الشخصيات المهمة.• وهل توقف حالياً البرنامج أم انك ما زلت تتابعين في تصوير الحلقات؟- البرنامج مستمر فهو يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة في كافة البلدان العربية، واخيراً صوّرنا عدة حلقات سنعرضها تباعاً.• سبق لك واستضفت في «inside look» الإعلامي جورج قرداحي، ويومها حُكي عن ان البرنامج سيتوقف بعدما تناول قرداحي في حديث النظام السوري ودافع عنه، ما الذي حدث بعدها؟- صحيح، كُتب الكثير عن هذا الموضوع حينها، وكانت حلقة صاخبة، وخلال حواري مع جورج تناول موضوع سورية وما يحدث فيها، وحينها «قامت الدنيا ولم تقعد»، لا سيما انها ومحطة سعودية، إلا ان موضوع وقف البرنامج لم يكن سوى إشاعة لأن الإدارة لم تتخذ قراراً بوقفه، والدليل ان البرنامج ما زال مستمراً حتى اليوم. ومنذ تلك الحلقة تربطني علاقة صداقة بجورج قرداحي.• بعد عشر سنوات ألا تشعرين اليوم بنوع من «الروتين»، وألا تفكرين في الإطلالة عبر محطة اخرى؟- من المعروف انني اطل على الدوام لتقديم المهرجانات والاحتفاليات الضخمة، وآخرها «الموريكس دور»، وهذا يكسر «الروتين» الذي تتحدث عنه، كما ان إطلالاتي كضيفة على البرامج المحلية التي تعرض عبر المحطات الاخرى يعرّف الجمهور اللبناني عليّ اكثر بعدما اكتسبت شهرة واسعة في البلدان العربية ودول الخليج كون الشبكة التي أعمل بها من أهمّ المحطات التي يشاهدها الناس في هذه الدول.صراحة فكرة إطلالتي كمقدمة على محطة اخرى مؤجلة حالياً لا سيما وانني أصبحتُ اليوم من المقدمات الاساسيات في «عيون بيروت» لذا أفضّل اكتساب المزيد من الخبرة والطريق امامي ما زال طويلاً.• علمنا انك تلقيت عرضاً منذ فترة وجيزة من احدى المحطات اللبنانية الا انك رفضته؟- نعم. تلقيت عرضاً لتقديم برنامج صباحي الا انني رفضته. عندما اريد الانتقال الى برنامج ومحطة جديدة يجب ان يضيف هذا البرنامج الى مسيرتي الإعلامية.• وما طبيعة هذا البرنامج الذي تنتظرينه؟- أفضّل البرامج المسائية، اجتماعية او فنية، وأعتقد انه لو أراد الإعلامي ان يصبح نجماً فعليه ان يقدم برنامجاً فنياً ترفيهياً كون هذه هي البرامج التي «تضرب» في عالمنا العربي حالياً، حيث لم تعد الثقافة محط أنظار للمشاهد.• اي برنامج يُعرض حالياً ويشدّ انتباهك؟- ولا برنامج. رغم انني ابنة التلفزيون، انا إنسانة احب الحياة ولا يمكنني المكوث في المنزل في أوقات فراغي، بل افضل الخروج مع الأصحاب والقيام بمشاريع ترفيهية.• حتى حلقات برنامجك لا تتابعينها؟- بل احضر كافة الحلقات عند الإعادة.• وهل تنتقدين نفسك؟- أكيد. بداية أركز على شكلي الخارجي وإطلالتي، ومن ثم على طريقة الحوار التي أعتقد انني أتقنها وأجاري ضيفي بطريقة لبقة وسلسة، رغم انني في بعض الأحيان اجد نفسي دون ان اشعر أتكلم بعفوية وأردف عبارات يجب ألا اقولها على التلفزيون، فأنا بطبعي إنسانة عفوية وعلى مقدّم البرامج ان ينتبه الى هذه الناحية في بعض الأحيان.• بعد مغادرتها «عيون بيروت» وتوليك المهمة الجديدة، هل تلقيتِ تهنئة راغدة شلهوب؟- صراحة عندما صوّرتْ راغدة آخر حلقاتها وأٌقاموا لها حفل الوداع لم اتواجد في «أوربيت» حينها إذ لم يكن عندي تصوير، وراغدة إنسانة «حبوبة» وأنا تمنيت لها التوفيق بعد انتقالها الى تلفزيون «الحياة» وهي تستأهل كل خير.• بمن تأثرتْ ديانا في المجال الإعلامي؟- انا من المعجبات بالإعلامي الدكتور زياد نجيم كشخص محاور ومطلع وعنده خلفية ثقافية غنية جداً. وهناك ايضاً عماد الدين أديب.• ومن بين المقدمات، من يلفتك؟- منى ابو حمزة ورابعة الزيات.• على سيرة زياد نجيم، ما سبب المشكلة التي حدثت بينك وبينه بعد إطلالته الإذاعية عبر «صوت الغد»؟- خلال استضافة زياد نجيم على الإذاعة وجهت اليه سؤالاً عفوياً مع مقدم البرنامج حينها «لماذا لم تتزوج حتى الآن؟»، وبما انه حساس جداً تجاه هذه «النقطة» لم اتدارك حينها انه قد ينزعج الى هذا الحد من سؤالي لا سيما وانه صديق لي، وكان رد فعله حينها بالقول «يا ريت بتروح تهتم بأمورها الخاصة او تقرأ كتاب وتستفيد منه...». وفي اليوم التالي كان لي حق الرد وقلت له «انا اقرأ الكثير من الكتب وحسب علمي انك انت من يعطيني هذه الكتب. وأعتقد ان سؤالي استفزك لأنني من الممكن ان اكون قد طرحته بشكل غير لائق ومختصر كوني ارسلته عبر sms وكنت اقود سيارتي ومقدم البرنامج على الإذاعة أوصله اليك بالطريقة الخاطئة. وفي الختام لا يهمني ان اقرأ كتباً بل أفضل ان اتزوج وأنجب ولداً افرح به بقية حياتي». لا شك ان ردي كان قاسياً حينها وفي النهاية زياد كما قلت لك أستاذ كبير وانا من اشد المعجبات به كإنسان مثقف و«ما شي بيستاهل نزعل كرمالو».• سبق لك وتلقيت عرضاً للتمثيل في مصر إلا انك رفضته. ألا تراودك اليوم فكرة التوجه نحو هذا المجال؟- في الوقت الحاضر لا، ولكن في المرحلة اللاحقة من الممكن ان اخوض التجربة فيما لو اتاني العرض المناسب والذي يقدمني بطريقة لائقة ومميزة.• الى أي حد ساهم جمالك في حضورك بذاكرة المشاهد؟- عندما أشعر بأن الناس يحكمون على حضوري وعلى شخصيتي من خلال شكلي الخارجي أشعر بنعمة كبيرة علماً أن الجمال نعمة وسلطة في رأيي ومن الجميل ان نتمتع بهذه النعم الى جانب الذكاء والثقافة طبعاً. فالجمال وحده لا يكفي بل الذكاء والثقافة ضروريان ليكملا صورة وشخصية صاحبه وإلا فقد أهميته وعرّض حامله للإساءة.• خروجك المبكر للعمل والأضواء والشهرة المبكرة هل أثر على شخصيتك؟- بل على العكس، هذه الفرصة ساعدتني كثيراً وأفسحت أمامي مجالات عدة أنضجت شخصيتي وزادت ثقتي بنفسي ووسّعت دائرة معارفي وجعلتني أكثر ثقة وقبولاً للآخر.