زيارة واحدة إلى «دار العجزة» كانت كفيلة لاتخاذ قرار ارتداء الحجاب، فالمذيعة في تلفزيون «الراي» مشاعل عقيل احتاجت الى تفكير عميق بعد تلك الزيارة ومن ثم كان القرار.وفي أول حوار صحافي لها بالحجاب تؤكد عقيل لـ «الراي» أن حياتها لم تتغير على صعيد العمل ولم يصبح الحجاب عائقاً أمامها، لكنها تغيرت من الجانب الشخصي وعلى الصعيد النفسي، وأصبحت «مستانسة» كثيراً خصوصاً مع ردود الفعل الايجابية ممن حولها وهذا جعلها على يقين كان قرارها صائباً تماماً.وكشفت أن البعض من صديقاتها ضد تلك الخطوة، ونفت الاشاعة التي أطلقت عنها بأنّ مشروع زواج قريب كان السبب الرئيسي في ما أقدمت عليه. كما تمّ التطرق حول تجربتها السابقة في برنامج «استديو الابطال» وانتقالها إلى فريق «رايكم شباب». وعن موقفها من التمثيل أكدت رفضها لدخول هذا المجال مهما كان الأجر المادي مرتفعا:• ما الذي تغيّر في حياتك بعد ارتداء الحجاب؟- حياتي لم تتغير على صعيد المجال العملي ولم يصبح الحجاب عائقاً أبدا لأنني أعيش حياتي العملية بشكل طبيعي كما كنت أفعل في السابق، لكنها تغيرت من الجانب الشخصي وعلى الصعيد النفسي، وأصبحت «مستانسة» كثيراً، خصوصاً مع ردود الفعل الايجابية ممن حولي وخصوصاً أهلي والبعض من صديقاتي، وهو ما جعلني على يقين انّه قراراً صائباً تماماً.• هل تعرضت لضغوط لارتداء الحجاب؟- كان القرار نابعاً من نفسي دون أي ضغوط بتاتاً، إذ احتجت شهراً كاملاً وأنا أفكّر في الموضوع، ونبعت الفكرة بعد زيارتي إلى «دار العجزة»، والجميل في الامر أنني أصبحت قدوة لكثير من زميلاتي في الجامعة اللاتي ارتدين الحجاب وأقدمن على خطوتي بعد مشاهدتي بالحجاب، وأخبرنني شخصياً أنني قد شجعتهن على هذه الخطوة وكن يعتقدن استحالة اقدامي على ذلك.• هل هذا ينفي ما أشيع حول وجود زواج قريب أدى لارتدائك الحجاب؟- نعم صحيح، وحتى لو كان هناك زواج قريب فإن «الناس طفشوه من كثر ما تكلموا» وأطلقوا الإشاعات.• هل هناك بعض الصديقات كانت مواقفهن غريبة؟- نعم، البعض ممن اعتبرتهن صديقاتي انقطعت العلاقة معهن لأنهن لم يتقبلن ارتدائي للحجاب واعتبرن أنه لأغراض شخصية منها الزواج، وأخريات لم يكن بيننا تواصل لفترة طويلة، هاتفوني فقط لسؤالي «ليش تحجّبتي؟!» وليس لتهنئتي.• هل تشعرين بالاشتياق للأزياء التي كنت ترتدينها في الماضي؟- من الجميل أن ترتدي الفتاة أجمل الملابس وتظهر بأبهى حلّة و«تكشخ»، لكنني بعدما ارتديت الحجاب وجدت أنّ أزيائي باتت أجمل، حتى أنّ نظرة الناس لي تغيّرت ايجابياً. وللعلم لم أصبح منحصرة بأزياء معيّنة، لأن غالبية الفتيات في الكويت محجّبات بنسبة 80 في المئة، وهناك العديد من مصممات الأزياء اللاتي يقدّمن آخر صيحات الموضى التي تتناسب مع مجتمعنا.• ما هي خطوتك المقبلة اعلامياً؟- أجّلت كل مشاريعي الاعلامية وكل ما يتعلّق به في الفترة الحالية، الى حين انتهاء عامي الدراسي الأخير في الجامعة تخصص علم اجتماع ومساند علم نفس، وإلى حينها «لكل حادث حديث»، فقد اطلّ من خلال برنامج قريب من شخصيتي كثيراً، مثل برنامج اجتماعي بحت يعالج القضايا الاجتماعية بالدرجة الأولى.• هل تأثّرت نفسياً لدى ابتعادك عن تقديم برنامج الاطفال؟- تأثّرت كثيراً واشتقت إليهم بدرجة لا توصف، ومن وجهة نظري لا أعتقد تقديم برنامج خاص بالاطفال له سنّ معيّن، وأكبر دليل على كلامي «ماما أنيسة» التي ما زال يعشقها كل الاطفال، والسبب أنّ الطفل يحتاج دوماً إلى شخص حنون يحاوره ويفهمه.• هل تطمحين أن تكوني خليفة «ماما أنيسة»؟- كنت ومال زلت أتمنى أن أكون «ماما انيسة» ثانية، خصوصاً بعد خمس سنوات قضيتها في رحاب برنامج «استديو الابطال»، فأسست خلالها قاعدة لا يستهان بها، والأطفال الذين كانوا يتابعونني سيكبرون معي وينتقلون إلى كل البرامج الأخرى التي سأقدمها، وهو الامر الذي لمسته خلال ظهوري في «رايكم شباب»، ويمكنني القول أنّ جمهوي ما زال «مكافحاً» إلى جانبي.• ما الاختلاف الذي لمسته بين تقديم برنامج «استديو الأبطال» و»رايكم شباب»؟- كنت أقدّم برنامج الأطفال يومياً بواقع ستّة ايام في الأسبوع، أقدم فيه طرحاً عفوياً دون رسمية، ثمّ انتقلت بعدها إلى برنامج شبابي «رايكم شباب» بواقع يومين في الأسبوع مع وجود اختلاف كبير في المواضيع والطرح بين البرنامجين.• هل وجدت أيّ صعوبة لدى تقديمك لبرنامج شبابي؟- لا لم اجد أي صعوبة على الاطلاق، بل أظهر قدراتي كمذيعة، خصوصاً أنّ غالبية الجمهور يعتقدون أن مذيع برامج الأطفال ليس لديه ملكة المحاورة، ومن خلال «رايكم شباب» بيّنت لهم أنّ تلك الفكرة خاطئة تماماً.• هل تساهمين في طرح المواضيع أم تكتفين بدورك كمذيعة؟- منذ تقديمي لـ «استديو الابطال» كنت أساهم في طرح قضايا اجتماعية، وما زلت أتواصل مع المعدين لطرح قضايا تمسّ المجتمع وتمسّني شخصياً قد أكون شاهدتها في الشارع وأرغب في الحديث عنها، وما يفيدني في ذلك هو دراستي لعلم الاجتماع الذي يجعلني دوماً منتبهة لكل ما حولي، ولمّاحة في اقتناص المواقف ودراستها.• كثيرون من زملائك دخلوا مجال التمثيل، ماذا عنك؟- في السابق كنت أقول «يمكن بيوم من الأيام أمثّل»، لكنني اليوم من المستحيل أن أقدم على هذه الخطوة « لو عرضوا عليّ مليون دينار»، لأنني «ماعرف أمثّل» كما أنني وضعت لنفسي خطّة أسير وفقها حاليا.• هل تلقّيت عروضاً للتمثيل؟- قبل ارتدائي للحجاب تلقّيت العديد من العروض للتمثيل لكنني رفضتها جميعاً، وبعدما الحجاب لم أتلق أيّ عرض، ولا أعتقد أنّ ذلك سيحصل خصوصاً بعد هذا اللقاء.• وهل فكرّت في التقديم الاذاعي؟- كانت لي تجربة سابقة ناجحة في التقديم الاذاعي من خلال انطلاقة «راديو الراي» وأحببتها كثيراً، لذلك يمكنني أنني وجدت نفسي في الاذاعة. لكن مع هذا كلّه لا أريد تشتيت نفسي ما بين التلفزيون والاذاعة لعدم وجود الوقت الكافي، خصوصاً أنني ما زلت طالبة جامعية.• ما الذي يميّز مشاعل عن زميلاتها المذيعات؟- لديّ الجرأة في طرح القضايا لكن ليس الى درجة الوقاحة بل في حدود الأدب، ودوماً «اللي بقلبي على لساني»، ولا أعرف المجاملة أبداً حتى لو كان أحد الضيوف.