مع بداية كل نسخة جديدة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، يرتسم سؤال روتيني يتركز في التالي: من سيتوج باللقب؟باتت المسألة واضحة اليوم مع انطلاق مونديال 2014، فهناك مرشحو الصف الاول: البرازيل المضيفة والمانيا واسبانيا والارجنتين وايطاليا، تليها هولندا وبدرجة اقل فرنسا، مع امكان ان تلعب بلجيكا دوراً ما في «العرس العالمي».لكن قبل ان يذهب بنا التفكير الى 13 يوليو المقبل موعد النهائي، لا بد لنا من التلذذ بمباريات الدور الاول التي تأخذ الحيز الاكبر من عمر البطولة.يشهد هذا الدور 48 مباراة وصحيح انه يبقى اقل حماساً من الادوار الاقصائية، بيد ان ثمة عشر مباريات يمكن تصنيفها ضمن خانة «المهمة جداً».من شأن اي مباراة يكون أحد طرفيها هولندا، تشيلي أو اسبانيا ضمن المجموعة الثانية أن تضمن المتعة.لكن المواجهة المباشرة بين هولندا وتشيلي (23 يونيو) ستكون الاكثر جاذبية نظراً لاعتماد الجانبين اسلوباً هجومياً، عدا عن امتلاكهما تشكيلتين حيويتين.مباراة بلجيكا وروسيا (22 يونيو) ضمن المجموعة الثامنة تعد بالكثير خصوصاً ان الفريقين تطوّرا بشكل مطرد خلال السنوات الماضية.اعتاد المنتخبان دخول البطولات بصفة «فرق ظل»، بيد انهما سيخوضان مونديال 2014 بصفة «الحصان الأسود» المرشح لتحقيق المفاجأة.المواجهة بين الفريقين تكتسب أهمية كبيرة وتعد بالمتعة والندية مع العلم ان الخاسر قد ينهي الدور الاول في المركز الثاني ويواجه بالتالي المانيا البطلة المتوقعة لمجموعتها في الدور الثاني.لقاء فرنسا وسويسرا (20 يونيو) ضمن المجموعة الخامسة يمثل قمة خاصة، فالبلدان متجاوران وتجتذب مبارياتهما الاهتمام.في مونديال 2010، حظي منتخب سويسرا بقيادة المدرب الالماني اوتمار هيتسفيلد بشرف ان يكون الفريق الوحيد الذي تغلب على اسبانيا التي توجت لاحقاً، وحصل ذلك في مباراتهما الاولى في جنوب افريقيا.فهل يتكرر السيناريو نفسه امام فرنسا في 2014؟وتستحوذ المواجهة بين الاوروغواي بقيادة لويس سواريز وانكلترا (19 يونيو) ضمن المجموعة الرابعة على اهتمام كبير.فقد اعتاد سواريز تحطيم دفاعات الاندية الانكليزية في الموسمين الماضيين مع فريقه ليفربول.المباراة ستكون مناسبة لمواجهة بينه وبين زميله في الـ«ريدز» ستيفن جيرارد.مواجهة أخرى في المجموعة الثانية تستحوذ على الاهتمام وتجمع بين اسبانيا وتشيلي (18 يونيو).ستكون مهمة رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي صعبة لأنهم سيواجهون فريقاً اميركياً جنوبياً يلعب على ارض قارته وفي اجواء مناخية اعتاد عليها.مباراة المانيا ثالثة مونديالي 2006 و2010 مع البرتغال ضمن المجموعة السابعة (16 يونيو) تمثل موقعة بين كبيرين اوروبيين.المواجهة بين «ناسيونال مانشافت» و«برازيل اوروبا» باتت معتادة في البطولات الاخيرة حيث فازت المانيا (3-1) في مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال 2006 و3-2 في الدور الاول من «يورو 2008» و1 - صفر في الدور الاول من «يورو 2012».وتقام في 15 يونيو مباراة الارجنتين مع البوسنة والهرسك في المجموعة السادسة.لا تبدو مواجهة بتلك الجاذبية بيد ان اهميتها تنطلق من كونها تشكل الظهور الاول للبوسنة والهرسك في كأس العالم.مباراة ايطاليا وانكلترا (14 يونيو) في المجموعة الرابعة تعتبر قمة حقيقية نظراً الى عراقة الفريقين، وستكون بمثابة الاعادة لمواجهتهما في ربع نهائي «يورو 2012» حين فاز الـ«آتزوري» بضربات الترجيح.اللقاء بين اسبانيا وهولندا غداً ضمن المجموعة الثانية يعتبر قمة حقيقية. ويكفي انه سيشكل اعادة لنهائي النسخة السابقة والذي حسمه الاسبان بهدف اندريس انييستا.هذه المباراة تكتسب اهمية اضافية نظراً الى وجود تشيلي ضمن المجموعة ذاتها، وسيكون للنقاط الثلاث في مواجهة «الطواحين» و«لا فوريا روخا» دور في تحديد مصير كل منهما.وتبقى مواجهة اليوم بين البرازيل المضيفة وكرواتيا على درجة كبيرة من الأهمية، ليس لانها المباراة الافتتاحية بل لكونها تشكل الاختبار الاول لمنتخب البلد المضيف امام فريق يضم نخبة من النجوم ابرزهم لوكا مودريتش وماريو ماندزوكيتش.sousports@