كشفت الممثلة أبرار سبت أن شكلها وحجمها الصغير وملامحها وراء استبعادها من أدوار عدة، رغم محاولتها وضع ماكياج «لكن دون فائدة»، إلا أن رأت أن شكلها قد يصبّ في صالحها عبر تقمّصها أدواراً لشخصيات صغيرة.أبرار التي تتواجد حالياً في الكويت لتصوير ما تبقّى لها من مشاهد درامية في المسلسل الاجتماعي «للحب جنون» الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل، أوضحت في حوار مع «الراي» أنها حاولت كثيراً التخفيف من استخدام الكلمات البحرينية واتقان اللهجة الكويتية في هذا المسلسل على عكس أول تجربة تمثيلية لها لأنها لم تكن معتادة على التكلم بغير اللهجة البحرينية.ونفت وجود أي نوع من «الواسطات» من شقيقاتها لتشارك بأي عمل، كما تطرقت إلى جديدها في الموسم الدرامي والشخصيات التي ستطلّ بها، وحرصها الدائم في التواجد في الدراما الكويتية في ظلّ وجود مشاركة يتيمة بالدراما البحرينية:• ما سبب ابتعادك عن الدراما الكويتية في العام الماضي؟- ابتعادي عن الدراما الكويتية العام الفائت ليس له سبب معيّن أو مشكلة مع أحد، بل أرجع السبب إلى النصيب لا أكثر، ومع هذا فقد كنت متواجدة في الكويت من خلال المسرح، لكن عوّضت في الموسم الحالي ذلك الغياب.• ما الأعمال التي ستطلّين من خلالها في الموسم الدرامي؟- سأطلّ من خلال مسلسل «للحب جنون» من تأليف دخيل النبهان واخراج سائد الهوّاري الذي سيعرض على شبكة قنوات «OSN»، وكذلك في مسلسل «وش رجّعك» تأليف رياض آغا مع المخرجة السورية رشا شربتجي الذي سيعرض على تلفزيون «دبي» و شبكة «أوربت»، وأيضاً في المسلسل الاماراتي «قبل الاوان» تأليف الكاتب البحريني عيسى الحمر واخراج عارف الطويل وهي المشاركة الأولى معه، وأيضاً لي مشاركة مع فريق المسلسل البحريني «أهل الدار» ضيفة شرف في حلقة واحدة فقط، وكذلك في مسلسل «لمحات» تأليف حمد بدر واخراج حسين أبل بواقع حلقة واحدة أيضاً ومن المحتمل أن أصوّر غيرها في الفترة المقبلة.• ما الشخصية التي تجسدينها في «للحب جنون»؟- أجسد دور فتاة تدعى جنّات وهي أخت الفنانة ميساء مغربي وكذلك الممثل ناصر عبّاس، وفيه ملامح من الحب بطريقة جنونية وهو دور غريب وليس صعبا بالنسبة لي، خصوصاً أنني بيد أمينة مع المخرج سائد الهوّاري الذي لن يظهرني إلا بأجمل صورة.• هل صحيح أنّك تظهرين بشخصية الزوجة في «وش رجعك»؟- نعم صحيح، أعتبر الشخصية التي أطلّ بها تحدّيا كبيرا جدّاً، لأنني أجسد دورا يمرّ بعدّة مراحل عمرية، أوله تلك الطالبة الجامعية من ثمّ الزوجة انتقالاً إلى مرحلة الامومة. وما شجعّني على قبوله هو ذلك الدعم المعنوي من المخرجة رشا شربتجي، لهذا أتأمل أن تحقق الشخصية نجاحاً كبيراً لأنها ستكون فعلاً انقلاباً في مسيرتي الفنية.• هل تحرصين على التواجد في الدراما الكويتية فقط؟- تواجدي الدرامي يكون دوماً بين الكويت والامارات، ولا أنكر أنّ بروزي وأعمالي أغليها كانت من الكويت، دون التقليل من الذي قدّمته من أعمال في الامارات. وللأمانة عندما أشارك في عمل بالكويت، أشعر كأنني في بلدي وبين أهلي وهو الامر الذي يريّحني. ومن وجهة نظري أرى أنّ المنتجين والمخرجين في الكويت أو الامارات على حدّ سواء يطلبونني لأنني باختصار ممثلة.• هل أعتبر ذلك ردّاً على كل من يقول أنّك دخلت الوسط الفني بـ «الواسطة»؟- نعم أكبر ردّ على كل من يشكك بموهبتي وفنّي، لأنني عندما دخلت المجال الفنّي لم يكن «واسطة» من شقيقاتي، أو أنهن قمن بدفعي على هذا الاختيار. ولا أنكر أنني في اول مسلسل لي «بنات الثانوية» كنت خائفة قليلاً من التمثيل وكيف سأكون على الشاشة، لكن من بعده تمكّنت من تثبيت قدمي بنفسي وبموهبتي.• تواجدك الدرامي مكثّف في الكويت والامارات في ظلّ مشاركة يتيمة في البحرين، ما السبب؟- قبل كلّ شيء البحرين بلدي، ولن أرفض أيّ مسلسل بشخصية تناسبني، لكنني إلى اليوم لم أتلق أي دور يناسب عمري. وفي الموسم الحالي هذه المرّة الأولى التي أشارك بعمل درامي بحريني بحلقات منفصلة بعنوان «أهل الدار» من اخراج احمد المقلة، ومشاركتي متمثّلة بواقع حلقة واحدة بسبب انشغالي الحالي بتصوير «للحب جنون» في الكويت.• هل تعنين بكلامك أنّ الأولوية في الفترة المقبلة ستكون للأعمال الدرامية البحرينية؟- الأولوية ليست مرتبطة ببلد ما، بل متعلّقة بالنص المكتوب والشخصية التي سأجسّدها.• ألا ترين أنّ ظهورك في أكثر من مسلسل في الموسم الحالي قد يشتت جمهورك ويتعبك؟- صحيح، فهذا سبب لي تعبا جسديا جدّاً لكنه «يهون» كي يشاهدنا الجمهور بأجمل صورة، لكن عندما نقوم بتصوير مسلسل ما يتم تبليغنا أنّ موعد عرضه سيكون خارج نطاق الدورة الرمضانية، ومن ثمّ يحصل التغيير والعكس صحيح. ولا يخفى عليك أنّ عدد المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان كثيرة، والمشاهد لا يعرف ماذا يتابع، لذلك عبر ظهوري في اكثر من عمل أضمن أنّ الجمهور سيراني.• لكن ما يشاع بأنّ الممثل يشارك في أكثر من مسلسل من أجل المال؟- هناك وظائف عديدة غير الفن تدرّ المال الوفير، لذلك ليس كل فنان من وجهة نظري يشارك في اعمال عديدة من أجل المادة.• هل تعتقدين أن حجمك وملامحك السبب وراء استبعادك من أدوار عديدة؟- هذه أحد المشاكل التي أواجهها، لأن الكثيرين من المخرجين يقولون لي «أبرار أنت شكلج صغير»، على الرغم من محاولتي الدائمة لوضع الماكياج دون فائدة. مع هذا أرى أنّ ذلك الأمر قد يصبّ لصالحي عبر تقمّصي أدواراً لشخصيات صغيرة، مثل تلك الشخصية التي جسدتها في المسلسل الاماراتي «صمت البوح» لفتاة بعمر الخامسة عشرة، فكان تحدّياً بالنسبة لي تمكّنت من اجتيازه.• وماذا عن اللهجة البحرينية هل تعتبر عائقاً أيضاً؟- في مسلسل «للحب جنون» حاولت كثيراً التخفيف من استخدام الكلمات البحرينية مع الممارسة المستمرة للهجة الكويتية، ولم أجد نقداً من المخرج الهوّاري على ذلك، على عكس أول تجربة تمثيلية لي لأنني لم اكن معتادة على التكلم بغير اللهجة البحرينية. وطبعاً هذا الامر ينطبق على الاعمال الاماراتية التي أحاول فيها التحدث باللهجة الخليجية البيضاء وقت التصوير.• في السنة الحالية عدد كبير من الممثلات الشابات الجدد هل يسبب ذلك لك القلق؟- على العكس، اتمنى التوفيق للجميع، ولا أنسى أنني كنت في يوم من الأيام مكانهم ووجدت القبول من اخواني وزميلاتي وأيضاً الدعم من الجميع، فهذا ما يجب أن أقدّمه لهن بحسب قدرتي واستطاعتي.• هل تشعرين بوجود من يحاول «قطع عيشك» في الوسط الفنّي؟- لو وُجدوا هؤلاء الأشخاص لا أريد أن اعرفهم، وأفضل أن أعيش مع نفسي دون التدخل في شؤون الآخرين. وفي النهاية كل شخص لن ياخذ سوى نصيبه.• لماذا يقال عنك إنّك مغرورة؟- لست مغرورة أبداً، بل طبعي أنني «أستحي وايد» وقليلة الكلام والحركة. لكن أمام الكاميرا ومع كلمة «أكشن» انسى نفسي وأنطلق بالكلام.• ما زلت بعمر الثامنة عشرة... لكن اغلب أدوارك عن الحب؟- هذا الأمر يعتمد على «شطارة» الممثل في تجسيد حالات لم يعشه، وفي مسلسل «للحب جنون» قلت جملة سيسمعها المشاهدون «عمر الحب ما كان له عمر»، ولأنني نطقت بها فتراني أطبّقها على أرض الواقع.• بما انّك تطبقين الجملة على أرض الواقع هل تعيشين قصّة حب؟- يوجد في حياتي، حبّ أهلي وخواتي وجمهوري فقط، أما الحب الآخر الذي تقصده فهو غير موجود.