يعكف فريق مسلسل «Low battery» على استكمال تصوير ما تبقى من مشاهد العمل استكمالا لعرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل على شاشة «تلفزيون الكويت» بعد الافطار.«الراي» زارت «لوكيشين» التصوير، والتقت بعدد من فريق العمل فكانت البداية مع المخرج ومدير التصوير خليفة الحداد الذي تحدّث عن طبيعة المسلسل الأقرب إلى الأعمال المنوّعة، وقال: «(Low battery) من المسلسلات المنوّعة ذات الحلقات المتصّلة بأبطال العمل وليس قصّته، إذ يعتبر وجبة خفيفة للمشاهد، وستكون مدّة الحلقة الواحدة 11 دقيقة فقط ستعرض بعد موعد الإفطار مباشرة. وسيتم من خلاله طرح العديد من القضايا التي تهمّ المجتمع الكويتي، والخليجي عموماً وتلامسه بشكل مباشر بأسلوب فيه من روح الكوميديا السوداء».وأضاف: «من تلك القضايا التي نناقشها (الخدم، الزحمة، السلوك السيئ، عمليات التجميل، التعصّب الكروي، أكل المطاعم، سوق الجمّعة)، والجميل في (Low battery) أنّه يصنف تحت بند الدراما الشعرية، بمعنى أنه لا وجود للحوارات التقليدية التي اعتاد المشاهد على سماعها، بل ستكون الحوارات عبارة عن أشعار ملحّنة تروي قصّة الحدث الدرامي والقصة، وبهذا يمكن القول اننا عدنا به إلى الزمن الجميل حينما قدّم الفنان عبدالحسين عبدالرضا والفنانة سعاد عبدالله أمراً شبيهاً به».وتابع: «ما يساعدني في المسلسل هو الحس الفكاهي الرائع الذي يمتلكه البطلان محمد الحملي وكذلك نورا العميري ومدى تجانسهما سويّة، وبالتالي هذا الأمر يمنحني انا كمخرج أريحية في إقفال المشاهد بسرعة دون تأخير، وكمدير تصوير المتعة في التقاط أفضل الكوادر لهما، خصوصاً أن كلاهما يمتلكان الخبرة الكافية في هذه النوعية من الاعمال المنوّعة، ولديهما من العلم الأكاديمي ما يكفي، وكما ذكرت بأنّ المسلسل يعتمد بشكل أساسي على ممثلين اثنين هما الحملي والعميري، لكن سيتخلل بعض الحلقات ضيوف شرف بحسب ما تتطلبه القضية المطروحة. وإلى الآن شاركنا كل من إبراهيم الشيخلي، اسماعيل سرور، فهد البنّاي وعبدالله الخضر».وعن التقنيات التي استخدمها؛ قال: «استعنت بكاميرا من طراز (Arri Alexa) بالاضافة إلى تقنيات جديدة، ولم يستعن أي مخرج قبلي بهذه النوعية من الكاميرا في عمل منوّع، واستخدمت فقط في أعمال درامية بمصر، وللعلم لايوجد منها سوى اثنتين فقط، واحدة لدي، والأخرى تمتلكها شركة (سينما ماجيك)، وأنا قد ابتعتها من أجل الاستفادة منها في اعمالي الخاصة بالشركة كتصوير الأفلام والدعايات التجارية، والآن قد أدرجتها لتكون في ملعب الأعمال المنوّعة».وتابع: «من أجل المسلسل اشتريت طائرة (هيلكوبتر) من طراز(DJI pHANTOM S1000) التي يتمّ استخدامها في اعمال هوليوود غالباً، وكلّفتني ما يقارب 11 ألف دينار من حسابي الخاص، لأكون بذلك أوّل من يمتلك هذه النوعية في الكويت، وفعلت ذلك كلّه فقط من أجل الحصول على لقطات ومشاهد فريدة من نوعها، ولإظهار جمال الكويت من الأعلى كما نراه في كثير من الأعمال الأوروبية. وهذه النوعية من الطائرات تحتاج إلى شخص متمرس يعرف كيفية استخدامها، ويمتلك أيضاَ رخصة دولية. لذلك استعنت بـ حمد بوحمد الذي تحمّس للفكرة وسافر على حسابه الخاص ثمّ حصل على تلك الإجازة من المصنع الرئيسي للطائرة، ليتولّى هو مهمّة تطييرها ويترك لي مهمّة التحكّم بالكاميرا».وعن أجمل اللقطات التي تم التقاطها بتلك الطائرة؛ قال: «الكويت جميلة جدّاً، ونحن بدورنا كقيّيمين على الفن لابد لنا أن نبرز هذا الجمال لكل العالم، والمشاهد سيكون على موعد مع ذلك عندما سيشاهد برج التحرير من الاعلى للمرة الأولى في لقّطة فنّية رائعة، وكذلك الخطوط السريعة وسط الزحمة، وأيضاً من فوق المباني التجارية».من جانبها قالت نورا العميري: «ما دفعني للمشاركة في المسلسل أنني ألعب دور البطولة إلى جانب زميلي محمد الحملي، وهو الامر الذي سيكون عاملاً مشجعاً لتقديم أفضل ما لدي وإبراز كل مواهبي، والجميل فيه أنّه شعري غنائي، وبما أنني مغنّية فهذا الامر ممتع بالنسبة لي وسيمنحني مساحة أكبر في التلوين».وأضافت: «هذا الموسم سأطلّ من خلال عملين منوّعين هما (واي فاي) و (Low battery)، لكن مع ذلك لاتوجد أي صلة ربط بينهما، إذ انّ (واي فاي) يعتمد على التقليد، أمّا في (Low battery) فنحن نقدّم حلقات متّصلة بشخصية الزوجين اللذين يتناولان في كل حلقة قضية من قضايا الحياة اليومية الطبيعية التي قد تصادف أي زوجين، وهي بطبعها مختلفة عن الأخرى».أما محمد الحملي فتحدّث عن « Low battery» قائلاً: « مشاركتي في العمل كممثل ومشرف عام عليه، ومن وجهة نظري أرى أنّه جديد من حيث التنفيذ إذ لم يقدّم مثيلا له في السنوات الماضية خصوصاً انّه عمل كويتي بحت وأتمنى له التميز في أعمال رمضان، ويمكن القول إنّه شبيه بالأوبريتات الغنائية التي قدّمها في الماضي الفنان عبدالحسين عبدالرضا مع الفنانة سعاد عبدالله، وفي كل يوم نطرح قضية مختلفة عن الأخرى».وعن الاختلاف بين « Low battery» وما قدّمه بوعدنان فقال «الاختلاف في عملنا أننا سنقدّم ثلاثين حلقة تختلف بمضمونها عن سابقتها وتشترك معها في الأبطال فقط وهما انا ونورا العميري، إذ في السابق كانت عبارة عن خمس، أو ستة أوبريتات غنائية فقط. كما أنّ تصويرنا لهذه الاوبريتات (Live) بعكس ما كان يحصل في الماضي داخل استديو، ونحن قمنا بالدمج ما بين الدراما والأوبريتات الغنائية لنخرج بخلطة جديدة مدتها ثلاثون».وعن توقعاته إن كان سيلقى العمل رواجاً أم لا قال « أتمنى أن يلاقي العمل استحسان الجمهور خلال عرضه على شاشة تلفزيون الكويت، لأنه خفيف في طرحه وليس ثقيلاً، لكن رغم ذلك تمّ تصويره بأعلى جودة ممكنة (High quality)، إذ سيرى المشاهد صورة نقيّة وصوتاً صافياً جدّاً وكوميديا جميلة تجمعني مع زميلتي نورا العميري التي تجسّد شخصية زوجتي، وفعلاً العمل معها جداً مريح، وبيننا تفاهم كبير لدرجة لا تتوقعها فهي تفهمني من نظرة العين، لذلك دوماً أفضل العمل معها سواء على المسرح أو التلفزيون».