رأى وزير النفط علي العمير، قيماً عظيمة للشباب تتكون وتتجذر في بيوت الله، التي ليس مهمتها فقط الصلاة، وانما تمتد مسؤوليتها الى تحفيظ القرآن، والى عقد حلقات العلم وتربية وتهذيب النفوس، وذلك في افتتاح وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مسجد عيسى العثمان في منطقة خيطان امس الأول، وسط فرحة عارمة من سكان المنطقة، حيث شهد الافتتاح صلاة العشاء ما يفوق الـ 2000 مصل، ملأوا المسجد الذي تفوق طاقته الاستيعابية 5200 مصل.وقال العمير «نحن مسرورون اليوم ان نكون في اطهر الاماكن وازكاها في بيت من بيوت الله، والحمد لله على اتمام هذا المشروع وهذا الانجاز، وهو مسجد العم عيسى العثمان في منطقة خيطان، وهذا المسجد حقيقة عايشناه، منذ ان كان في بنيانه القديم، وكنت خطيبا في هذا المسجد، واليوم أرى السعة والشراحة والبنيان الذي يشرح النفس حقيقة ويثلج الصدر، ونسأل الله ان يكتب الاجر والمثوبة بمن قام ببناء هذا المسجد ومن اشرف عليه وتعهد به حتى تم بنيانه، ونسأل الله ان يبارك في بلدنا بلد الخير».واضاف العمير «نحن نعلم ان المحسنين اليوم يتنافسون على بنيان هذه المساجد، التي ليس مهمتها فقط هو الصلاة، وانما تمتد مسؤوليتها الى تحفيظ القرآن، والى عقد حلقات العلم وتربية وتهذيب النفوس، ولا شك ان هذه قيم عظيمة نسعى جميعا لتحقيقها اذا تكونت وتجذرت في بيوت الله، تكون انطلاقة للشباب، ولا شك ان الكويت تفخر بشبابها الذين تخرجوا في هذه المساجد، حتى اصبحوا يتنافسون على مراكز دولية في حفظ القرآن، والحمد لله، الله وفق أحد شبابنا ان نال جائزة عالمية في تونس لحفظ القرآن، ونسأل الله تبارك وتعالى ان يجزل المثوبة والأجر لمن قام بهذا البنيان، ولا شك نحن كدولة بالقدر الذي نعتز فيه في بنيان هذه المساجد، اننا نتشرف بآبائنا، الذين اعطوا من جهدهم ووقتهم ومالهم لاتمام هذه المشاريع الجبارة».من جانبه، قال وكيل وزارة الاوقاف عادل الفلاح «في هذا االيوم المبارك و افتتاح هذا الصرح العظيم بيت من بيوت الله نهنئ انفسنا والعم عيسى العثمان (ابو فيصل)، أن هيأه الله لاقامة هذه الصروح الاسلامية واقامة بيوت الله عز وجل وهذا جزاه الله خيرا وحيث انه ليس هذا اول مسجد يبنيه بل مساجده كثيرة في الكويت وخارج الكويت»، مبينا ان «كل من يصلي في هذا المسجد وغيره من المساجد اجره اليه، ومثل هذه الامور نحن في الكويت نعتز بها ونفتخر بها.واضاف «ونحن في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، لا نألو جهدا في دعم كل مبادرة في اقامة هذه الصروح الاسلامية من بيوت الله عز وجل واقامة دور القرآن اوحلقات القرآن الكريم، وهذا من فضل الله عزوجل علينا، وهذه الصروح التي نقيمها في الكويت وخارجها هي التي تحفظ البلد».ومن جهته، قال وكيل وزارة الاوقاف المساعد لقطاع المساجد وليد الشعيب «نحن في احد بيوت الله في منطقة خيطان، وفي افتتاح هذا المسجد الذي بناه وشيده العم النوخذة عيسى العثمان، وهو معروف ببناء المساجد وما شاء الله عنده عدة مساجد بناها في دولة الكويت وخارجها، وهذا العمل الطيب نسأل الله ان يكون له به قصورا في الجنة ونسأل الله له القبول». وبدوره، قال محافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك «نحن اليوم نشهد افتتاح بيت من بيوت الله شيده الفاضل عيسى العثمان، ونسأل الله العلي القدير ان يرزقه العمر المديد، والشكر موصول لجميع الحضور لهذا الحضور»، مبينا انه مهما عمل الانسان في حياته لا يملك اكثر من ان يبني بيتا من بيوت الله. واضاف «محافظة الفروانية تحتضن هذا البيت من بيوت الله في ارضها الطيبة تتقدم للجميع من اصحاب الايادي البيضاء الذين يقدمون اعمالهم الطيبة في هذا الاتجاه، وهي تشجع وتدفع باتجاه كل من يعمل ويقدم للعمل الاسلامي، ولا يوجد للانسان عطاء منقطع النظير اكثر من خدمة دينه وتشييد بيوت الله»، لافتا «كم عملت في مجالات مختلفة، لكن فعلا انشاء مسجد بر الوالدين في ابو حليفة تيمنا بوالدي رحمة الله عليهم اكثر عمل افتخرت به في حياتي». و من جانبه، قال الداعية الشيخ احمد القطان «في هذه المناسبة الكريمة افتتاح هذا المسجد في منطقة خيطان، هذا المسجد الصرح الجميل الكبير الذي يدل على ايمان من بناه، انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر، وهو يأتي يوم القيامة يشهد لصاحبه بالايمان ويقال هذا ايمان فلان ابن فلان وهذه المساجد لا يعمرها ولا يرتادها الا الرجال كما قال الله سبحانه، في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله احسن ما عملوا و يزيدهم من فضله و الله يرزق من يشاء بغير حساب... وأسال الله عزوجل ان يرزق العم ابو فيصل ويجزيه خير الجزاء على هذا العمل». وبدوره، قال الامين العام للامانة العامة للاوقاف الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي «نبارك للعم عيسى العثمان وابنائه الكرام على هذه السلسلة من المساجد، فالرجل ليس فقط قلبه معلق بالمساجد، بل قلبه مسخر لخدمة المساجد، وهذه هوايته، و(المسجد) ليس بناء عاديا بل بأفخم طراز ويصر على المئذنتين، وبتصميم فخم من الداخل والخارج، الأمر الذي يعطي للمساجد رونقها وهيبتها في آن واحد، والدليل على اهتمامه هو ليس بناء اي مسجد، بل مسجد جامع على اوسع مجال وطراز، وفي المناطق المكتظة بالسكان ويبشر بالخير لكثرة المصلين».

حضور الافتتاح

تم الافتتاح بحضور كل من وزير النفط علي العمير ووكيل وزارة الاوقاف الدكتور عادل الفلاح ووكيل وزارة الاوقاف المساعد لقطاع المساجد وليد الشعيب، ومحافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك، والمتبرع العم عيسى العثمان والشيخ الداعية احمد القطان وعدد من المسؤولين في وزارة الاوقاف.

القطان أَمّ المصلين

رفع اول أذان في المسجد وأم اول صلاة فيه وهي صلاة العشاء الشيخ احمد القطان، وفاق عدد المصلين في صلاة العشاء 2000 مصل.

الطاقة الاستيعابية

تبلغ الطاقة الاستيعابية للمسجد، نحو 5200 مصل، ويتكون من دورين ارضي وسرداب على مساحة 3500 متر مربع، وفيه منارتان تعتبر الاطول في خيطان، وارتفاعها 40 متراً، حيث تتسع الصالة الرئيسية لـ 2600 مصل، وصالة في السرداب تتسع كذلك لعدد 2600 مصل، وفي السرداب 6 شاشات تقوم بالبث المباشر للخطبة والدروس.