أعلن النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران اعداده مذكرة سلمت إلى وزارة الإعلام ترسخ القيم الكويتية ومواد الدستور، «مواجهةً لما يسمى بثورات الربيع العربي خصوصا بعدما اتضح أن الشباب لديهم الأرضية الخصبة للعنف دون وعي»، مبينا أن «المذكرة سيتم تسويقها عبر مشاهد تمثيلية قصيرة بالإضافة إلى فلاشات تلفزيونية وندوات حوارية ومؤتمرات وتنصيب «كاونترات» في المجمعات ليتولى تسويقها مجموعة من الشباب».وقال الجيران لـ»الراي»: «إن المذكرة التي أعدت تهدف الى مواجهة الفوضى التي نعيشها، فهناك قيم مستمدة من الدستور الكويتي مثل المحافظة على روح الأسرة الواحدة وهيبة الدولة والقانون وتطبيقه وصيانة مسند الإمارة وعدم التعرض له، لا سيما أن الدستور نأى بمسند الإمارة عن أي مساءلة سياسية حفاظا على رمز الدولة».وتوقع أن تلقى القيم صدى طيبا، قائلا «إننا فضلنا عدم التوسع واقتصار البداية على خمس قيم لمدة ستة أشهر، وتاليا يتم قياس مدى تقبل الرأي العام لهذه القيم واستيعابها، وعموما لدينا موسوعة قيم ولكن نريد إيصالها بالتدريج وفقا لحاجة المجتمع إليها، فمثلا في وقت لاحق سنطرح قيمة العمل بعدما لاحظنا أن الشاب الكويتي يريد وظيفة ويبحث عن قيمة مادية ولا يريد تطوير نفسه وقدراته وليس لديه ولاء للعمل».ورأى الجيران أن «قضاء الشاب الكويتي ساعات طويلة في المجمعات يجب استغلاله بشكل ايجابي اذ سنحول هذه الساعات إلى ورش عمل، فلدينا فريق مؤهل لايصال المعلومة المتعلقة بدور الشاب في المجتمع والمطلوب منه وفقا لتخصصه، ونحن لدينا كفاءات لكن تنقصها الرعاية والتوجيه، ونسعى إلى تحقيق نقلة نوعية لفكر الشباب من خلال المقاهي لأن قاعات الدراسة لها أجواؤها الخاصة».وأوضح أن «سلسلة الدراسات التي أعددتها تهدف إلى ترسيخ القيم في المجتمع الكويتي بعدما تعرضنا إلى غزو فكري جاء عبر التواصل الاجتماعي ولمسنا ذلك من خلال الجامعة، اذ أكد أعضاء هيئة التدريس تأثر الشباب بثورات ما يسمى بالربيع العربي ولزاما علينا تحصين الشباب من خلال مثل تلك البرامج التوعوية التي تبث في الإعلام».