استطاعت الممثلة أميرة النجدي أن تحجز لها مقعداً في الموسم الدرامي المقبل بعد انقطاع دام عاماً كاملاً، من خلال مشاركتها بمسلسل «ريحانة» مع الفنانة حياة الفهد والذي سيعرض على تلفزيون «الراي»، وكذلك في مسلسل «جرح السنين» مع المخرج منير الزعبي.«الراي» التقت بالنجدي وحاروتها تلك المشاركة الدرامية الرمضانية، وكذلك عن بداية دخولها للوسط الفني وانطلاقتها في التمثيل الدرامي، وقبولها لتجسيد شخصية فتاة «جيكرة» على الرغم من أنها شابة تمتلك وجهاً حسنا وكثير من بنات جيلها قد يرفضن ذلك الأمر. كذلك تم التطرق حول رهبة الكاميرا، ومدى قابليتها تجسيد الأدوار الجريئة، وعن رأي أهلها في ما يخصّ التمثيل، والسبب وراء تواجد والدتها دوماً معها في «اللوكيشين»، وأمور اخرى عديدةفي ما يلي تفاصيلها!• عرفينا بنفسك أكثر؟- أميرة النجدي، ممثلة في بداية مشواري، وقد بدأت بهذا المجال إشباعاً لهوايتي. لم أدرس أبداً في أي مكان متخصص بالتمثيل. ودوماً ما يشدّني هو الأعمال الغربية والهندية، وأمنياتي أن أذهب إلى هوليوود أو بوليوود، وأنا أعلم أنها أحلام كبيرة، لكنني سأعمل على تحقيقها يوماً ما.• ما جديدك الحالي؟- أطلّ من خلال مسلسلين دراميين، الأول سيعرض على تلفزيون «الراي» وهو مسلسل «ريحانة» من تأليف حسين المهدي وإخراج سائد الهواري ومن بطولة الفنانة حياة الفهد، بالإضافة إلى مجموعة من النجوم، وأجسّد فيه دور فضيلة ابنة «أم سوزان»، وهي الفتاة البسيطة التي تحترم الجميع. أما المسلسل الثاني، فهو بعنوان «جرح السنين»، من إخراج منير الزعبي، ومن بطولة زهرة عرفات، ملاك، محمود بوشهري وعبدالله بوشهري، وأجسد فيه شخصية الفتاة «الشيطانة» التي تميل إلى الأجواء الغربية بتصرفاتها.• كيف بدأت أولى خطواتك؟- الخطوة الأولى لي كانت قبل ثلاث سنوات مع المخرج سائد الهواري في مسلسل «أيام العمر»، وحينها كنت أشعر بالخوف من عدم إعجابهم بأدائي، لكن المخرج الهواري قال لي حينها «إنتِ بيوم من الأيام راح تصيرين شي»، فبقيت هذه الجملة «ترنّ بأذني» في كل خطوة أقدم عليها.• ما الذي قدّمتيه من أعمال بعد ذلك؟- توقّفت عن المشاركة لمدة عام بسبب دراستي، لأنها الأهم بالنسبة إليّ. وفور انتهائي لم أطرق أبواب المنتجين لأجل إيجاد فرصة في مسلسل ما، بل أفضّل أن يتم اختياري عن قناعة، وهو الأمر الذي حصل عندما اتصل بي مجدداً المخرج الهواري وطلب مني الحضور إلى المكتب للاتفاق على المشاركة معه في مسلسل «الواجهة» من بطولة سعاد عبدالله.• وماذا حصل عقبها؟- عندما شاهدتني الفنانة سعاد عبدالله خلال حضوري إلى المكتب، قالت للمخرج الهواري «بس، هذه اهي المناسبة للدور»، ثم وجّهت لي الحديث بالقول «ويهج بريء لايق على الدور، وتدشين القلب»، على الرغم من أنها رفضت الكثيرات من الممثلات المعروفات في الساحة الفنية للشخصية نفسها التي جسّدتها كونها لا تتلاءم معهم. فكنت سعيدة جداً بهذه الثقة التي منحتني إياها، ولأن عودتي للتمثيل مجدداً كانت قوية في ظلّ مشاركتي بعمل من بطولة الفنانة «أم طلال» التي أعتبرها أمّي الثانية، وأنّ معظم مشاهدي الدرامية مرتبطة بشخصيتها.• وما العمل الذي تلى ذلك؟- فور انتهائي مباشرة حصلت على فرصة في المشاركة بمسلسل «صديقات العمر»، على الرغم من أنهم كانوا قد بدأوا تصويره. وشرطهم الوحيد لانضمامي لهم هو أن أجسّد شخصية فتاة «جيكرة» وكانت شخصية سلمى، فلم أمانع ووافقت لأنه في النهاية تمثيل، واستطعت من خلال ذلك أن أثبت لنفسي القدرة على التلوين والتنوّع.• لكن الكثيرات من الفنانات قد يرفضن هذه الفكرة، خصوصاً أنهن يحرصن على الظهور بأجمل حلة؟- بما أنني ممثلة، فتراني أهتم بالدرجة الأولى بأن أكون على طبيعتي من دون التركيز على شكلي الخارجي، وأن أتمكن من إيصال الرسالة بكل عفوية للمشاهد. وهذا يحمّلني مسؤولية تجسيد الواقع الذي نعيشه بكل حالاته، ففي المجتمع الذي نعيش به الجميلة و«الجيكرة» والعادية.• هل بقيت قناعة سعاد عبدالله بأدائك التمثيلي في محلّها بعدما انتهيتم من التصوير؟- بحمد الله أثنت على أدائي وشجعتني بالقول «إنتِ شاطرة، خصوصاً إنّج مو دارسة هالشي».• هل كنت تهابين من الوقوف أمام الكاميرا كسائر الممثلين الجدد؟- لم أشعر أبداً بتلك الرهبة من الكاميرا التي قد يشعر بها الكثيرون من المبتدئين في المجال الفني.• ما الأساسيات التي تعتمدين عليها في انتقاء أدوارك؟- أحبّ التغيير دوماً في اختياراتي ولا أفضّل التكرار، وعندما أختار شخصية أفضّل أن تكون ملائمة تماماً لعمري حتى أعطي مصداقية في أدائي.• هل توافقين على تجسيد الأدوار الجريئة؟- لا مشكلة في ذلك مهما كانت طبيعة الشخصية، لأنه بالنهاية مجرد تمثيل، لكن بشرط «مو أووفر» وأن يكون ضمن الحدود والعادات والتقاليد للبيئة الخليجية التي أعيش فيها.• هل ترين أنّ الخبرة تتفوق على الدراسة في مجال التمثيل؟- نعم، فهناك العديد من الأشخاص من دون ذكر الأسماء ممن درسوا وتعلّموا أساسيات التمثيل، لكنهم لا يتقنون عمل أي شيء. في المقابل، الذين اكتسبوا الخبرة تراهم على استطاعة تجسيد كل الشخصيات والتعمّق بأبعادها الدرامية الثلاثة، ففي النهاية التمثيل موهبة وليست دراسة.• ما رأي أهلك من دخولك المجال الفنّي؟- شجعوني كثيراً ودعموني في كل خطوة، خصوصاً والدتي التي ترافقني أثناء التصوير في «اللوكيشين» وتجلس تراقبني لحين انتهائي ثم نغادر معا إلى البيت، وخلال ذلك الوقت تراني أراقبها من بعيد، فألمس في عينيها مدى سعادتها بي لأنني أحقق طموحي وحلمي وفق حدودي واحترامي، وهي تعمل دوماً على تسهيل كل الحواجز التي قد تعيق وصولي إلى مبتغاي.• ما السبب الذي يدفع والدتك للتواجد دوماً برفقتك في «اللوكيشين»؟- أولاً، وقبل كل شي أمي هي سندي في الحياة ولا يمكنني أن أقدم على خطوة دونها، ووجودها إلى جانبي دوماً لأنها شديدة التعلّق بي، وتخاف عليّ حتى في حياتي الطبيعية قبل دخولي المجال الفنّي، فتراها بين الفينة والأخرى تتصل بي للاطمئنان، وغير ذلك حتى لا تدع مجالاً لأحد أن يتفوّه بأي كلمة تسيء إليّ، خصوصاً عندما أتأخر في التصوير. لكنها في المقابل تثق بي ثقة عمياء.• كيف تصفين المجال الفنّي بعد أن أصبحت جزءا منه؟- لم أشعر بأنّه «غابة» كما يقول البعض ولم يتعدّ شخص ما حدوده معي لأنهم يعلمون من هي أميرة. وقد لمست أمراً مهماً أنّ تعاملهم مع الفتاة يكون بحسب المجال الذي تمنحهم إياه، فإن كانت «فري» فبالطبع سيتمادون معها، وإن كانت محترمة فلن يتجرأ أحد على الاقتراب منها. وهذا الأمر أشبه بالحياة العادية وليس مرتبطاً فقط بالمجال الفنّي.• ما الّذي دفعك لدخول المجال الفنّي؟- السبب الرئيسي طبعاً هو عشقي الكبير للتمثيل، أما السبب الثاني فأنا اجتماعية وأحب الاحتكاك بالناس وجعلهم يحبّونني، لهذا كان دخولي للمجال الفنّي مدخلاً لذلك.• هل أجريت أيّ عمليات تجميل؟- بعض متابعيني على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» يعلّقون على صوري بالقول «إنتِ كلج بوتوكس»، لكن الحقيقية أنني لم أخضع لأي عملية تجميلية في حياتي. وفي النهاية أحترم كل الآراء، ويكفي أن أجد شخصاً واحداً يحبّني بصدق من جمهوري.• هل تفكّرين في خوض تجربة التقديم التلفزيوني؟- لا يستهويني أن أكون مقدمّة تلفزيونية، بقدر ما أعشق التمثيل والغناء، حيث انني أمتلك صوتاً جميلاً، وسأقدم على إطلاق «سنغل» بعدما أثبت نفسي جيداً في التمثيل.• تمتلكين مواصفات عارضة أزياء... فهل تفكرين في خوص التجربة؟- لا مانع لدي من تقديم عروض أزياء معيّنة كـ«موديل»، ولا أرى أنه سيؤثّر على اجتهادي في التمثيل، لأنني أحبّ التواجد في كل ما يتعلّق بالـ«ميديا» من التمثيل والغناء وعرض الأزياء والرقص.• هل تجيدين الرقص؟- أجيد الرقص الغربي والشرقي، وقليلاً من «التانغو» و«السالسا». لكنني لا يمكنني أن أمارسه في الكويت لعدم وجود ما يشجعني على ذلك، وغياب القاعات المخصصة لذلك أو مدارس تقدّم دروساً بالرقص مثلما هو موجود في أميركا وأوروبا.• تمتلكين القدرة على التحدث بالإنكليزية بطلاقة... هل من خطط للتمثيل في الخارج؟- طموحي أن أصل إلى هوليوود، لكنني أرى صعوبة في ذلك بالوقت الراهن إذ يجب أن أثبت نفسي في الوطن العربي، ومن ثم أنطلق إلى العالمية.• وما الأفلام التي تستهويك؟- تستهويني جداً تجربة أفلام الرعب، لكنني على ثقة بأن التمثيل في الأفلام أكثر سهولة من الدراما وتحتاج وقتاً أطول بالتصوير، بالرغم من أني لم أخض أي تجربة سابقة. وللعلم تلقيت عرضاً للمشاركة في بطولة فيلم مصري، لكنني رفضته بسبب وجود مشاهد «قبلات وأحضان».• لكن في النهاية كل ذلك تمثيل؟- أنا أعي تماماً أنه مجرّد تمثيل، لكن الجمهور لا يعرف ذلك ويأخذ بالمظهر الخارجي الذي يشاهده، وأنا لا أحب أن يشاع حولي كلام عار عن الصحة، خصوصاً أنني «ما أحب أسوي شي بالخش والدّس» وكلّ ما أقوم به يكون «جدّام العالم».