رغم جمال وتألق هذا الطراز من سيارات بورشه بكونها الطراز الرياضي الأول في العالم ضمن فئة السيارات الرياضية المدمجة متعددة الاستعمالات. ذات مستوى غير معهود، عبر السير حيث تنعم بنجاح هائل. وتُرسي معايير جديدة في ديناميكية القيادة ومتعتها على أنواع الطرقات كافة وفي جميع الظروف المناخية. كما تزخر بخصائص القيادة الرياضية المعهودة في أيّ سيارة تحمل شعار بورشه.لكن لم أتوقف امام هذه السيارة كثيرا عندما كنت ضمن من اختاروهم لحضور حفل استقبال هذا الطراز الجديد في دولة الامارات والذي يعد جديد بالكامل في الاسم والتكنولوجيا، ليس عن زهدا في النظر للجمال والتمتع بالقوام ومحاولة اللمس والاحتكاك.لان ما شغلني كان شيء يرتبط بمهنتي التي عمادها الاساسي اللغة بكل ما فيها من ألوان الا وهو اختيار شركة بورشة لهذا الطراز اسم «مكان» و ليس بغريب على الاذن العربية واعتقد ان لا احد يشكك ان السيارة مكان يتحرك عبر الزمان وهو ما تمحور عندما قدتها على طرقات وعرة ومعبّدة في إمارة رأس الخيمة حيث الطبيعة الساحرة والجميلة للمنطقة الشمالية في دولة الإمارات، لما تزخر به من جبال وعرة وبحر أزرق خلاّب وشواطئ رملية بيضاء،والواقع بعد حوار بيني وبين «المكان» السيارة امتد لما يقارب 3 ساعات هي استعرضت فيه قدراتها الهائلة والمتنوعة عبر نطاق شاسع من المسارات والتضاريس الجغرافية. لانه تأكدت ان اختيار الاسم له معنى ودلالة لان مفهوم المكان أحد المفاهيم الكونية الكبرى شق من مفهوم أكبر هو الفضاء ونحن نولد ونحيا ونكبر ونشيخ ونحب ونكره ونفرح ونترح ونسعد ونتألم ونعبد ونموت في المكان، والسيارة الان تشاركنا في كل هذا.وإذا كان للسيارة وخاصة اذا كانت من اسرة بورشة سلطانا على قلوب بني البشر فان للمكان ايضا هذا السلطان يجرهم إليه جرا على الدوام؛ وعليه فلا عجب أن يحن الشاعر إلى أول منزل وإلى الديار في العهود الخوالي. ولا عجبوالمكان السيارة تعد اضافة لميدان المكان الذي هو الممكنات والمتحققات والإنجازات المادية كالعمرانية منها مثلا: الصغيرة والكبيرة والبسيطة والمعقدة والرخيصة والمكلفة والغريبة. ونذكر في هذا المضمار: القصور والمساجد والرياضات والبساتين والمقصورات والحدائق والكنائس والديور والدور الفخمة وما دون ذلك.والمكان أو الحيز يشير إلى دلالة الموضع الذي يعيش عليه الإنسان على سطح الأرض، وهذا الموضع يشمل موقع سكنه، وعمله، وسائر أوجه نشاطاته وعلاقاته الإنسانية بكل تداخلاتها وأبعادها، ويتسع أكثر ليشمل الطبيعة من حوله: صحراء، غابات، أنهار، أمطار ولكن بعد الآن «المكان» وهو تنعكس على تكوينه، مثلما تتأثر بأنشطته وحياته.فعندما يذكر الان «المكان» فهو ليس موضع العيش والإقامة، وموضع السفر والهجرة، وهو الحيز الذي يحوي الإنسان وأنشطته، ويتسع ليشمل الأرض بما عليها وليس مجرد وسيلة لغوية تستعمل للتعبير عن هذه العلاقات وهم يرون أن العلاقات المكانية بين الأجسام لا تحتاج إلى وجود شيء ملموس قائم بذاته اسمه المكان ولا مجرد اصطلاح دال على وجود، وهذا الوجود: بشر، بيوت، مصالح، تشابكات، تعاركات، ومن وراء ذلك هناك أفكار ومشاعر وأحاسيس ورؤى تتوالد، انما «المكان» سيارة تعد حلقة وصل بين الزمان والمكان، لعصور لاحقة فلا يقرأ المكان او الزمان بمعزل عنها.وتتألق بورشه «مَكان» بكونها الطراز الرياضي الأول في العالم ضمن فئة السيارات الرياضية المدمجة متعددة الاستعمالات. وهي توسّع رقعة طرازات بورشه إلى مستوى غير معهود، عبر السير على خطى «كاين» Cayenne التي تنعم بنجاح هائل. وتُرسي «مَكان» معايير جديدة في ديناميكية القيادة ومتعتها على أنواع الطرقات كافة وفي جميع الظروف المناخية. كما تزخر بخصائص القيادة الرياضية المعهودة في أيّ سيارة تحمل شعار بورشه.ومثلما هو الأمر مع طرازات بورشه كافة، تتّضح شخصية «مَكان» الرياضية من تصميمها مباشرة. فهي تبرز بجسم فريد ذي تصميم مسطّح وعريض. كما تحفل بغطاء محرك يحتضن مقدمة السيارة وسقف منحنٍ بشكل طفيف، ما يعزز طابعها الرياضي الأنيق وشخصيتها الديناميكية القوية. وبما أنّ اسم الطراز الخامس لبورشه مستمدّ من الكلمة الإندونيسية لحيوان النمر، فهو يتشابه في الكثير من الصفات معه. ويكفي إلقاء لمحة على مواصفات «مَكان» وأدائها، حتى تُدرك أنّ السيارة صُمّمت كي تكون رشيقة. وتنعكس هذه الصفة أيضاً في أبعاد «مَكان» وتصميمها، وإطاراتها ذات المقاسات المختلفة في المحورين الأمامي والخلفي مع عجلات كبيرة.وقال الرئيس التنفيذي لدى بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا اكريستر إكبيرغ، «تجسّد ’مَكان‘ الجديدة الخطوات الرائدة التي تتبعها بورشه في مسيرتها نحو المستقبل. ولا مكان أفضل من إمارة رأس الخيمة المتنوّعة جغرافياً لاستعراض القدرات المتعددة لهذا الطراز، الذي يجمع بين الشخصية الرياضية والقدرات الفريدة على الطرق الوعرة. لا شك في أنّ مَكان‘ ستشعل حماس القيادة وتضفي حلّة جديدة على قطاع السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات في منطقتنا برمتها».ويسطع نجم «مَكان» برشاقتها المذهلة ودقة مقودها الاستثنائية، بالإضافة إلى قوة محركها الهائلة التي توفر تسارعاً استثنائياً بحق. وتتيح هذه المزايا لطراز بورشه الجديد إرساء معايير جديدة في نطاقيْ الراحة الرياضية والعملية اليومية. ولإسلاط الضوء على قدرات السيارة المدهشة على الطرق الوعرة، أقيمت فعالية قيادتها على جزيرة مرجان في إمارة رأس الخيمة. وقد حفل المسار المخصص للقيادة بعقبات عدة، من بينها هضبة حديدية (مستوعب شحن بارتفاع خمسة أمتار مع منحدر معدني) ومنحدر جانبي ومنحدرات متمفصلة وهضبة رملية. وقد أتاحت هذه العقبات لطراز «مَكان» الجديد استعراض مزاياه وتقنياته الرائدة ضمن فئته، ومن ضمنها «نظام بورشه للتحكم بنزول الهضاب» و«نظام بورشه لتوجيه عزم الدوران» PTV، بالإضافة إلى «نظام بورشه للتحكم النشط بالتعليق» PASM الذي يعدّل قساوة المخمّدات إلكترونياً وفقاً لطبيعة المسار. كما يتيح هذا النظام للسائقين اختيار واحد من ثلاثة برامج تخميد، توفر إمّا راحة كبيرة أو تحكماً فائقاً، تتلاءم بشكل أفضل مع ما تتضمّنه المسارات من مطبّات ومنحدرات ومنعطفات حادة.كما سلك السائقون المشاركون في الفعالية الطريق المشيّدة حديثاً إلى جبل الجيس، وهو أعلى جبل في الإمارات العربية المتحدة. وقد سنحت لهم هذه المرحلة من فعالية القيادة اكتشاف الخصائص الرياضية لأحدث طراز ضمن مجموعة بورشه، إذ أتاح المسار المختار بعناية فائقة إظهار مدى رشاقة واتّزان هيكل «مَكان»، بينما عملت علبة تروس Porsche Doppelkupplungsgetriebe (PDK) القياسية ذات القابضين، على نقل القوة بسلاسة فائقة من المحرك إلى الطريق أثناء توجّه الموكب عبر الطرقات الجبلية المتعرّجة صعوداً.على صعيد مشابه، أسلطت التبدّلات الحادة في ارتفاع الطريق الضوء على مرونة «مَكان»، وذلك بفضل «نظام بورشه للتحكم بالتماسك» PTM الذي يبرز كأحد أفضل وأقوى أنظمة الدفع الرباعي في العالم. ويعمد هذا النظام إلى توزيع عزم الدوران المطلوب على العجلتين الأماميتين أثناء الانعطاف لضمان ثبات جانبي ممتاز.ويجدر الذكر أنّ طرازيْ «مَكان إس» Macan S و«مَكان توربو» Macan Turbo، اللذيْن خصصتهما بورشه لفعالية التقديم الصحافي في إمارة رأس الخيمة، متوفران الآن في مراكز بورشه عبر المنطقة. وتحتوي «مَكان إس» على محرك من ست أسطوانات على شكل «V» سعة 3.0 ليتر مع شاحنيْ توربو بقوة 340 حصاناً. وتتضمن هذه النسخة من «مَكان»، بالتناغم مع النسختيْن الأخرييْن، نظام دفع رباعي نشطاً مع قابض متعدد الأقراص بتحكم إلكتروني يعمل وفقاً لبرنامج تشغيل. وقد حظيت «مَكان» بعلبة تروس PDK مطوّرة حديثاً، تتيح لنسخة «إس»S التسارع من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 5.2 ثانية (مع رُزمة «سبورت كرونو» Sport Chrono) وصولاً إلى سرعة قصوى تبلغ 254 كلم/س.أما بالنسبة إلى طراز القمة «مَكان توربو»، فيسطع نجمه كالطراز الأقوى ضمن فئة السيارات الرياضية المدمجة متعددة الاستعمالات. وهو يتضمن محركاً تستخدمه بورشه للمرة الأولى، ويتألف من ست أسطوانات على شكل «V» سعة 3.6 ليترات مع شاحنيْ توربو بقوة لا تُضاهى تبلغ 400 حصان، ما يدفع السيارة من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 4.6 ثوانٍ فحسب (مع رُزمة «سبورت كرونو» Sport Chrono) وصولاً إلى سرعة قصوى تبلغ 266 كلم/س.وعلى صعيد آخر، تتوفر «مَكان» برُزمة شاملة من التجهيزات القياسية، تتضمن دفعاً رباعياً وعلبة تروس PDK ومقوداً رياضياً متعدد الوظائف مع مقبضيْ تعشيق، بالإضافة إلى نظام صوت متقدم الأداء وغطاء صندوق خلفي بتشغيل كهربائي. كما تزخر «مَكان» بتعليق هوائي يجد طريقه للمرة الأولى إلى هذه الفئة من السيارات.وختم كريستر إكبيرغ بقوله: «انضمّت بورشه مع طراز ’مَكان‘ إلى فئة السيارات الرياضية المدمجة الفاخرة متعددة الاستعمالات التي تشهد تنامياً كبيراً. وسيتيح لنا هذا الطراز الخامس اجتذاب فئة جديدة بالكامل من العملاء إلى بورشه وتوفير خيارات أكبر لعملائنا الأوفياء. وعلى الرغم من الارتفاع المتوقع في المبيعات، ستحافظ بورشه على مكانتها السامية كصانع حصري للسيارات الرياضية الفاخرة».يجدر الذكر أنّه مع تقديم «مَكان»، باتت بورشه توفر نطاقاً شاسعاً وغير معهود من السيارات الرياضية ذات الدفع الرباعي. ويُعتبر هذا الطراز الجديد أحدث تعبير عن التزام بورشه المتفاني والمتواصل بدفع حدود ما هو ممكن في قطاع السيارات، مع الإخلاص لتاريخ الشركة العريق من التفوّق والتميّز.