توقع الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت هاشم هاشم أن تصل كمية المياه المصاحبة للنفط خلال السنوات المقبلة بين 2.5 و 3 ملايين برميل مياه يومياً، قائلاً «قد تصل 7 ملايين برميل من المياه يومياً بعد 2025»، معتبراً أن إدارة المياه المصاحبة في ظل زيادة إنتاج المياه، أحد أكبر التحديات أمام الشركات العاملة في مجال النفط والغاز عالمياً،وقال هاشم في كلمته خلال رعايته وافتتاحه مؤتمر ومعرض جمعية «مهندسي البترول» إنتاج المياه في حقول نفط الكويت يزداد باستمرار والتحدي يكمن في الوصول إلى هدفنا الإنتاجي بحسب استراتيجية 2030، متوقعاً زيادة المياه المصاحبة من مستواها الحالي البالغ نحو 30 إلى 40 المئة إلى ما بين 65 إلى 70 في المئة بحلول 2030.وأرجع هاشم هذه الزيادة بشكل أساسي إلى نضوج خزانات المياه، وتطبيق حقن المياه كما هو مخطط لتحقيق الهدف الإنتاجي الاستراتيجي وزيادة الاحتياطات إلى أعلى مستوياته، مؤكداً أن نفط الكويت نجحت في إدارة التحول من إنتاج الخام الجاف إلى الرطب من خلال تعديل فواصل الخام الجاف والخزانات من أجل معالجة الخام الرطب (من أجل السيطرة على المياه المصاحبة بنسبة تصل إلى 50 في المئة)، وتركيب محطات تجفيف وتحلية المياه (تم تكليف وتركيب أول محطة لتحلية المياه تابعة لشركة نفط الكويت في 1983، وتصميم مراكز تجميع جديدة مع منشآت لفواصل الخام الرطب ومحطات تجفيف وتحلية المياه، وتركيب وحدات معالجة المياه الصرف، وإعادة ضخ المياه المنتجة لدعم الضغط، وحفر الآبار.وأكد هاشم أنه تم إعطاء أولوية كبيرة لحماية البيئة لجميع مشاريع إدارة المياه في شركة نفط الكويت. ويسعدني القول ان الشركة قد وصلت صفراً في مجال تصريف المياه الملوثة بالنسبة لتبخر المياه السائلة في أصول، موضحاً أن حصة كبيرة من الأنتاج الحالي تأتي من خزانات المياه. وتوقع هاشم زيادة إنتاج المياه من هذه الخزانات مع الوقت، قائلاً «حالياً بعض الآبار تنتج النفط الجاف وتم تخفيض إنتاج المياه في بعض الآبار من خلال تنفيذ عمليات انقطاع المياه واستكمال الآبار»، وقال «بيد أن هذا لن يسيطر على انتاج المياه على المدى الطويل في الوقت الذي نهدف فيه إلى زيادة الاحتياطات».وأكد هاشم أن تطبيق حقن المياه لتحسين الإنتاج وزيادة الاحتياطات سيزيد إنتاج المياه أضعافاً، وقد تم تطبيق حقن المياه في بعض خزانات شركة نفط الكويت كما أن العديد من الخزانات الأخرى هي في مراحل مختلفة من التطبيق، متوقعاً زيادة إنتاج المياه بشكل كبير الاعوام المقبلة.ولفت هاشم إلى أن منشأة حقن المياه تعمل في حقل المناقيش غرب الكويت منذ 2001. وتمتلك الشركة في شمال الكويت مشروع حقن مياه البحر كما تمتلك مشروعاً كبيراً جنوب شرق الكويت، وسيتم إطلاق مشروع صيانة الضغط في حقل واره قريباً.وأكد هاشم أن ادنى توقعات إنتاج المياه تتطلب استثمارات جديدة في إدارة المياه ومعالجتها والتخلص منها. كما أن إنتاج المياه في الشركة يتمتع بمعايير فريدة وذلك بسبب إجمالي المواد الصلبة الذائبة (160 ألف – 240 ألف جزء من المليون) وارتفاع الغازات المنحلة ومستوى التلوث العالي مع بقايا النفط الخام. كما أن استخلاص المياه من النفط الخام هي مشاكل جدية لبعض النفط الخام الكويتي، ما يتطلب تقنيات متقدمة وخاصة لإدارة ومعالجة المياه المنتجة.