أكد مصدر قيادي في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري و«حزب الله» ان النظام – ومع الخرق غير المعلن بين القوى العظمى بعدم امداد المعارضة باسلحة حديثة – قد استلم بدوره اسلحة حديثة ومتطورة تستخدم لخرق التحصينات القريبة بقوة تدميرية اكبر»، مضيفاً ان «هذه القدرة الجديدة تستخدم في دك تحصينات المسلحين في الغوطة الشرقية والمليحة وجوبر ودوما».وقال المصدر لـ «الراي» ان ذلك يأتي بعد ان «تسلمت المعارضة اسلحة جديدة مضادة للدروع من صنع اميركي واخرى من صنع صيني ومعدات اخرى تهدف لابقاء المعركة مشتعلة لمدة طويلة لان مصلحة الغرب تقتضي ذلك».وأوضح المصدر ان «النظام بدأ بعمليات محاصرة الغوطة الشرقية مع ضرب دفاعاتها الامامية ليتم عصرها، وقد اعتبرت القيادة بان مدة 3 اشهر تكفي لانهاء معركة الغوطة والسيطرة الكاملة على ريف دمشق وطرد او القضاء على المعارضة في داخلها، وقد ساعد عامل السيطرة على القلمون باغلاق خط الامداد والدعم للمعارضة داخل الغوطة ما يجعل من هم في داخلها شبه معزولين عن المناطق الاخرى عندما يكتمل الحصار كلياً».ولفت المصدر الى ان «معركة القلمون انتهت عسكرياً بسقوط جميع المدن ما عدا الزبداني التي تعتبر ساقطة عسكرياً وتالياً يكون قد سجل انتصار كان وعد به وعمل من اجله على كامل الحدود اللبنانية – السورية، ما عدا جبهة واحدة من المحتمل ان تتطور الاوضاع عليها الى هجوم كبير، اي منطقة جرود عرسال اللبنانية حيث يتمركز بضعة آلاف من المقاتلين الذين فروا من القلمون وتمركزوا هناك، وهذا سيتطلب عملية عسكرية للقضاء على هؤلاء، فمنهم من يتحصن للقتال ومنهم من لا يدري الى اين يذهب وآخرون تسللوا الى داخل مدينة عرسال وسيتم التعامل معهم جميعاً لكي لا نضطر الى خوض معارك مفاجئة مستقبلاً فالمنطقة الحدودية اللبنانية – السورية يجب ان تبقى آمنة لمصلحة واستقرار البلدين».وتحدث المصدر عن الجهة الثانية المشتعلة في حمص، فقال ان «النظام يريد انهاء حالة حمص القديمة والانتهاء من المسلحين المتمركزين في داخلها والذين يقدر عددهم بنحو الف مقاتل، وقد بدأت الحملة العسكرية عليهم بعدما رفضوا تسليم انفسهم واعطاء لوائح باسماء الذين يرغبون بالانسحاب وقد قرر هؤلاء المضي بالمعركة، ولهذا فان حمص ستنتهي في خلال اسابيع قليلة لتعود كاملة بيد النظام».وعن حلب أكد المصدر ان «المعارضة تشن هجوماً قوياً من جبهات عدة، فهي تضرب حلب بالصواريخ وقد قتل اكثر من 9 اشخاص وجرح نحو 50 آخرين اليوم (امس) من جراء القصف الذي تعرضت له مناطق ثكنة هنانو وحلب القديمة وحلب الجديدة وميسلون»، مشيراً الى ان «المعارضة تشن هجومات يومية ومتعددة في محاولة للسيطرة على الثكنة الجوية التابعة لجهاز المخابرات، الا ان الهجوم لم ينجح وقد استطاعت قواتنا الموجودة بعد تعزيزها بقوى اضافية السيطرة على الراموسة، الا ان المعارضة تتابع هجماتها بعد تعزيزها بنحو 1000 مسلح للسيطرة على النقاط الحساسة واخضاع المدينة لنيرانها»، مضيفاً: «من المطلوب فقط الصمود داخل المواقع الآن الى حين الانتهاء من الجبهات، مثل القلمون وحمص، والتفرغ لحلب لاهميتها ورمزيتها لسورية ونظامها».اما عن الجبهة الجنوبية وخصوصاً القنيطرة، فقال المصدر ان «هذه الجبهة تهم اسرائيل واميركا بالدرجة الاولى لارتباطها بالحدود مع اسرائيل، وقد شنت المعارضة هجوماً على مركز التنصت الالكتروني وهذا تكتيك عسكري يصب لمصلحة اسرائيل لانها تخلصت من هذا المركز البالغ الاهمية، الا ان هناك، على السلسلة الحدودية، قوات من فرقتي الـ 14 والـ 10، وهي على الاستعداد الدائم ولم تشترك في اي معركة، ومهمتها حماية دمشق من اي محاولة اسرائيلية للدخول من تلك الخاصرة»، معتبراً ان «ما تفعله المعارضة لا يصب في اي هجوم استراتيجي بل يراد منه احتلال تلة تبعد كيلومترات قليلة جداً عن الحدود ولن تؤدي خسارتها الى اضعاف النظام في حربه الداخلية، مما يجعل الهدف واضحاً حالياً ويصب في مصلحة اسرائيل».في هذا الوقت، بدأ مقاتلو المعارضة فجر، أمس، هجوما على ثكنة هنانو الاستراتيجية للقوات النظامية في حلب.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي: «شن مقاتلون معارضون بينهم عناصر من جبهة النصرة والجبهة الاسلامية وكتائب مقاتلة، هجوما فجر امس على ثكنة هنانو في حلب».واوضح ان الهجوم «بدأ اثر تفجير المقاتلين انفاقا اسفل مواقع للقوات النظامية» في محيط الثكنة، قبل اندلاع اشتباكات عنيفة.
خارجيات
قياديون فيها تحدثوا لـ «الراي» عن «أسلحة جديدة... للنظام أيضاً»
«عمليات دمشق - حزب الله»: نُحضّر لهجوم على جرود عرسال
01:07 ص