شدد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح، على أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حرصت على أن يكون من بين إستراتيجيتها البناءة الاهتمام بالنشء، كونهم جيل الغد وبناة المستقبل وحملة الرسالة وأمل الأمة الموعود.جاء ذلك في حفل تكريم مسابقة الخطيب الصغير الخامسة التي أقامتها إدارة مساجد محافظة العاصمة، وحضره الوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب، والوكيل المساعد للشؤون الثقافية داود العسعوسي، ومدير إدارة مساجد محافظة العاصمة بدر العتيبي، وعدد من مديري الإدارات وموظفي الوزارة.وأضاف الفلاح أن «سياسة الوزارة كانت دائماً داعمة ومؤيدة لكل عمل يهدف إلى بناء جيل من الشباب، لتجعل منهم لبنات صالحة في بناء المجتمع؛ يحملون هم أمتهم ويكون لهم زمام المبادرة، وإن أعظم ميادين القيادة أن يشرفك الله بميزات الأنبياء والمرسلين، ذلك أن الخطيب الصغير له دور فعال في نفوس الجماهير، فهو يساهم في بناء المجتمع حضارياً وثقافياً واجتماعياً، والأمة تحتاج إلى خطباء يملكون المشاعر ويستولون على العواطف، خطباء مؤهلين يؤدون واجب النصح ووظيفة الإقناع؛ قدوتهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم «الذي أصلح بخطبه أمما وهدى بوعظه شعوباً».وأكد الفلاح أن «الخطابة تعتبر أثراً من أثار الرقي الإنساني ومظهراً من مظاهر التقدم الاجتماعي، ولهذا عُنى بها كل شعب، واهتمت بها كل الأمم في كل زمان ومكان واتخذتها أداة لتوجيه الجماعات وإصلاح المجتمعات. وقد كان للعرب في ذلك الحظ الأوفى، وابتدأ طور الخطابة الإسلامية بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً، وأول موقف وقفه للخطابة كان يوم نزل (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)، فدعا قومه وهو على الصفا، ثم قال (أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بالواد تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي)».ونوه الفلاح إلى أن دورة ومسابقة (الخطيب الصغير) الخامسة، والتي تقيمها المراقبة الثقافية بإدارة مساجد محافظة العاصمة تؤدي هذا الهدف، من خلال تدريب خطباء صغار يحملون فكراً واعياً وأداءً راقياً، وليكونوا خطباء المستقبل الذين تحتاجهم الأمة في كل الميادين.واعتبر أن المسابقة هي ثمرة من ثمرات العمل الدؤوب، وصفحة مشرقة من صفحات إدارة مساجد محافظة العاصمة، وإن النجاح الذي وصلت إليه دورة ومسابقة (الخطيب الصغير)، لهو دليل واضح على نجاح العاملين في المراقبة الثقافية وشهد له أرباب الفضل به.