رأى مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية المستشار في الديوان الاميري، رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، ان اشادات ارقى المنظمات الاممية بالعمل الخيري والانساني الكويتي تعد شهادة اثبات على نظافة يد العمل الخيري والانساني الكويتي، ويدحض كل التهم التي تسوق على ان العمل الخيري الكويتي يدعم الارهاب او لا يخضع لرقابة حكومية محكمة مبينا ان الكويت سباقة في مجال العمل الخيري و الانساني وانها لا تألو جهدا في نصرة المنكوبين في اي بقعة من بقع العالم.وقال المعتوق لـ «الراي» على هامش الاجتماع الاول لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الانساني في سورية «ان اجتماعنا اليوم مع الجهات المانحة وهي الكويت وقطر والامارات واميركا والمانيا وبريطانيا والنرويج والاتحاد الاوروبي والسويد وكذلك اليابان، مبينا ان هذه الدول التي دفعت اكثر من 50 مليون دولار، هي من حضرت هذا الاجتماع وهذه لفتة واقتراح من بريطانيا لعقد لجنة مصغرة من الدول المانحة، ثم استحسنها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وكلفني بمهمة جمع هذه الدول، لكي يكون هناك تنسيق في ما بيننا بهذه التعهدات التي تعهدوا بها في هذه الدول.وأضاف أن المفروض ان تكون هذه اللجنة التنسيقية من مؤتمر المانحين الاول لسورية، لكن ان نتدارك هذا الخطأ في عدم التطرق لانشاء هذه اللجنة في المؤتمر الثاني خير من عدم انشائها، فهذه الاجتماعات التنسيقية فعلا كانت خطوة ذكية كما قال عنها ممثل الامارات بتنسيق الجهود، كي لا تتبعثر جهود المنظمات الدولية، مبينا ان هذا التنسيق يوفر لنا عدة امور، منها الوقت والمال والجهد في هذا العمل والدليل على اهمية هذا الامر لم يتغيب احد خاصة المقتنع بهذه الفكرة وعنده استعداد للايفاء بالتعهدات التي التزم بها امام مؤتمر المانحين الاول و الثاني.وأشارالمعتوق الى ان «من دعا الى مؤتمر المانحين الاول والثاني هو السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة، ولديهم تحت مظلة الامم المتحدة عدة منظمات منها منظمة الصحة العالمية وغيرها، وكذلك منظمة اسمها «الاوتشا» ومهمتها التنسيق بين جميع المنظمات الانسانية، وخاصة ان لديها ما يسمى الانذار المبكر وعندها معلومات رهيبة عما يجري في جميع دول العالم من كوارث طبيعية او كوارث بافتعال الانسان فهذه المنظمة هي تنسق بين هذه المنظمات والدول حتى على سبيل المثال ازمة باكستان عندما جاءتها الاعاصير وكذلك في الصومال كنا نتعامل مع «الاوتشا»، نحن كمنظمات انسانية غير حكومية للتنسيق، لكي لا تتبعثر الجهود ولا تكون التكلفة غير حقيقية لانه ليس بالضرورة ان كل المساعدات تكون خياما او طعاما او دواء حيث ان هذه المساعدات اذا فاضت سترمى ولا يستفاد منها فالتنسيق من خلاله توزع الاعمال على جميع المنظمات سواء الحكومية او غير الحكومية و«الاوتشا» موجودة وتمد يدها للتعاون مع اي جهة انسانية تقوم بواجبها.و اضاف و بما اني مقتنع قناعة تامة بما تفعله «الاوتشا» لذلك اربع سنوات على التوالي نعمل مؤتمر الشراكة معهم ندعو فيه المنظمات الانسانية غير الحكومية الكويتية او الخليجية او العربية او الاقليمية أو الدولية والحمد لله نجحنا نجاحاً باهراً ونحن في تقدم، وهذه الحقيقة العلاقات الوطيدة بيننا وبين «الاوتشا» وخاصة الآن بعد ان اصبحت مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية، حيث كنت في السابق مبعوث الامين العام للشؤون الانسانية في دولة الكويت فقط، والان من فضل الله انفتح هذا الامر وترقيت فيه واصبحت مبعوث الامم المتحدة للشؤون الانسانية في العالم كافة، مبينا ان هذا ان دل على شيء فهو يدل على ان هناك ثقة من الامم المتحدة في العمل الانساني في الكويت، لذلك اختير المعتوق من دون العالم كافة لهذا المنصب الذي لم يختر له احد وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى.ولفت المعتوق الى ان الدور الريادي للعمل الانساني والخيري في الكويت وكون الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووكيلة الامين العام فاليري اموس والمفوض السامي لشؤون اللاجئين انتوني ايرس، يشيدون بالعمل الانساني الكويتي غير الحكومي، وهذه شهادة نعتز فيها، وهي تدحض كل من يقول ان الكويت تدعم الارهاب او لا يوجد عليها سيطرة وهذه شهادات نعتز بها من ارقى منظمات انسانية في العالم.وبين ان المجموعة بحثت في الاجتماع اختصاصات المجموعة وآليات عملها، مبينا انه تقرر ان تعقد المجموعة اجتماعاتها في الكويت كل ثلاثة اشهر، لافتا الى انه تم الاتفاق على دعوة المانحين الذين تعهدوا بتبرعات انسانية لسورية لاتقل عن 50 مليون دولار في المؤتمر الدولي الثاني لدعم الوضع الانساني في سورية للانضمام الى المجموعة.وأشاد المعتوق بالجهود الانسانية المتواصلة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في اغاثة الشعب السوري، ووفاء سموه بالتعهدات التي أعلنها خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية.واكد المعتوق ان للجمعيات الخيرية الكويتية جهودا دؤوبة تستحق الشكر والثناء، والتي بدأت في تنفيذ تعهداتها بانشاء 10 آلاف وحدة سكنية للاجئين السوريين في 10 مدن سكنية وتضم كل مدينة 1000 وحدة سكنية بجميع مرافقها الصحية والتعليمية والبنية التحتية ودور العبادة وكافة مستلزماتها بتكلفة قدرها 4 ملايين دينار للمدينة الواحدة.ودعا الدول المانحة الى الوفاء بتعهداتها خلال المؤتمر الثاني للمانحين، خاصة في ظل الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين واستمرار الأحداث الدامية التي تخلف يوميا وراءها آلاف الضحايا.