بدأت شركة البترول الوطنية تسوير موقع مشروع المصفاة الجديدة في الزور وإنشاء المكاتب إدارية، تمهيداً للبدء بمشروع تمهيد الأرض، في أول إشارة تنفيذية إلى انطلاق الأعمال في المشروع قريباً.وكشفت المصادر لـ «الراي» أن إجراءات طرح مناقصات المصفاة باتت قريبة جداً، في انتظار قرار مؤسسة البترول الكويتية، بعد مرور المشروع على اللجان المختصة قبل الطرح.وكانت اللجنة المشكلة من شركة البترول الوطنية والتسويق العالمي ومؤسسة البترول وشركة صناعة الكيماويات البترولية للنظر في مراجعة الدراسة المقدمة من المستشار عن دمج مشرعي «أولفينات 3» و«أروماتكس» مع المصفاة الجديدة قد قدمت تقريرها للمؤسسة وطلب منها خلال اجتماع أول من أمس بالمؤسسة التأكد من عدد من النقاط قبل اتخاذ قرار نهائي بالمضي بمشروع المصفاة الجديدة الجاهزة للطرح.ويبدو أن قرار الدمج بات محسوماً ولا نقاش فيه، لكن المؤسسة تعمل على المواءمة من دون الاضطرار إلى تأخير طرح المصفاة، بحيث يبدأ العمل في المصفاة مع ضمان سير تنفيذ المشروع بالشكل الذي يسمح بتنفيذ مشاريع البتروكيماويات لاحقاً من دون أي ثغرات، بالإضافة إلى التأكد على بعض أرقام الجدوى لاقتصادية للمشاريع خلال التنفيذ وبعده.ومع ذلك، أكد مصدر في مؤسسة البترول أن قراراً اتخذ ببدء إجراءات الطرح، وعدم تأخير المشروع في انتظار مشاريع البتروكيماويات، لأن تأخير انطلاق المصفاة الجديدة يكلف الدولة نحو ملياري دولار سنوياً بسبب حرق النفط، قائلاً «نعمل على موضوعين وهما تمهيد الأرض والتأكد من أنه عند البدء بالمصفاة لن يؤثر ذلك على دخول مشاريع البتروكيماويات سواء في مرحلة انية أو تالية خلال التنفيذ».وقال المصدر «إن موضوع أرض المشروع يجب التأكد منه نظراً لحاجته إلى التجهيز وخطوط الأنابيب والكهرباء وغيرها ما يتطلب الدقة في البيانات قبل اتخاذ القرار».