استنكر مسؤول لجنة الشؤون السياسية بالهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت مشاري المطرقة، «الغارات الجوية من قبل الكيان الصهيوني على أهلنا بالضفة الغربية وقطاع غزة، والتي أدت لمقتل عدد من أشقائنا الفلسطينيين»، معرباً عن اندهاشه من الإدانة الصادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي ندد فيها بقيام المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على الجانب الصهيوني، متغافلاً عن الانتهاكات الوحشية لقوات الاحتلال التي لم ترحم الشعب الفلسطيني وجعلته في وضع إنساني صعب وسيى للغاية.وقال المطرقة، إن «الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال إنما تهدف في الأساس إلى إفشال أي اتفاقيات للسلام أو التهدئة بين الجانبين، وليس كما يدعي قادة الاحتلال الصهيوني من أنها رداً على القصف الصاروخي من قبل قوات المقاومة، فمنذ اتفاق التهدئة الذي عقد في مصر في أواخر عام 2012 وحركات المقاومة الفلسطينية ملتزمة من جانبها ببنود الاتفاق ولكن الممارسات الاستفزازية الصهيونية ظلت مستمرة ولم تتوقف سواء بالتوسعات الاستيطانية أو المحاولات المتكررة لاقتحام الأقصى الشريف'.وأضاف، انه «يوماً بعد يوم تزداد معاناة أهلنا في فلسطين في ظل تمادي العدو الصهيوني في ممارساته الوحشية بحقهم وتضييق الخناق عليهم، لاسيما بعد قيام مصر بغلق منفذ رفح الحدودي بشكل شبه دائم، ويزداد معها اختلال موازين المجتمع الدولي في التعامل مع القضايا والذي أصبح لا توجهه سوى المصالح المرتبطة باللوبي اليهودي ونفوذه لدى الدول الكبرى بعد أن انحسر الدور العربي في دعم القضية الفلسطينية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ليفسح الباب أمام قوات الاحتلال لتصعد من عملياتها لمحاولة فرض نفسها على الأرض وتنفيذ مخططها بتهويد القدس'.وطالب المطرقة، المجتمع الدولي بتصحيح مساره وتعامله مع القضية الفلسطينية بمعايير مجردة والضغط على الكيان الصهيوني لوقف ممارساته الآثمة بحق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والقضية العادلة، داعياً الدول العربية لتبني موقف أكثر قوة للوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين ودعم قضيتهم، ومشدداً على أنه لولا المقاومة الفلسطينية الباسلة لكانت القضية الفلسطينية إلى زوال منذ عشرات السنين فخيار المقاومة أثبت أنه الخيار الاستراتيجي الوحيد الذي أثبت فعاليته مع الصهاينة ولطالما أجبرهم على الرضوخ صاغرين طالبين التهدئة.