نال علي حبيب الظفيري من جامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية شهادة الدكتوراه «بالتوصية بالتبادل» بين الجهات المعنية في فلسفة الدراسات النفسية والاجتماعية للطفولة، وذلك بعد مناقشة الرسالة التي كانت تحت عنوان «مظاهر وأسباب وأساليب مواجهة الضغوط الوالدية كما يدركها آباء وامهات الاطفال المتخلفين عقليا».وتعد هذه الدراسة دراسة وصفية، وتهدف إلى التعرف على مظاهر واسباب واساليب مواجهة الضغوط الوالدية كما يدركها اباء وامهات الاطفال المتخلفين عقليا، وتكمن اهمية الدراسة في ان تتمكن اسرة الطفل المتخلف عقليا من تقديم جيل يتمتع بالصحة الجسدية والعقلية والنفسية وتنبع اهمية هذا الموضوع ايضا من سعي الكثير من الاسر لمعرفة الظروف التي تمر بها الاسرة التي لديها طفل متخلف عقليا، حتى يستطيعوا ان يتغلبوا عليها او يتجنبوها في المستقبل.وأجريت الدراسة على عينة تتكون من 64 فردا شملت كل من الاباء والامهات لاطفال من ذوي التخلف العقلي البسيط، وقسموا إلى 32 من الاباء، و32 من الامهات، واطفالهم من الملتحقين في مدارس وزارة التربية في الكويت، كما تراوحت اعمار الابناء والبنات في المدى العمري بين 7 و12 سنة. وأسفرت نتائج الدراسة عن انه «لا توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات اباء وامهات الاطفال المتخلفين عقليا على مقياس مظاهر الضغوط الوالدية، وكذلك باختلاف عمر الطفل وباختلاف جنس الطفل، باضافة إلى مقياس اساليب مواجهة الضغوط الوالدية».واظهرت النتائج كذلك وجود علاقة ارتباطية موجبة بين ابعاد مقياس مظاهر الضغوط الوالدية وبين مقياس اسباب الضغوط الوالدية، وبين ابعاد مقياس اساليب المواجهة وبين ابعاد مقياس مظاهر الضغوط الوالدية.وتم تحديد بعض التوصيات التي يمكن الاستفادة منها تربويا وعلميا وعمليا، وذلك على ضرورة اعداد برامج ارشادية نفسية واجتماعية لاكساب الوالدين اساليب المواجهة التي تساعدهم في خفض الضغوط الوالدية التي تواجهها الاسرة في ظل وجود طفل متخلف تخلفا عقليا بسيطا.ومن التوصيات كذلك عقد دورات تدريبية للاخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمتعاملين مع الاطفال المتخلفين عقليا على المهارات اللازمة للتعامل مع الاطفال المتخلفين عقليا للحد من الاسباب الضغوط المرتبطة بالطفل، واساليب المواجهة المرتبطة بالضغوط الوالدية ومظاهر تلك الضغوط بالاضافة إلى توجيه وارشاد اسر الاطفال المتخلفين عقليا نحو اسباب الضغوط الوالدية واساليب المواجهة والتي من شأنها تساعدهم في مواجهة الضغوط الوالدية والحد منها، وتوعية الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمتعاملين مع الاطفال المتخلفين عقليا بتقديم الدعمين الاجتماعي والنفسي لوالدي الاطفال في كيفية التعامل مع ضغوط الوالديه. واشارت إلى «أهمية التدخل المبكر لاسر الاطفال المتخلفين عقليا لتزويدهم بأساليب مواجهة الضغوط الوالدية والتخفيف من حدتها قدر الامكان».