توقع نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل الماجد انخفاض مستويات المخصصات المطلوبة من البنك عن 2014، «بشكل مناسب».كلمة الماجد جاءت خلال الجمعية العمومية السنوية لبنك بوبيان عن 2013، حيث اشار إلى ان ارتفاع معدلات المخصصات التي كونها «بوبيان» عن 2013 بنحو 2.2 مليون دينار يرجع إلى سياسة البنك التحفظية في مقابلة اي قروض غير منتظمة، موضحا ان جميع المخصصات المكونة ضمن الزيادة الحاصلة عن العام الماضي مخصصات احترازية.من ناحيته، قال رئيس مجلس الإدارة محمود الفليج ان «بوبيان» نجح في تحقيق الأهداف وفق إستراتيجية البنك، وجني أرباح هذا العام بمستويات تعزز موقع البنك وصلابة مركزه المالي وقوة قاعدته الرأسمالية، وتؤكد على التحسن المستمر في مستويات جودة أصوله، لافتا إلى مع نهاية العام 2013 بلغ «بوبيان» المربع الأخير من تنفيذ استراتيجيته الخمسية (2010 – 2014).واشار إلى انه واستناداً إلى النتائج والأرقام حقق البنك أهم أهدافه والمتمثلة بوضع الأسس السليمة لبناء مؤسسة مصرفية قادرة على المنافسة والتوسع في الأسواق التي تعمل بها وكذلك تحقيق معدلات نمو عالية، موضحا أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسية ساهمت في تحقيق العديد من أهداف إستراتيجية «بوبيان»، أبرزها الاعتماد على أساسيات العمل المصرفي والتوسع في السوق المحلي من خلال خدمات البنك ومنتجاته الموجهة للأفراد والشركات وتقديمها بشكل مختلف ومتميز وهو ما أدى إلى نمو حصته السوقية وقدرته على المنافسة.وأضاف: «ننظر إلى المستقبل بكل تفاؤل لأننا وخلال فترة وجيزة بقياس الزمن استطعنا أن نقفز بحصتنا السوقية إلى نسب نعتبرها جيدة في ظل الظروف التي واجهناها والمنافسة الشديدة في السوق الكويتي خاصة ما يتعلق بالخدمات المالية الإسلامية، حيث قفز بوبيان بحصته السوقية من التمويل من 2.3 في المئة في 2009 إلى 5 في المئة بنهاية عام 2013، وخلال ذات الفترة ارتفع تمويل الأفراد من حوالي 1.2 في المئة إلى 7 في المئة حاليا».وأوضح الفليج ان مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في البنك تسعى دائما إلى التميز عن باقي المنافسين في السوق من خلال تقديم أعلى معايير جودة الخدمة وإنجاز المعاملات في أسرع وقت، والحرص علي توفير مجموعة المنتجات والخدمات لدى بنك بوبيان بأعلى درجات الملائمة والراحة للعملاء.وكشف الفليج إلى ان «بوبيان» يهدف إلى زيادة حصته السوقية من العملاء ولتحقيق ذلك، أطلق البنك باقات جديدة تستهدف السيدات العاملات والمتقاعدين خلال عام 2013، بالإضافة إلى تطوير شرائح حسابات «وياك» والخدمات المصرفية البلاتينية. كما قام البنك باستهداف الشباب الكويتي باعتباره من الشرائح الاستراتيجية اللازمة لتحقيق النمو المستقبلي فقام بطرح باقة خاصة بهم تناسب تطلعاتهم ومتطلباتهم.وأوضح الفليج انه انطلاقا من إيمان «بوبيان» بأهمية التكنولوجيا فان البنك يعمل على استخدام القنوات البديلة بشكل فعال للتأكيد على استراتيجيته ذات الطابع الابتكاري بما يوظفه من أحدث الوسائل التكنولوجية، ومن بين أهم المبادرات في هذا الاتجاه توسعة شبكة أجهزة الصراف الآلي وتطوير وظائفها حيث اطلق البنك خدمة السحب من دون بطاقة في السوق الكويتي.ونوه الفليج انه على مستوى توسع «بوبيان» في السوق المحلي جغرافيا فقد بلغ عدد فروعه 25 فرعا بنهاية العام 2013 في ظل وجود خطة لافتتاح من 6 إلى 7 فروع على الأقل خلال عام 2014 وهو ما يعنى تحقيق البنك للرقم المستهدف في الاستراتيجية ( 30 فرعا ) وربما تجاوزه بنهاية العام، مضيفا ان الاهم أن جميع الفروع التي افتتحها «بوبيان» منذ 2010 تقع في مناطق سكنية ذات كثافة عالية وهي ملائمة تماما لتوسعت وانتشار البنك الاستراتيجي واستهدافه للعملاء المميزين، فيما يعزز من تواجد البنك 100 جهاز صراف آلي منتشرة في كافه إنحاء الكويت.وافاد الفليج ان المجموعة المصرفية للشركات تتمتع بعلاقات وطيدة مع العديد من الشركات الوطنية العاملة في القطاعات الاقتصادية المنتجة مع استهداف الشركات المتوسطة والكبيرة لتحقيق أفضل خدمة مصرفية، مضيفا ان رغم المنافسة الشديدة، تمكن بنك بوبيان من تحقيق معدلات نمو متميزة عن طريق جذب العديد من الشركات المنتجة المعروفة بملاءتها المالية والاقتصادية، وذلك مع التمسك الشديد بأعلى معايير الجودة الائتمانية ودراسة وتنويع المخاطر.المحفظة الائتمانية وصلت إلى 7 في المئة خلال عام 2013.وقال الفليج ان المجموعة المصرفية للشركات قامت خلال عام 2013 بترتيب وإدارة عمليات تمويل مشترك مع بنوك محلية وعالمية لصالح العديد من الشركات حيث قام البنك بترتيب وإدارة تمويل مشترك بقيمة 90 مليون دينار وذلك لتمويل بناء وتشييد احد المجمعات، كما قام بوبيان وبالتعاون مع بنك الكويت الوطني بترتيب لاحدى شركات الاتصالات بقيمة 300 مليون دولار أميركي.واضاف الرئيس: «مع البدء في تنفيذ الإستراتيجية الجديدة بدءاً من عام 2010، وضعنا في الاعتبار أن أي نجاح لا يمكن أن يتحقق دونما الاعتماد على مواردنا البشرية ومدى قدرتنا على استقطاب الكفاءات المتميزة في السوق المحلي مع تطوير وتنمية قدرات جميع موظفي البنك والتركيز على الشباب الكويتي حيث استطعنا بحمد الله من رفع نسبة العمالة الوطنية لأكثر من 68.4 في المئة وهي من أعلى النسب على مستوى القطاع الخاص عموما والبنوك بصفة خاصة».ولفت الفليج ان خلال عام 2013 توج البنك أعماله بحصد مجموعة من التقديرات العالمية والإقليمية والمحلية حيث قامت وكالة «موديز» العالمية للتصنيف الائتماني برفع تصنيف القوة المالية لبنك بوبيان من D إلى D+ وكذلك رفع تصنيف الودائع طويلة الأجل من Baa2 إلى Baa1 وذلك بنظرة مستقبلية مستقرة.واضاف ان موديز أكدت في تقريرها تحسن معدلات جودة الأصول للبنك حيث انخفضت نسبة التسهيلات التمويلية غير المنتظمة لتصل إلى أقل نسبة على مستوى البنوك الكويتية وكذلك أفضل من المتوسط العالمي للبنوك المثيلة (الذي يبلغ 3.1 في المئة) مشيرة إلى أن نسبة تغطية المخصصات تعتبر أعلى من المتوسط المحلي والذي يبلغ 89 في المئة والمتوسط العالمي للبنوك المثيلة والذي يبلغ 93 في المئة.وأوضح الفليج ان «بوبيان» حصد ما يزيد على 10 جوائز إقليمية وعالمية أبرزها جائزة أفضل بنك إسلامي صاعد من مجلة غلوبل فاينانس العالمية وجائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت للعام الرابع على التوالي من اربيان بزنس إلى جانب جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت لخدمة العملاء للعام الثالث على التوالي من مؤسسة سيرفس هيرو وجائزة أفضل بنك كويتي في المسؤولية الاجتماعية من أكاديمية تتويج وجائزة أفضل صندوق إسلامي من بانكر ميدل ايست.ووافقت الجميعة العمومية لبنك بوبيان على جميع بنود جدول اعمالها، وفي مقدمتها التوصية بتوزيع أسهم منحة للمساهمين بواقع 7 في المئة وبمبلغ 12.855.150 مليون.

عائلة «الوطني»

قال الفليج انه «استحواذ البنك الوطني بخبراته العريقة وتاريخه المعروف على نسبة مؤثرة في ملكية البنك في عام 2009 كان له دور فاعل ومؤثر في ما تحقق من انجازات على مدى الفترة الماضية وهو أمر بديهي بسبب الخبرات الكبيرة التي يمتلكها الوطني والتي كان لها دور مهم في إستراتيجية البنك الجديدة ساعدت على الانطلاق والتوسع في السوق الكويتي».