خطفت سيّارات رولز-رويس موتور كارز المصمّمة حسب الطلب ضمن برنامج بيسبوك الأنظار والأنفاس في معرض دبي الدولي للسيّارات الذي اقسم بنهاية العام الماضي، وذلك مع رفع الستارة عن سيّارة رولز-رويس الأثمن في التاريخ، ألا وهي سيّارة سيليستيال فانتوم.وكانت قد طُرحت هذه السيارة الباهرة للمرة الأولى في معرض فرانكفورت للسيّارات ولاقت الكثير من الثناء، ولكنّها تعرضت هذه المرة مع إضافة مهمّة، وهي مجموعة احجار ألماس ترصّع بعناية أغطية الأبواب وغطاء لوحة التجهيزات المركزية وستارة الخصوصية في الخلف.وقال تورستن مولر-أوتفوس، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة رولز-رويس موتور كارز: «تُعتبر الشرق الأوسط أكبر سوق في العالم للسيارات المصمّمة ضمن برنامج بيسبوك، واحتفالاً بذلك عملنا على ابتكار أمر مميّز فعلاً لمعرض دبي للسيّارات. وبما أنّ استخدام أجود الموارد هو محور وأساس هذه العلامة المميّزة، ارتأى لنا أنّه من الأنسب أن نسلّط الضوء على فكرة السماء المرصّعة بالنجوم في سيّارة سيليستيال فانتوم باللجوء إلى سلعة من السلع الأندر والأثمن في العالم».ويذكّرنا لون السيّارة الخارجي بالقبّة السماوية في ظلام الليل، إذ يحتوي الطلاء على حبيبات دقيقة من الزجاج ليتّسم بنفحة جذابة من من العمق والنور.وتستمرّ هذه الفكرة عند فتح أحد الأبواب التي تنفتح إلى الخلف في هذه السيّارة المميّزة جداً من فانتوم بقاعدة العجلات الممدّدة.وعند دخول السيّارة، يرى بالركاب سقفاً مرصّعاً بالأضواء الصغيرة كالنجوم Starlight، وهو ميزة مصمّمة حسب الطلب لاقت استحساناً كبيراً لدى عملاء رولز-رويس. فمجموعات النجوم تظهر تماماً من خلال أكثر من ألف ضوء من الألياف البصرية منسوج باليد في قماش سقف سيّارة سيليستيال فانتوم.وتتراءى لنا الجلود الفاخرة المستخدمة ذات اللون الشبيه بـ «الغسق» وكأنها سماء ليلية خالية من الغيوم بألوانها الحبرية القاتمة. أما الأواني الزجاجية المصمّمة حسب الطلب والعدّة الفاخرة المخصّصة للنزهات فتعبّر عن الطريقة التي يستطيع فيها العميل دمج أسلوب حياته وشغفه في سيّارته المصمّمة حسب الطلب والزاخرة بالتفاصيل الشخصية من رولز-رويس.ويتجّلى الانتباه الكبير إلى التفاصيل في كل زاوية من زوايا السيارة. فقد تحقّق مركز ساوث داون من صحّة توزيعها، وترسم الدرزات اليدوية على السقف خريطة النجوم بشكل غير بارز.ويكتمل التصميم في الخارج مع النقش على وسط العجلات، بينما يشير تمثال «روح السعادة» المضاء بأناقة إلى الموضوع الذي تتمحور حوله السيارة.ومع عدّة النزهات الشهيرة من رولز-رويس التي أعيد تصميمها بحلة جديدة يكتسب تناول العشاء تحت النجوم بعداً جديداً. وتتميّز الأواني الزجاجية برسمة نجوم جميلة منقوشة باليد، وطلبت رولز-رويس من شركة صناعة الخزف المرموقة «نيفينبرغ» تصميم الصحون، لتقدّم صورة مميّزة جداً عن مجموعات النجوم.وأضاف تورستن مولر-أوتفوس، قائلاً: «تُعتبر دبي المكان المثالي لطرح هذه الطرازات الرائعة من سيّارات رولز-رويس موتور كارز المصمّمة حسب الطلب. وقد أقبل العملاء في الشرق الأوسط على برنامج بسيبوك بشغف، فكل سيّارة نبيعها في الشرق الأوسط يتم الطلب عليها بعنصر مصمّم حسب الطلب. ومع الاحتفال بمرور عقد من الزمن على بدء الإنتاج في دار رولز-رويس في غودوود في إنكلترا، نتطلّع قدماً إلى المزيد من النجاح في هذه المنطقة المهمّة. ويسرّني أن أعلن أن رايث، السيارة الأقوى والأكثر ديناميكية في تاريخ رولز-رويس سبق أن أسرت مخيّلة جيل جديد من العملاء المُدركين في الشرق الأوسط».فانتوم كوبيه شيكاينوطرحت الشركة للمرة الأولى أيضاً سيّارة فانتوم كوبيه شيكاين.في عالم الفخامة الفائقة، لن يجد المرء مثيلاً للإبداع، والرؤية، والمهارة، والعناية بالتفاصيل التي لجأت إليها رولز-رويس لصنع هذه السيارات الفريدة من نوعها وتجمع اللمسات التصميمية والمواد التي تذكّرنا بتاريخ غودوود الرياضي العريق.واستبدل المصمّمون الخشب التقليدي في المقصورة بألياف الكربون تذكيراً بالمواد المستخدمة في سيارات السباق الحديثة. ويمتدّ هذا الطابع المعاصر إلى خارج السيارة، مع غطاء محرّك وإطار زجاج أمامي باللون الأسود غير اللامع ليتماشى تماماً مع لون الطلاء الرمادي Gunmetal.تتميّز السيارة أيضاً بعجلات بألوان مشابهة للون السيارة، وهذه المرّة الأولى التي تلجأ رولز-رويس إلى هذه الميزة في سياراتها المعاصرة.وتعيدنا التفاصيل المصنوعة باليد إلى تاريخ السيارة الرياضي، ولا سيما مع تشابه درزة رسم العلم المرقّط على المقاعد المنعكسة مع الخط الجانبي الخارجي. ويكتمل التصميم الأنيق مع لوحة معدنية تحمل اسم السيارة ومخطّط حلبة جودوود الشهير في صندوق القفّازات.واستوحيت مجموعة الذكرى المئوية لسباق «ألباين ترايل» (تحدّي جبال الألب) من لحظة مهمّة في تاريخ رولز-رويس وتاريخ السيارات عموماً. فقبل قرن من الزمن، شاركت أربع سيّارات رولز-رويس سيلفر غوست في سباق «ألباين ترايل» النمساوي، الذي يُعتبر الامتحان الأصعب لمتانة السيارات في ذلك الوقت. وأدّت تلك السيارات أداءً لا غبار عليه، لتترسّخ سمعة العلامة كمزوّد «أفضل سيّارة في العالم».وهذه هي المرّة الأولى التي تُستوحى فيها سيّارة مصمّمة حسب الطلب من سيّارة رولز-ريس قديمة.ويضمّ هذا الطراز محدود الكمية من رولز-رويس تفاصيل تذكرنا بسيّارات «ألباين ترايل» من عام 1913.فلون الطلاء الخارجي مثلاً مستوحى من سيّارة غوست الفضية التي قادها رادلي والتي شاركت في إعادة تمثيل لسباق «ألباين ترايل» 1913 هذا العام، كسيارة ضمن فريق رولز-رويس موتور كارز.وحرص المصمّمون على إبراز الشبك الأمامي الأسود والعجلات السوداء التي اتسمت بها سيارة رادلي في كل المجموعة، لتكون بذلك هذه المرة الأولى التي تضمّ سيارة رولز-رويس معاصرة شبكاً أمامياً مطلياً.وتضمّ المقصورة مجموعة من التفاصيل المصمّمة حسب الطلب التي تخلّد إنجازات «ألباين ترايل»، فالساعة مثلاً تواقيت الرالي ومراحله، فيما تذكرنا التطعيمات في طاولة الطعام الخلفية والواجهة الأمامية الطبيعة الجغرافية والمسافات التي اتسمت بها هذه الطريق. وقد صنع كل عنصر بعناية باليد وخضع لبحوث معمّقة للحرص على الدقة البالغة التي عهدناها من رولز-رويس.وتتّسم السيارة أيضاً بخطّ على جانبَي السيارة يشير إلى سيارات رولز-رويس الأربع التي شاركت في الرالي، فضلاً على قماش للسقف بلون شبيه بلون سيارة رادلي.