بعد أن كثرت الأقاويل عن وجود خلاف بينها وبين المنتج والمخرج التلفزيوني مناف عبدال، نفت الفنانة البحرينية ريم ارحمة كل تلك الإشاعات، مبيّنة أنّ كل ما في الأمر «اختلاف في وجهات النظر».ارحمة تؤكد في حوارها مع «الراي» أنها تعمل بالصورة الصحيحة وليست «دخيلة فن»، معتبرة أنّ «الدخلاء فقاعات يبقون لفترة ومن ثم يختفون، وهدفهم الأساسي المادة». كما تطرقت إلى مشاركتها في مسلسلي «كعب عالي» و«كسر الخواطر»، وعن تفضيلها للمسرح أكثر من التلفزيون من دون أن تضحي بدور مسلسل من أجل مسرح. وأشارت إلى سبب ظهورها المتكرر والمكثّف في الدراما الكويتية وغيابها عن الدراما البحرينية:• هل يوجد خلاف فعلي بينك وبين المخرج مناف عبدال؟- لا أبداً، ليس بخلاف بل مجرّد اختلاف في وجهات النظر، ولا يوجد بيننا أية قضايا أو محاكم، والدليل أن عبدال إلى يومنا الحالي «يتكلم فيني بالخير وأنا نفس الشي»، كنت سأتعاون معه في أحد الأعمال وهو «الين اليوم» لكن الظروف لم تسمح بذلك.• ما جديدك الدرامي؟- مسلسل «كعب عالي» من تأليف الكاتب السينمائي محمد حسن أحمد مع المخرج خالد الرفاعي والمنتج محمد حسين المطيري ومن بطولة محمد جابر، ياسه، عبدالله التركماني، حمد أشكناني، ليلى عبدالله، يوسف البلوشي، محمد الدوسري، نور الغندور ومنى حسين، بولين حدّاد و جويل منصور.كما انتهيت من تصوير مشاهدي في المسلسل الاجتماعي «كسر الخواطر» تأليف وداد الكواري مع المخرج البحريني محمد القفّاص، وبمشاركة أسمهان توفيق، عبدالعزيز جاسم، هدى الخطيب، عبدالله الطليحي، حسين المهدي، لمياء طارق، سلمى سالم، سناء يونس، حمد أشكناني، ليلى عبدالله، والوجهين الجديدين المذيعة البحرينية صابرين بورشيد ومها النمر.• ما الشخصية التي تجسدينها في مسلسل «كعب عالي»؟- أجسد شخصية «مركّبة» لفتاة تدعى مريم، وهي المرّة الثانية التي اقدّم هذا اللون من الأدوار، لكن هذه المرّة ستكون بصورة وبأحداث مختلفة عن سابقتها، فالزوجة مريم تتعرض لأكثر من صدمة في حياتها مما يجعل ذلك عائقاً في عدم عيش حياتها بكل طبيعية، وفي المقابل يؤثر ذلك كله على حياتها وعلى المحيطين بها، لكن سيغيّر حياتها انسان لم تتوقعه بتاتاً، لأنها في الأساس «منعزلة» لا تخرج من بيتها بسبب ظروفها النفسية.• وما عن شخصيتك في «كسر الخواطر»؟- أجسد دور «سدرة» الفتاة الفقيرة البسيطة جداً، التي تكافح من أجل كسب لقمة العيش من خلال عملها «ماكييرة»، وقد ترعرعت ولا تعرف من أبوها، ما جعل لديها عقدة تجاه الرجال، لكنها تحبّ الخير لصديقتها وبنت جيرانها عائشة وتجسد دورها ليلى عبد الله، تتفاجأ في النهاية أن عائلة عائشة تتهمها بأنها «قبّسة» على ابنتهم، ولهذا تضطر للزواج من شخص لديه إعاقة وغير طبيعي تماماً يدعى جاسم ويجسد دوره حمد أشكناني، فتعيش في صراع نفسي مع نفسها لفترة من الزمن.• على أي شخصية تراهنين على نجاحها؟- كل شخصية لها طابعها الخاص، أميل للشخصيتين ومقتنعة بهما تماماً، إلى درجة أنني تعمّقت بأبعادهما كلياً حتى أقنع الجمهور بهما.• هل سيتم عرض المسلسلين خلال شهر رمضان المقبل؟- متاكدّة من أن «كعب عالي» سيكون خلال موسم رمضان الدرامي، ولكنني لست على علم بموعد عرض المسلسل الآخر.• من الملاحظ أن تعمّقك في الدراما الكويتية من خلال مشاركاتك المتعددة، ما السبب؟- انطلاقتي كانت من رحم الدراما الكويتية وسأبقى أشارك فيها كلما سنحتلي الفرصة، وفي حال حصولي على عروض درامية أخرىفي دولتي البحرين فلن أرفضها أبداً، إضافة إلى ذلك لدي مشاركات أخرى في الإمارات.• لكن المشاركات في الدراما البحرينية غائبة؟- منذ أن شاركت في «ساهر الليل - وطن النهار» كانت لي أعمال أخرى في البحرين مثل مسلسل «لولو ومرجان» بجزأيه الأول والثاني، لكن الجمهور لم يشاهدها أو يعرف عنها، ولم تأخذ صداها المفترض حتى في البحرين. وبشكل عام أرى سبب الغياب يكمن في الظروف التي تعاني منها الدراما البحرينية والتراجع الملحوظ، لكن خلال العام الفائت كان من المفترض أن أشارك في عمل درامي بحريني بعنوان «برايحنا» من إخراج جمعان الرويعي، لكن بسبب ظروف العمل في «محال» لم أستطع التنسيق والاستمرار.• مع هذا كله هل ترين وجود فنانين بحرينيين لهم بصمة في الفن عموماً؟- طبعاً هناك فنانون مبدعون جداً، ولا يمكنني أن أميّز أحداً عن الآخر سوى القول انّ كل فناني البحرين هم فنانون حقيقيون من دون استثناء، لعدم وجود دخلاء فن في البحرين.* يعني هل يعتبر فنانو البحرين مظلومين إعلامياً أم لا؟- مظلومون جداً إعلامياً مثل سعد البوعينين، مبارك خميس، إبراهيم البنكي، سلوى بخيت، هدى سلطان وماجدة سلطان. وفي المقابل هناك آخرون غير مظلومين أخذوا حقهم في فترة من الفترات لكنهم اختفوا مجدداً مثل أميرة محمد، فاطمة عبد الرحيم، شيماء سبت، في الشرقاوي، علي الغرير، أحمد المبارك، أحمد مجلّي، حسن محمد وأمين الصايغ. وللعلم أن الذين ذكرتهم ينتظرون الفرصة المناسبة للعمل.• وفي بقية دول الخليج، هل يوجد دخلاء فن من وجهة نظرك؟- لا أعلم ولا أمتلك وجهة نظر خاصة في ذلك الموضوع لأنني لست الشخص المناسب للتقييم، إذ من المفروض وجود جهة مختصة تتابع هذه القضية، وعن نفسي أرى أنني في المكان الصحيح وأعمل بالصورة الصحيحة ولست «دخيلة فن»، لأنّ الدخلاء هم فقاعات يبقون لفترة ومن ثم يختفون، وهدفهم الأساسي المادة. وللعلم أرى أنّ كل وظيفة في العالم فيها دخلاء و «ناس مالها داعي».• كانت لك تجارب في المسرح وأخرى في الدراما... أيهما الأقرب اليك؟- بالطبع من دون نقاش المسرح ووجدت نفسي فيه، لأنني من عشّاقه كثيراً، ومنذ صغري وأنا أمثّل فوق الخشبة، وأعتبر أنّ في «جنون الخشبة».• هل يعني ذلك إمكانية التضحية بعمل درامي من أجل عمل مسرحي؟- لم يصادف ذلك الأمر حتى الآن، لكن لا أظنّ أنني سأضحّي بعمل درامي من أجل آخر مسرحي، على الرغم من حبي وعشقي للأخير. لأنه لولا العمل الدرامي لم أحصل على الجمهور المسرحي.• هل تشعرين بالغربة بسبب الابتعاد المتكرر عن أهلك وبيتك؟- لا أشعر بذلك، لأن «نص أهلي بالكويت»، واعتدت العيش هنا. إضافة إلى ذلك، فإن والدي ووالدتي واخوتي يزورونني في أوقات التصوير، وفوق ذلك كله فإن الشعب الكويتي متلاحم «وأحس نفسي بينهم كويتية».• هل أجرك المادي بقي مثلما هو؟- لا طبعاً لم يبق كما هو، بل زاد ثلاثة أضعاف، ولا بد أن تعرف أنني عندما بدأت في التمثيل لم أفرض أجراً معيناً على عكس ما هو الأمر حالياً، وطبعاً لم أضعه «بكيفي» بل العروض التي تأتيني هي التي تفرضها عليّ.• هل تفكّرين في خوض تجربة التقديم؟- إن حصلت على عرض لتقديم برنامج بإمكانات ضخمة سيضيف إليّ الكثير فلن أرفضه، وقد أترك عملي الدرامي لأقدّمه.• هل ندمت على المشاركة في عمل ما؟- نعم ندمت على المشاركة في اختياري لعملين دراميين تمّ عرضهما بسبب أمور كثيرة، وأعتبر أنني «ضيّعت وقتي» في عدم اختياري الدقيق، لكنني لن أذكر اسميهما حالياً وسأصرّح بهما في الوقت المناسب.