صدر أخيرا كتاب جديد بعنوان (تاريخ شهداء الكويت - وشائج البلاد بين الحاضر والباد) للمؤلف الكويتي سعد الشعران العجمي بمناسبة الذكرى الـ53 لاستقلال البلاد ومرور ثلاثة وعشرين عاما على التحرير وثمانية اعوام على تولي سمو امير البلاد مقاليد الحكم. وقدم للكتاب الذي جاء في 299 صفحة استاذ تاريخ الكويت الحديث والمعاصر في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الهاجري متضمنا مكانة الشهداء في القرآن والسنة ونبذة عن تأسيس دولة الكويت وتولي الشيخ صباح بن جابر (حاكم الكويت الاول) الحكم ومعارك الكويت القديمة منذ معركة الرقة حتى تحرير الكويت من الغزو الصدامي الغاشم اضافة الى كشوف باسماء شهداء تلك المعارك واسماء شهداء الاسر والواجب وملحق بصور الشهداء.وقال العجمي في مقدمة الكتاب ان المناسبات الوطنية التي تزامن صدور الكتاب معها «هي مناسبات تجدد ولا شك الوحدة الوطنية والهوية الكويتية كما جددتها على الدوام دماء شهداء الكويت الابرار بكل أطيافهم على مر الدهور وكر العصور وهي دلالة لا تقبل الشك ان الهوية الوطنية والوحدة الكويتية متجذرتان في وجدان الشعب ومتأصلتان في ضميره منذ مبتدأ التأسيس». واضاف «أسعد بكل اسم شهيد كريم أثبته في كل ذلك أراهم بعين واحدة هي عين ترى الكويت وحدة واحدة لا فرق بين تلك الدماء الزكية التي روت تاريخها وأيامها بين حاضر وباد وسنة وشيعة ابتداء من معركة الرقة الى الغزو الصدامي الغادر والتحرير الميمون وتناول الكتاب تاريخ معركة الرقة البحرية (1723) التي وقعت بين الكويت وبنو كعب الذين كانوا يسكنون الاهواز وذلك في بداية عهد الشيخ عبدالله الاول بن صباح الاول والتي انتهت بالنصر للكويتيين رغم كثرة عدد وعدة بنو كعب كما استعرض معارك الكويت القديمة بتفاصيل احداثها واسماء شهدائها وهي معركة البريم (النصار) ومعركة (الصريف 1901) و(جو لبن 1903) و(هدية 1910) و(حمض 1920) و(الجهراء 1920) وكان اخرها معركة (الرقعي) عام 1928. وتضمن الكتاب حادثة الاعتداء على مركز (الصامتة) في شمال شرقي الكويت عام 1973 والتي شنت فيها القوات العراقية هجوما مباغتا غادرا على الاراضي الكويتية واحتلت فيها مركز الصامتة الذي كانت تحرسه الشرطة الكويتية التي تبادلت اطلاق النار معها واسفرت عن استشهاد اثنين من ابناء الكويت هما الملازم اول سعود السهلي والعريف زعل الظفيري. وأفرد المؤلف مساحة للحديث عن الغزو العراقي الغاشم على الكويت في اغسطس عام 1990.