خلال قراءاتي المختلفة المتواضعة في عالم البلدان، وجدت أن كل ما مرّ بي من بلاد ومدن وقرى، بل وآبار وجبال وسهول وبحار وأنهار فإنها تحمل في أسمائها دلالات معينة مرتبطة بمكان أو زمان أو إنسان أو حيوان أو طبيعة أو غير ذلك.وهذه الأسماء تخضع في أحيان كثيرة لاختلاف المتخصصين في دلالات هذه الأسماء ومعانيها.والكويت غيرها من البلاد ما من موقع إلا وله اسم، وكثير من الأسماء محل خلاف بين الباحثين وكبار السن، فقد يكون للاسم مدلول لغوي، أو طبيعي، أو اجتماعي، فهل بحث تاريخ هذه الأسماء ومعانيها؟!مقدمة أدبية لذوي المقامات العليةومن خلال زياراتي واتصالاتي اليومية لإعداد هذه الصفحة تعرفت على أعمام فضلاء غمروني بكرم الخلق قبل كرم المعرفة، وباحثين نبلاء زودوني بمعلومات وفوائد مسعفة، علمت من خلالها أني كجدول يفيض عليه البحر ببعض مائه، فإن رمت منافستهم فكالعليل يطلب الشفاء بدائه، وصدق الأول حين قال:نزلوا بمكة في قبائل نوفل **** ونزلت بالبيداء أبعد منزلواغتناماً لاحتفالات فبراير، فقد خصصت هذا العدد وما يعقبه من أعداد شهر فبراير حول بعض المعارف المتنوعة في تاريخ الكويت، وكان منها هذا العدد والذي يليه حول معاني أسماء مناطق الكويت وجزرها.ومن أولئك العارف بأحوال الناس وأخبارهم، والمتقفي لأيامهم وآثارهم، أنيس المجالس والسمار، ومن لا يمل حديثه في ليل أو نهار، أعني به صاحب المجد السائر، معالي عبد الله الجابر الصباح – أغدق الله على قبره سحائب الرضوان، وجمعنا به في عالي الجنان.ومنهم صاحب الفضائل المجموعة، ومن نفع الناس بتحفته «الموسوعة»، أعني به إنسان عين الكويت والأوان، المؤرخ الهمام حمد السعيدان – أسكنه الله دار الرضوان.ومنهم رفيع القدر والمقام، ومن حاز في التوثيق أعلى وسام الدكتور يعقوب الغنيم، قد أنسى من سبق بفضله كرام الرجال، وأتعب من ورائه من الأمثال.ومنهم من بأيام الأسر ورجالها خبير، وهو في هذا المقام رئيس وأمير، أعني به عبد المحسن الجار الله الخرافي، ومن في جهده يعمل المستحيل الخرافي - لا كسر الله له قلماً – ولا أراه حزناً وألماً.ومنهم مؤرخ البلاد بلا نزاع، ومن متاعه في تاريخ الكويت أجود متاع، صاحب الوقار والهيبة، ومن ملأ بعلمه كل عيبة، أعني به فارس الميدان، المؤرخ سيف بن مرزوق الشملان – لا زال الزمان ممتعا بوجوده، رغم أنوف حسوده.ومنهم حامل لواء التوثيق الجغرافي بلا مثنوية، ومن بلغ في سمائه المقام العلي، أعني به سلطان بن عبد الهادي السهلي، من أقل الخلطة وسكن منطقة الوفراء، فغنم البحث في الليالي القُمَراء.ومنهم صاحب الفضائل والمحامد، ومن نفع الكويت بتوثيق تاريخ المساجد، أعني به الفهامة عدنان بن سالم الرومي، ومن قال لمن غالبه: يا نفسه عن مغالبتي صومي.ومنهم الباحث الجليل موثق المناطق، ومن ليس له في مجاله سابق، أعني به باسم بن لوغان، وفي فنه لا يشق له غبار أو ينازَل في ميدان.ومنهم من بلغ في الآثار أعلى الرتب، ومن جمّلهما بحسن الخلق والأدب، أعني به خالد بن محمد سالم، مرجع الناس في الجزر والمعالم.ومنهم رافد العلم والأخبار، ومن بمكتبته يجتمع الأخيار، محمد رويّح زمانه، وعباس باز أوانه، أعني به سالك دروب الفلاح، الباحث صالح بن خالد المسباح.ومنهم العامل في التحقيق والتراث، الماد للباحثين يد العون والغواث، أعني به المستقر في الأحشاء والنفوس، الفاضل فهد بن محمد الدبوس.ومنهم صاحب الخلق الرائق، والأدب الجم الفائق، أعني به رائد توثيق الخير في بلد الخير، خالد الشطي لا مسه الله بضير، فكم بالمحسنين عرّفنا، وبدرر بلادنا أتحفنا.ومنهم المتبصر بعلم الحسب والنسب، والمتضلع بعلوم التاريخ والأدب، أشهر من نار على علم، وأبين من نار على ظُلَم، أعني به ابن الشريفات ابراهيم، ومن كتبه حوت كل خير عميم.ومنهم الجامع لدرر الوثائق وأحكام العداسنة، من أدرك الشرف العلي ومحاسنه، أعني به المحب الفاضل النبيل، فهد بن غازي العبد الجليل.ومنهم ذو الابتسامة المشرقة، والفوائد المغدقة، مؤرخ أولاد عطا، ومن طلبه الخير عطى، أعني طلال الرميضي ابن العوازم، وعلمه بين الناس مذكور وغانم.ومنهم صاحب القدر الجليل، البحاثة المؤدب ابن الفحيحيل، أعني أحمد بن محمد العدواني، من نفع بجود علمه القاصي والداني.ومنهم صاحب الأنس والبهجة، وعليه المعول في معاني اللهجة، سليل المجد والفخار، وهو كالشمس في رائعة النهار، أعني به صاحب العمل السديد، الموفق خالد الرشيد.ومنهم الشاعر الأديب، والمبجل الأريب، حامل لواء الشعر في العامي والفصيح، ومن له فيهما كل معنى مليح، أعني به ابن الكرام الأماجد، ابراهيم بن حامد من بني خالد.هؤلاء هم باحثونا، ومن بعلومهم غمرونا، وغيرهم في العلم من بني قومنا كثير، وبأخبارهم يحلو للركب المسير، فمن أراد عندنا الغلبة، فقد أضاع في مرابعنا إِرَبَه.هذي المكارم لا قعبانَ من لبن **** شيبا بماء ثم صارا بعدُ أبوالاوههنا – معشر الكرام – نبذ من بعض مناطق الكويت ومواضعها، والتعريف بمعاني أسمائها، جمعته ممن ذكرت، أو من خلال تتبعي لكتب اللغة والتاريخ، أو بسؤالي كبار السن، والله المستعان، وعليه التكلان.محافظة العاصمة- أم المرادم: جزيرة صغيرة جنوب الكويت، وهي نسبة إلى طائر المردم الذي كان يكثر فيها، وهو طائر يسهل اصطياده، ولذا كان يطلق اسمه على الرجل الغبي.- جزيرة أم النمل: جزيرة قرب المنطقة الحرة، وكان يسكنها الصيادون، ويبدو أنها كانت زاخرة بالنمل.- بنيد القار: أصل مسماها بنيدر القار نسبة إلى رواسب زيتية تلتصق بصخور بمرسى المنطقة، والبنيدر: تصغير بندر، وهي كلمة فارسية بمعنى الميناء.- بوبيان: ذكر الأستاذ خالد سالم أن اسم هذه الجزيرة منسوب لشخص يحمل هذه الكنية، ولم يفصل أكثر من ذلك.- الخالدية: سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ خالد عبد الله السالم نجل حاكم الكويت الحادي عشر، فقد كان أول من أقام بها، وبنى له فيها قصراً.- الدسمة: كانت تسمى في التخطيط القديم تبعاً للحروف (واو)، وسميت بالدسمة إما لدسومتها لكونها أرضاً خصبة غنية بالنباتات، أو من دسومة الماء إذا كان فيه ملوحة.وقد بني في الدسمة أول مطار كويتي، ونزلت فيه أول طائرة تهبط في الكويت في ديسمبر سنة 1932 م.- الدعية: نسبة إلى الشيخ دعيج الابراهيم، وقيل: دعيج السلمان الصباح، ولكون اسم دعيج ينطق بالعامية (دعيي) مع قلب الجيم إلى الياء، فقد تحول اسم المنطقة إلى (الدعيية) ثم خفف إلى (الدعية).وأول من بنى فيها قصراً هو الشيخ سالم الحمود الصباح سنة 1941 م.وقيل: بل أطلق عليها الاسم لكون ترتبها مختلطة فهي صلبية وطينية، وهو مصطلح يطلق على الأرض التي ليست رملية ولا طينية.- الشامية: منطقة سكنية جنوب العاصمة، وكان فيها آبار تتجمع عندها القوافل التجارية الذاهبة إلى الشام والعائدة يوم أن كانت الكويت محطة مهمة في هذا الطريق البري.- الشويخ: كان فيها ميناء صغير يحرسه رجال يتزعمهم رئيس عليهم يدعى دعيج، فكان يلقب بالشويخ بصيغة التصغير لأن اسم دعيج من أسماء الشيوخ في الكويت.وقد استأجرت بريطانيا الميناء سنة 1907 م بستين ألف روبية، وأقامت فيه منشأة عسكرية.- الصالحية: نسبة إلى الملا صالح محمد العنزي سكرتير الشيخ أحمد الجابر، وذلك لوقوع مسجد الملا صالح في تلك المنطقة التي يخترقها شارع فهد السالم الشهير.- الصليبخات: تصغير الصلبوخ، وهو الحجر الصغير المستخدم في البناء، وقد أنشأ الإنكليز في أول إقامتهم مساكن لهم في الصليبخات التـي كـان هواؤهـا صحيـاً نظراً لوجـود الشجـر الذي ينبت فيها.- الصوابر: تنسب إلى فخذ الصوابر من العوازم.- ضاحية عبد الله السالم: نسبة إلى الشيخ عبد الله السالم، وكان اسمها القديم المجاص، وهو المكان الذي يؤخذ منه الجص ثم غير إلى الروضة سنة 1985 م، ثم أطلق عليها ضاحية عبد الله السالم سنة 1965 م.- العديلية: كان يطلق عليها البلدية، وسميت بالعديلية نسبة إلى عدلان بن مطلق الرشيدي، وكان قد حفر بئراً فيها، وكان فيها مجموعة من الآبار معتدلة المذاق وعشيش. وقيل لأنها كانت تعدل غيرها بغزارة مائها.- عوهة: جزيرة صغيرة قيل إن أرضها مصابة بعاهة رملية كثيفة، وساحلها ضحل جداً لا يصلح لرسو السفن.فيلكا : ذكر الأستاذ خالد سالم محمد أنه اختلف في أصل اسمها فقيل : يوناني هو (فيلكس).وقيل: إن الجزيرة عرفت باسم ابفانا. وقال بعض الباحثين: إنها حملت قديما أيضا اسم «اجاروم» بناء على كتابات مسمارية قد عثر عليها في الجزيرة، أما البعثة الدانمركية فرأت من خلال اكتشافها لحجر «ايكاروس» ان اسم الجزيرة كان هكذا.- قاروه: جزيرة في جنوب الكويت، سميت بهذا الاسم لكثرة القار الطافح حولها.- كبّر: جزيرة صغيرة جنوبي الكويت، وسميت بكبّر لوجود نبات الشفلح الأحمر بها، والذي يسمى أيضا بالكبر.- كيفان : نسبة إلى بئر ماء يحمل اسم (كيفان) من الكيف إذ يكيف مزاج شاربه، ويذكر أن موقع تلك البئر الآن لا يقع ضمن حدود المنطقة بل يقع في منطقة الشامية المجاورة لها.- المرقاب: منطقة في جنوب وسط العاصمة، وذلك لوجود مرتفع فيها عن سطح الأرض، وكانوا يصعدون عليه، ويراقبون منه القادم من جهة السور.- المنصورية: من النصر، سميت بهذا الاسم لكونها موقع الاحتفالات والعرضات التي كانت تقام خارج السور في الأعياد والمناسبات، وهم ينشدون : طلعنا من باب السور ** بيرقنا بيرق منصور.محافظة حولي- البدع: الأصل فيها البئر التي حفرت في مكان لا آبار سابقة فيها. ومنطقة البدع سميت بذلك ولكونها زرعت ولم تكن قد زرع فيها من قبل، وكانت تسكنها جماعة من العوازم، وتقع جنوب شرق الرميثية اليوم على مساحة صغيرة منها، وكان متنزهاً لأهل الكويت. واليوم تطلق على جزء من ساحل البحر المقابل لمنطقة سلوى.- بيان: سميت نسبة إلى منطقة بيان والتي كانت ربوة مرتفعة من صعدها بانت له البيوت المبنية في المنطقة المنخفضة، ومن ثم جاءها هذا الاسم، وكان الشيخ أحمد الجابر الصباح يتردد عليها في فصل الربيع، وبنى فيها قصراً من الطين ليكون منتجعاً له في أيام الربيع، يعرف بقصر بيان، وهو غير قصر بيان الواقع في منطقة بيان، ومكان قصر الشيخ أحمد الجابر اليوم مستشفى مبارك الكبير في الجابرية.- الجابرية: في كتاب «محافظة حولي» ذكر الشيخ عبد الله الجابر – رحمه الله – أنه زرع أرضاً بالقرب من السرة حتى اخضرت، فطلبها منه الشيخ جابر العبد الله الجابر الصباح، فأعطاه إياها، فسميت الجابرية نسبة إليه.- حولي: قيل: بل من التحول، وذلك بعد أن حفر الناس فيها بئر ماء، وقيل: بل من حلو مائها.وفيها قالوا : ماء حولي مثله ما دارا *** لا في فنيطيس ولا وارامن حسنه تيّه الأفكاراوفي نظمها زيادة ونقصان.وقيل: نسبة إلى رجل من العوازم يقال له حولي بن مرزوق أبو قحطة المسحمي العازمي كان له فيها مزرعة وجليب (بئر)، وقيل: بل إن حولي بن مرزوق ولد في منطقة حولي فسمي بها، والله أعلم.- الرميثية : كانت في السابق مراعي للإبل تكثر فيها شجيرات الرمث، ومن هنا جاءتها هذه التسمية.- الزهراء : نسبة إلى فاطمة الزهراء – رضي الله عنها -.- السالمية : نسبة إلى الشيخ سالم المبارك، وكانت تسمى قديماً (الدمنة) نسبة إلى دمن الغنم، فغير اسم الدمنة لقبحه إلى العنبرة سنة 1952م، فلم يستسغه الناس، ولم يتداولوه بينهم، فحُوّل بقرار من الدولة إلى السالمية سنة 1953م.- السِّرة : لغة : بكسر السين اسم لأرض صلبة مستوية فيها أنواع من العشب، وهو معنى متحقق في المنطقة قديما، وكان متنزها لأهل الكويت، وقد اتخذها آل الصباح حمى لإبلهم وخيلهم.- سلوى : نسبة إلى مزرعة للشيخ جابر العبد الله الجابر أنشاها سنة 1957م كانت تحتوي على حديقة للحيوان، وسماها بسلوى من التسلية عن النفس.- الشِّعب : منطقة سكنية ساحلية تبعد 7 كم عن العاصمة، وتقع بين منطقتي الدعية والسالمية، ولقد شيد بها الشيخ سالم المبارك الصباح قصرا له فيها، وهو (قصر الشعب)، فكان أول من عمرها ثم تبعه الشيخ مبارك الحمد الصباح.والشعب من الشعيب، وهو مسيل الماء، وهو وادي السيول المتدفقة من الأمطار.- الصدّيق : نسبة إلى أبي بكر الصديق – رضي الله عنه -.- ضاحية مبارك العبد الله : سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك العبد الله الجابر الصباح أحد رجالات الكويت البارزين.- مشرف: سميت بذلك لوجود قصر مشرف بها شيده الشيخ مبارك الصباح على ربوة مرتفعة تشرف على ما حولها. وقيل : نسبة إلى مشرف بن ضبيب الديحاني المطيري.- النقرة: منطقة قرب حولي، وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبة لمنخفض كانت تتجمع فيه مياه الأمطار.محافظة الفروانية- إشبيلية: كانت تسمى قبل قيام مساكنها الحديثة: الناصرية نسبة إلى الشيخ صباح الناصر، وسميت نسبة لمدينة إشبيلية الأندلسية كقرطبة وغرناطة.- جليب الشيوخ: أساسها بئر (قليب) حفرها بعض شيوخ الكويت، وقيل: إن من حفرها هو جابر العيش الحاكم الثالث للكويت، والأشهر ما ذكره السعيدان من أن من حفرها هما الشيخان محمد وجراح الصباح شقيقا الشيخ مبارك.- خيطان: نسبة إلى خيطان العتيبي، وهو مزارع سكنها قديماً، وبنى فيها بيتاً، وحفر بها بئراً كان الناس يستقون منها، وذكر حمد السعيدان أنه كان من أوائل من باع واشترى فيها ونظراً لطبيعة مرتفع جنوب خيطان (المختلط حصاه بالرمل)، فقد عرفت المنطقة الجنوبية منها أيضاً بأبرق خيطان.- الرقعي: نسبة إلى معركة الرقعي التي جرت بين أهل الكويت بقيادة علي الخليفة وبعض الإخوان من نجد سنة 1928 م.وسميت الرقعي بذلك نسبة إلى خالد بن ربيعة بن رقيع التميمي، وكان أبوه أحد الستة الذين نادوا النبي – صلى الله عليه وسلم – بصوت عال في قصة أصحاب الحجرات، ونزلت فيهم الآيات.- الرابية: منطقة كانت تسمى قديماً بالمزرعة بسبب كثرة وجود المشاتل الزراعية فيها، وفي سنة 1974م أطلق عليها اسم الرابية لوقوعها على ربوة مرتفعة.- الشدادية: منطقة قرب جليب الشيوخ، وكانت مأهولة بالعشش حتى أوائل الثمانينات، وتسميتها الصحيحة (القتادية) نسبة إلى نبات القتاد الشوكي، ولا علاقة لها بشداد الإبل كما قد يظن البعض.- ضاحية صباح الناصر: سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ صباح الناصر المبارك الصباح أحد رجالات الكويت البارزين.- ضاحية عبد الله المبارك: سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ عبد الله المبارك الصباح أحد رجالات الكويت البارزين، وكانت تسمى صيهد العوازم، وفيها عشيش مأهولة بالسكان أزيلت مطلع الثمانينات.- العارضية: نسبة إلى محمد بن دغام العارضي المطيري، وكان يسكن هذه المنطقة. وقال حمد السعيدان: كان له فيها بئر باعها لعلي بن عبد الرحمن راعي الزلفي، وأخذها منه الشيخ عبد الله المبارك، الذي أهداها للشيخ صباح الناصر.- العضيلية: وتقع اليوم شرق جليب الشيوخ، نسبة إلى عويد بن مشيلح العضيلة المطيري.- العمرية: نسبة إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه، وقد حدثني الأخ رشيد خالد المعصب أنه قرأ لوحة منطقة العمرية سنة 1968 م وهي مكتبوبة هكذا (عمورية) نسبة للمعركة الشهيرة!فهل سميت نسبة للمعركة على غرار القادسية واليرموك والرقة؟! أم كتبت اللوحة بشكل خاطئ؟! بعد طول بحث أقول: لا أدري!- الفردوس: كان اسمها عين بغزي نسبة إلى بغزي المطيري، وعندما بنت الدولة مساكن قربها، ووزعتها على المواطنين أبقت على الاسم لفترة قصيرة ثم غيرته سنة 1982م إلى الفردوس.ويذكر أن العين الأصلية ليست بنفس المنطقة السكنية حالياً، بل تقع الآن ضمن منطقة صباح الناصر خلف فرع بيت التمويل حالياً، والقريب من الفردوس.- الفروانية: كانت منطقة الفروانية تعرف قديماً (مطلع عياد)، (وهذا في الحقيقة تحسين للاسم الحقيقي، وإلا فالاسم الأصلي يحمل بعض البذاءة اللفظية، وبقي هذا الاسم حتى بداية الأربعينات حين تحول صانعو الجص من منطقة المجاص (ضاحية عبد الله السالم حالياً) إلى (مطلع عياد) لصناعة الجبس، وبعد فترة ترك صانعو الجص وراءهم العديد من الحفر، وقد شوهتها النيران أطلق عليها الناس مسمى الدوغة.والدوغة: كلمة فارسية بمعنى الأرض المحروقة. وفي سنة 1962م غيّر اسم الدوغة إلى الفروانية نسبة إلى سرور بن فروان أبو صفرة الرخيمي المطيري من رجال الشيخ أحمد الجابر الصباح، إذ كان يسكن الفروانية بالقرب من مسجد ابن شيتان، وحفر بها بئراً، ويذكر السعيدان أنه شاهده سنة 1956م وهو رجل مسن ضخم الجثة.