كرمت الكويت في احتفالية حاشدة... روادها ومبدعيها في المجالات الثقافية والفنية والفكرية، أولئك الذين فازوا بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في ميادين مختلفة، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته العاشرة.والاحتفالية أقيمت مساء أول من أمس في مسرح متحف الكويت الوطني، حضرها وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود ممثلا لراعي الحفل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح.ووسط حضور جماهيري كبير ألقى حمود كلمة رحب فيها بالحضور الذي جاء من أجل المشاركة في الاحتفاء بكوكبة من المبدعين الذين قدموا بصبر وجلد تجاربهم الثقافية على مدى سنوات طويلة حتى تميزوا كل في مجاله.وقال الحمود: «لم يعد هناك من شك بأن الثقافة هي قوام شخصية الأمة، والمعبرة عن أمانيها وتطلعاتها، والداعمة الحقيقية لوحدتها الشاملة، بل صار التسليم بالدور الجوهري للثقافة في تطور المجتمعات أمر بديهيا يتفق عليه الجميع... ومن هذا المنطلق اهتمت دولة الكويت بالثقافة فكرا وممارسة على مدى تاريخها، وجعلت هذا الاهتمام في صلب رسالتها»، لاسيما الصعيد الثقافي، وتجلى ذلك في أوجه نشاطها المتعدد في الأدب والفكر ونشر الوعي وفي دعم الإبداع، وفي رعاية المبدعين، بل ان هذه الرعاية تجاوزت المثقف الكويتي لتشمل المثقف العربي أينما كان».وأضاف وزير الإعلام: «... ولكن كل هذا لم يأت من فراغ، إنما جاء نتيجة لجهود مخلصة من أبنائها الذين وضعوا أولوية إنسانية للثقافة في أجندة أعمالهم، وألقوا بأضواء كاشفة على أهميتها»، وأكد أنه تقديرا من الدولة لأبناء الكويت الذين كان لهم الريادة والتأسيس، وتأصيل جذور الثقافة بين أبناء الوطن... تقرر في العام 1999 تخصيص جائزة الدولة التقديرية، ثم انشاء جائزة الدولة التشجيعية.واستطرد الحمود بقوله: «لقد دأبت الكويت على تكريم الرموز والمبدعين، لأن التكريم يمثل أوجه رعاية وتشجيع الحركة الفكرية والثقافية»، وقال: «نحن إذ نكرم مجموعة من أبناء الوطن الفائزين بهذه الجوائز، عملا بتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد- حفظهما الله- وإسهاما من الحكومة في دعم وتطوير الحركة الثقافية والفنية والأدبية في البلاد... لنرى في تكريم هؤلاء الفائزين تكريما للفكر والثقافة في شخوصهم النبيلة، ومساهمة فاعلة في دفعهم نحو مزيد من الإبداع والعطاء، والبذل والجد والمثابرة».وألقى الأستاذ الدكتور يعقوب الغنيم كلمة الفائزين بجوائز الدولة... والتي قال فيها: «إننا نستدل من حفلنا على أن الكويت بقيادة صاحب السمو أمير البلاج الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد- حفظهما الله- لا تبخل على أبنائهم الذين لهم دور في مجال الثقافة والعلم والفن من ذوي الإنتاج الأدبي والفكري والفني ومن المساهمين في بناء المجتمع».وتقدم الغنيم عن نفسه ونيابة عن الحائزين على جوائز الدولة بخالص الشكر والعرفان لوزير الإعلام... رئيس اللجنة التي اختارت الفائزين، كما شكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب... وقال: «عن نفسي فإنني لم أكن متوقعا هذه الجائزة على الإطلاق، لأن وقت توقعها قد مرّ منذ سنين طويلة، ولكنها جاءت أخيرا، فالحمد لله على كل حال».وتذكر الغنيم في سياق كلمته أولئك الذين أسهموا في تكوينه منذ الصغر بداية من والده يوسف غنيم الغنيم... وأخواله داود وإبراهيم الجراح والشيخ أحمد خميس الخلف والشيخ محمد صالح العدساني والملا محمود بن الملا محمد، وصولا إلى أساتذته في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة المصرية، وأضاف الغنيم: «لم أحصل على هذه الجائزة إلا بعد أن بذلت جهدي من أجل أن أحقق أمل أهلي وأساتذتي الذين لم يقصر أي منهم في إسداء النصح، والهداية إلى الطريق الذي أكْسب منه علما».ثم قُدم عرض مرئي... تحدث عن سيرة الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وبالتالي كرم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد في المجلس الوطني الدكتور بدر الدويش بتسليم الفائزين دروعا تذكارية وشهادات التقدير، واختتمت الاحتفالية بعرض متميز لمجموعة من الشباب قدموا «أوبريت» وطنيا.
محليات
خلال احتفالية تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية
سلمان الحمود: الكويت اهتمت بالثقافة فكراً وممارسة ... على مدى تاريخها
04:42 م