«كل هواجس شركات الوساطة بشان تعميم التحويل الآلي للمبالغ ستتلاشي مع الوقت»، هذا ما اكد عليه رئيس مجلس الإدارة في الشركة الكويتية للمقاصة عبد الوهاب الهارون خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد امس.وقال الهارون في تعليقاته على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام ان الخدمة ستخفف من ضغط المتداولين على المبنى الرئيسي للبورصة، فيما تسعى الشركة الى القضاء على الشيكات الورقية خلال الفترة المقبلة لإضفاء مزيد من الدقة على الإجراءات التي تتبعها مع الاوساط الاستثمارية المتعاملة في السوق وذلك تلافياً للأخطاء التي تحدث أحياناً بما في ذلك الانكشافات.الحسابات المدورةوافاد الهارون ان تحويل المبالغ آلياً خدمة ليست بجديدة، بل متوافرة منذ سنوات، وآن الأوان لتعميمها بالتعاون مع شركات الوساطة والجهات ذات العلاقة اعتباراً من مطلع ابريل المقبل، مشيراً الى ان المقاصة لديها القدرة والتقنيات اللازمة لتنفيذ عملية التحويل الآلي لكافة المتعاملين في البورصة.وبين أن العمل بنظام التحويل الآلي سيرفع نسبة حسابات التداول المرتبطة بالبنوك من 2 في المئة حاليا الى 96 في المئة، فيما تُستثنى ارصدة الحسابات المدورة والبالغ نسبتها 4 في المئة بالنظر الى إجمالي المتداولين، على ان تبقى بحسابات المقاصة الى حين التقدم بطلبات الإصدار.ولفت الهارون أن هناك جانباً لا يقل اهمية تعكف الشركة على تفعيله مستقبلاً، للاستفادة من التحويل الآلي في عملية توزيع ارباح الشركات، حيث لايزال الامر محل بحث من قبل لجنة مشتركة مكونة من هيئة اسواق المال، والبورصة، وبنك الكويت المركزي، ملمحاً الى الدور الحيوي الذي تقدمه الهيئة في شان تطوير دورة العمل في السوق بشكل عام.الوسيط وعميلهوفيما يتعلق بموقف شركات الوساطة المالية من الإنكشافات (إن حدثت) افاد الرئيس التنفيذي في الكويتية للمقاصة عثمان العيسى ان الوسيط سيظل مسؤولا عن متابعة حساب عميله وفقاً للكشوفات الصادرة عن المقاصة، ويحق له طلب إشعارات التحويل من المتعامل قبل تنفيذ صفقات الشراء لصالحه، وذلك تفادياً لأية تلاعبات قد تحدث.وقال العيسى ان المقاصة مهتمة بتطوير آليات العمل بما ينعكس على السوق ويوفر مزيد من الدقة والامان في حركة المبالغ منها الى الحسابات البنكية للمتداولين والعكس صحيح، منوهاً الى التحويل الآلي للمبالغ يختلف تماماً عن التحقق المسبق الذي خضع للبحث حالياً اللجنة المعنية برئاسة هيئة أسواق المال وبمعرفة السوق.تجربة «وربة»واضاف ان العمل وفقاً للتحويلات الآلية سيحد من وقوع الإشكاليات في المستقبل على غرار ما حدث لدى إدراج بنك وربة الإسلامي حيث بلغ عدد الحسابات المتداولة لديها آنذاك الى نحو 628 الف حساب منها نحو 380 ألفاً تم انشاؤها خصخصياً لمساهمي وربة ممن ليس لديهم حسابات تداول في البورصة، فيما اشار الى ان المقاصة كانت تصدر خلال الأيام الاولى من إدراج البنك مايتراوح بين 15 و20 الف شيك يوميا، لافتاً الى أن العمل بهذا النظام سيؤدي الى انهاء عملية الضغط المستمرة على الشركة لاستلام شيكات الصفقات.وفي سياق متصل أكد العيسى أن مجلس ادارة المقاصة وافق على توصية الادارة التنفيذية بالتفعيل الكامل لعملية التحويل الآلي في سبتمبر الماضي، منوها الى أن هذا النظام موجود منذ 5 سنوات الا أن النسبة التى كانت تعمل من خلاله ضئيلة جدا وآن الأوان لتعميمه، لافتناً الى ان الشركة أصدرت خلال العام 2013 نحو 200 الف شيكا، ما يمثل عبئا كبيرا على كافة الأطراف المشاركة.حملة إعلاميةوكشف العيسى أنه توجه للتعاقد مع احدى الشركات الإعلامية الرائدة لعمل حملة توعية لكافة المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية اعتباراً من اليوم وحتى تاريخ 31 مارس المقبل، مشيراً الى التوقف عن إصدار أي شيك ورقي لناتج عمليات البيع والشراء بعد ذلك التاريخ.ودعا العيسى كافة المتعاملين في سوق الاوراق المالية الى التوجه لأفرع البنوك التي يتعاملون معها للاشتراك في الخدمة من خلال تقديم البيانات اللازمة وفق النماذج المخصصة لذلك على الموقع الرسمي للشركة الكويتية للمقاصة.واوضح العثمان ما تم رصده من ملاحظات عبر شركات الوساطة العاملة في البورصة الملاحظات خضعت للبحث والمعالجة، ملمحاً الى ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على كاهل الوسطاء في ضرورة اتباع استراتيجية «أعرف عميلك جيدا»، للتأكد من سلامة أجراء الصفقات التى تتم سواء عمليات بيع أو شراء، على اعتبار أنها الوسيط الذي ينفذ العمليات على الأسهم المدرجة.التحقق المسبقوكشف العثمان أن الشركة الكويتية للمقاصة أعدت مشروع التحقق المسبق التى تحرص هيئة اسواق المال على تطبيقه مع نظام التحويل الآلى، نافياً ان تكون عملية التحويل الآلى ليست بديلاً عن برنامج التحقق المسبق بل أن هناك فرقت كبيرا بين المشروعين حيث أن التحقق المسبق يهدف من التاكد التام من أرصدة الأسهم والمبالغ الخاصة بالعميل،أما برنامج التحويل الآلى فإنه يتعلق بانهاء العمل بنظام الشيكات الورقية فقط، لافتاً الى ان مشروع التحقق المسبق او الربط الآلي اصبح بين أيدي هيئة اسواق المال وفي انتظار رأيها النهائي، إذ تتوافر لدى المقاصة كافة التقنيات الخاصة بتفعيل ذلك.وبدوره قال نائب الرئيس التنفيذي لنظم المعلومات خلدون الطبطبائي أنه لايوجد أية رسوم تفرضها المقاصة على المتدولين مقابل العمل بنظام التحويل الآلى، منوها الى أن بعض البنوك قد تفرض رسوماً خاصة بمثل هذه العمليات، مؤكدا حرص الشركة على التواصل الدائم مع كافة الاطراف لتطوير العمل المشترك على غرار التحويلات الآلية.عنصر المخاطرةعلق العيسى على سؤال حول مدى تحمل شركات الوساطة لمخاطر الانكشافات بالقول: «كل وسيط مسؤول بمتابعة حسابات عملائه، ولا بد من التأكيد على المتداولين بشأن تقديم ما يفيد توافر المبالغ المطلوبة للشراء قبل تنفيذ الصفقات لصالحهم، وذلك تفادياً لوقوع أية إشكاليات»، فيما ساهم نائب الرئيس التنفيذي دعيج الصالح خلال المؤتمر في إضافة بعض التوضيحات اللازمة في معرض الرد على أسئلة الصحافيين.
اقتصاد
الشركة ستفّعلها بداية من أبريل المقبل بدلاً من الشيكات الورقية
الهارون: هواجس التحويلات الآلية للمبالغ من وإلى «المقاصة» ... ستتلاشى
09:07 م