حجزت محكمة الاستئناف أمس قضية قاتل العرافة (أم علي) الى 24 فبراير للنطق بالحكم.وكان المتهم اعترف بما اسند اليه امام المحكمة في سابقة هي الاولى من نوعها بعد ان وجهت محكمة الاستئناف الاتهام إليه بانه أقدم على اشعال النار في منزل المجني عليها ما ادى الى اختناقها وهروبها من النار وسقوطها من أعلى العمارة التي تقطنها، قبل ان يفاجأ جميع من في القاعة بتعليق المتهم: «نعم حصل».وعندما طلبت اليه المحكمة ان يشرح الواقعة، أجاب قائلا: «توجهت لأداء صلاة الفجر وما ان انتهيت حتى أخذت الجركل وتوجهت الى محطة وقود وملأته بالكامل بالبنزين، وقصدت شقة العرافة أم علي وسكبت البنزين على الباب وأشعلته بولاعة كانت معي وشبت النار بسرعة وسقطت الولاعة من يدي فتركتها وهربت».وتتلخص الواقعة في ان رجال الأدلة الجنائية، بعد معاينتهم شقة الضحية، توصلوا الى أدلة على ان النيران أُضرمت فيها بصورة متعمدة بعد ان عثروا على ولاعة وبقايا مادة سريعة الاشتعال أمام باب الشقة، وتم تشكيل فريق أمني لتقصي ملابسات الجريمة، وأقر ضابط المباحث بأن تحرياتهم اتجهت نحو ذوي المجني عليها، فبادروا الى استدعاء كل من ابنها وابنتها لاستجوابهما، لتخلص التحقيقات الى عدم تورطهما في الجريمة، وبسؤالهم ابنة العرافة عن مكان زوجها وقت الجريمة، اشارت الى انه لم يكن موجودا في المنزل، وتم استدعاؤه وإخضاعه للتحقيق، حيث زعم انه كان في المنزل في الوقت الذي حصلت فيه الجريمة، وسرعان ما التقط رجال المباحث الخيط من تضارب ادعائه مع رواية زوجته، وبتضييق الخناق عليه ومواجهته بما قالته زوجته، وبرصد مسار هاتفه عبر شبكة الاتصالات، انهار معترفا بأنه هو من أقدم على إحراق الشقة قاصدا الانتقام من العرافة لحصولها على حكم بحضانة ابنة زوجته (من زوج سابق)، الامر الذي كان سيترتب عليه حصولها على نفقة الحضانة بدلا من زوجته.