قال وزير التجارة والصناعة عبد المحسن المدعج لـ «الراي» انه جاء ليعمل، وان من ضمن اولوياته تحريك عجلة الاقتصاد إلى الامام، بالقدر الذي يسهم في اللحاق بما تخلفت عنه الكويت، موضحا «انظر من باب وزارة التجارة والصناعة إلى قضية النشاط الاقتصادي وتحريك ما هو جامد...جئنا لنعمل».وأعلن المدعج انه يعرف جيدا ان تحريك النشاط الاقتصادي بالقدر المستهدف ليس سهلا، الا انه يمكن انجازه بالتعاون بين جميع المسؤولين، مشيرا إلى ان ما بينه وبين مسؤولي «التجارة» هو العمل الجاد القانوني المشروع، لافتا إلى «أهمية ان نعي ان الكويت كانت تقود المنطقة في جوانبها التجارية والاستثمارية وانه آن الأوان لكي نلحق بما فاتنا».واوضح المدعج انه يتعين ان ننهض بالكويت ونتعاون مع القطاعين التجاري والصناعي في البلاد، مؤكدا «لا نريد هجرة الصناعيين أو رؤوس الاموال الوطنية أو نشاط الشباب خارج البلاد. آن الاوان لترجع الكويت جوهرة المنطقة وهذا بطبيعة الحال يحتاج إلى جملة من الاجراءات التشريعية الملحة والاجراءات المحفزة»، مشيرا إلى حاجة الكويت لتشريعات تسهم في تحريك ما هو جامد على ان نطبق القانون ولا نقفز عليه.ولفت المدعج إلى انه يجد «كلام البنك الدولي بخصوص بيروقراطية وزارة التجارة والصناعة صحيحا، وان الوزارة لم تتخلص منها»، مضيفا ان ذلك الامر لا يخص وزارة التجارة فقط بل ينسحب على جميع القطاعات في الدولة، كاشفا عن اهتماماته نحو الدفع بتحريك عجلة الاقتصاد إلى الامام، فلا يعقل ان تشجع الدولة المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب ورجال الاعمال، ونسمع انها تدفع بعملية التصنيع في حين نجد عرقلة في تنفيذ المشاريع، رغم انه من المفترض ان نكون دولة متكاملة».واكد المدعج حاجة الكويت إلى تحسين بيئة الاعمال التشغيلية، وتساءل «هل يصح ان نحصل في الكويت على رخصة خلال فترة تمتد بين 6 اشهر إلى عام؟»، مشددا على توجهه نحو انجاز هدفه في ان يعمل على تسيير الكويت نحو الامام وكما ينبغي، في الوقت الذي أكد بانه سيدفع بما بدأه الوزير السابق انس الصالح ومن سبقه من قوانين وقرارات تخدم تحسين البيئة التشغيلية وتعزز مكانة الكويت الاقتصادية.