أمسية شعرية متوهجة متميزة، تلك التي نظمها المشروع الشبابي العالمي «ادفع دينارين واكسب الدارين» التابع للهيئة الخيرية الاسالمية العالمية بالتعاون مع فريق السلام الداخلي في مركز القطان للاستشارات والتدريب في مسرح الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية... واحياها الشيخ الداعية احمد القطان، والشاعر الاردني الدكتور فريد سرسك وادارها سعد احمد الحجي.واشار الحجي - مدير الجلسة - في استهلال الامسية إلى الدور الذي يقوم به مركز القطان للاستشارات والتدريب... والذي يعد محطات السعادة والممكن والهدوء، طوال الوقت، تلك التي تساعدنا على تحمل المآسي والكوارث التي تحيط بنا، وبالتالي فقد قدم الحجي الامسية - التي حملت عنوان «سكن الليل» - بكلمات شعرية معبرة.وبدأت الامسية بالشاعر الدكتور فريد سرسك - الحاصل على الدكتوراه في الشعر الجاهلي - كي يسجل شكره لمركز «القطان» والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، وبالكويت، وبالتالي القى قصيدة ترحيبية بالكويت والتي يقول في مطلعها:هنا العروبة والاسلام والاهلهنا الكويت فلا ريب ولا وجل في حين ألقى قصيدة حملت عنوان «بردة الحسناء» تلك التي بدت فيها المشاعر رقيقة، ومحملة بالعديد من الدلالات التي تشير إلى حب الشاعر للمصطفى صلى الله عليه وسلم.في حين بدت قصيدته التي اهداها إلى زوجته مزدحمة بالكلمات المعبرة عن حبه لرفيقة دربه، وذلك وفق رؤى شعرية متواصلة مع الكثير من المفردات الجمالية.ثم امتطى الشيخ الداعية أحمد القطان صهوة الامسية، كي يصدح بقصيدة شعبية تدعو إلى الكرم والشجاعة وحب الوطن والبعد عن السوء... والتمسك بالاخلاق الاسلامية، وحفظ الصلوات الخمس، وشكــــر الله على نعمه.وألقى القطان قصيدة من ديوان «روائع المديح» للشاعر الكويتي الطبطبائي ... وهو الديوان الذي اهداه له الدكتور عبدالله نجيب سالم، والقصيدة التي ألقاها القطان تصف كف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والتي قال فيها:له راحة بالجود يهمي عمامهاولم يك للملهوف عن وردها صدوفيها لدى البأساء للبائس الغنىوفيها صنوف اليمن يغني به الوفدوفيها الحصى والزاد سبح جهرةومنها ثمار الغرس من عمامها تبدووتوالت القصائدة التي ألقاها القطان، تلك التي اكدت على تذوقه للشعر العربي وحفظه للعديد من القصائد الجميلة، تلك التي تعبر عن روح الإنسان والحياة، ومناهج الاسلام.وألقى الشاعر الدكتور فريد سرسك قصيدة «دمشقية العينين»، تلك التي بدت فيها الرؤى مفعمة بالحيوية... وتصوير حسي لما تتعرض له دمشق من ألم وفجيعة.ثم ألقى سرسك قصيدة «الى المظفر قطز» وهي عبارة عن اسقاط على ما تتعرض له الشعوب العربية من مصائب، من خلال استحضار شخصية قطز التاريخية.في حين جاءت قصيدته التي عبر فيها عن «فلسطينات منذ عهد الانتفاضة الأولى»، متواصلة مع الفداء الذي تميزت به المناضلات الفلسطينيات، والصبر والامل الذي لم يفارق اذهانهن رغم المحن والنكبات.وألقى القطان قصيدة للشاعر يوسف العظمة عنوانها «فلسطين ... فلسطين» والتي يقول فيها:فلسطين ... فلسطين ... فلسطينولكن في طريق الله والايمان والديناهيم براية اليرموك اهوى سيف حطينتفجر طاقتي لهبا غضوبا من براكينلانزع حقي المغصوب من اشداق تنين.واهدى الشاعر فريد سرسك قصيدة «وطن المفاخر» إلى فلسطين «المفاخر والتجلي» واعقبها بقصيدة عنوانها «رسالة إلى الذين صالحوا وباعوا» وهي من شعر التفعيلة.وانشد سرسك قصيدة مؤثرة كتبها إلى صديق له «مقدسي» قال لهم سأذهب لاتزوج ولكنه رحل عن دنيانا، ومن ثم فقد كان انشاد الشاعر مؤلما ومؤثرا.بينما ألقى القطان قصيدة كتبها الشاعر الدكتور غازي القصيبي مطلعها يقول:يشهد الله انكم شهداءيشهد الانبياء والاولياء.بينما انشد سرسك قصيدة يقول مطلعها: «يا ريح الصبا خذني لبيت المقدس»، وبالتالي انشد القطان قصيدة تقول:«زلزليهم يا قدس فاليوم عيد لا يفل الحديد إلا الحديد».كما ألقى القطان بصوته الشاعري الجميل قصيدة «صوت صفير البلبل» التي تحدى بها الاصمعي ذاكرة جعفر المنصور التي كانت تحفظ الشعر من اول مرة يلقى فيها، إلى جانب القاء قصيدة للشاعر الصوفي عمر بن الفارض، وقصيدة غزلية للشاعر الوليد بن يزيد بن معاوية، والتي كتبها في جارية كان يحبها وماتت وهو يطعمها الرمان، بالاضافة إلى قصائد للشاعر الجاهلي عنتر بن شداد، والتي يقول فيها: «يدعون عنتر والرماح كأنها/ اشطان بئر في لبان الادهم»، وقصيدة للشاعر الجاهلي امرؤ القيس «قفا نبك»، واخرى للشاعر المتنبي التي يقول فيها: «انا الذي نظر الاعمى إلى ادبي».وانشد سرسك قصيدة «في الرياض المحمدية» بصوت جميل مؤثر:لاح نور النور من خلف الخباوانجلى المحبوب يزهو عجبا.وتوالت القصائد انشادا والقاء بالتبادل بين القطان وسرسك، في هذه الامسية التي حصدت استحسان الحضور، لما تضمنته من توهج شعري... وانشاء متميز، وروح شعرية مفعمة بالمشاعر.
محليات - ثقافة
الأمسية أقيمت في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالتعاون مع مركز القطان للاستشارات
أحمد القطان تجوّل إلقاء وإنشاداً في بساتين الشعر ... وفريد سرسك مدح بقصائده فلسطين
03:56 م