فيما لا يفصل البلاد سوى أسبوعين عن استضافة المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية تحت رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح والذي دعت الامم المتحدة نحو 60 دولة للمشاركة فيه وسط تطلعات تصبو لجمع 6 مليارات دولار، كشفت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية لـ«الراي» عن ان القسم الاكبر من هذا المبلغ سيصب في صالح السوريين اللاجئين بالخارج.وقالت المصادر ان العمل في الاعداد والتحضير لهذا الحدث الانساني يسير على قدم وساق بين مجلس الوزراء ووزارة الخارجية، خصوصا وان الدعوة التي وجهتها الامم المتحدة للمشاركة في المؤتمر شملت ما يقارب 60 دولة على أمل جمع مبلغ 6 مليارات دولار.وأوضحت المصادر ان هذه الاموال ستوجه الى السوريين في الداخل والخارج، لكن الجزء الاكبر منها سيوجه
مليارات مؤتمر
للسوريين اللاجئين في الخارج، «لاسيما واننا في فصل الشتاء وبعض المخيمات في الخارج تضررت بشكل كبير وفي امس الحاجة للمساعدة والدعم بالمواد الغذائية والوقود والطاقة».وأكدت المصادر ان خُمس المبلغ المزمع جمعه سيتم تخصيصه للغذاء، فيما يخصص المتبقي منه لمياه الشرب والخدمات الطبية واقامة المخيمات وتعليم اللاجئين، مشيرة الى ان توزيع المساعدات والدعم منظم دوليا عن طريق الامم المتحدة وبمعرفتها.ولفتت المصادر الى ان تطلعات الامم المتحدة ترنو الى توجيه ما يقارب ملياري دولار لسوريي الداخل في حين ستتجه المليارات الأربعة المتبقية للاجئين السوريين في الخارج والذين يزيد عددهم على أربعة ملايين شخص.يذكر ان المؤتمر الاول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية والذي استضافته الكويت العام الماضي جمع ما يقارب مليارا ونصف المليار دولار تم الوفاء بما يقارب 75 في المئة من إجمالي المبلغ من قبل الدول المشاركة، والتزمت الكويت وحدها بـ300 مليون دولار اي مايعادل 20 في المئة من هذا المبلغ.وعلى صعيد متصل، بوزارة الخارجية جددت المصادر ان التعامل الكويتي مع الرسالة المصرية حول اعتبار جماعة الاخوان المسلمين «جماعة ارهابية» سيكون من خلال مجلس الوزراء.وبسؤال المصادر عن رقابة او متابعة الاموال التي تقدمها الجمعيات الخيرية الكويتية لجمهورية مصر العربية في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر، وبالتزامن مع الرسالة المصرية، أكدت ان العمل الخيري الكويتي يتم بإشراف ورقابة الدولة، وان جميع الجهات الخيرية واموال التبرعات التي يتم جمعها في البلاد منظمة ومتابعة حكومياً، قبل ورود الرسالة المصرية، وبالتالي لا جديد حول اموال التبرعات التي تتم من خلال الجمعيات الخيرية الكويتية حتى الآن وبعد الرسالة المصرية.