أثمرت زيارة «رد الجميل» لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم من قبل رئيس المجلس البلدي وأعضائه الخروج بمقترحات إيجابية من قبل الطرفين، تساهم في إنجاز المشاريع العالقة، خصوصا منها القضية الإسكانية.وكشف رئيس المجلس البلدي مهلهل الخالد لـ«الراي» أن الزيارة التي قام بها برفقة زملائه الأعضاء في المجلس الى الرئيس الغانم «كانت رداً لزيارة رئيس مجلس الأمة للمجلس البلدي في وقت سابق، كما تزامن موعد الزيارة مع حكم المحكمة الدستورية التي قضت باستمرار مجلس الأمة».وقال الخالد ان اللقاء تطرق إلى العديد من القضايا والمواضيع، ومنها تعديل مواد القانون 5 لسنة 2005، والقضية الإسكانية، التي أكد الرئيس الغانم بشانها أنه أبلغ لجان مجلس الأمة بدعوة أعضاء المجلس البلدي للتباحث في جميع الأمور التي تتعلق بالقضية الإسكانية، ومشاركتهم في إبداء الرأي الفني نظرا لما يحملونه من خبرة، مضيفاً أن النقاش تناول إمكانية مشاركة أعضاء المجلس البلدي ضمن الوفود البرلمانية، لاسيما أن بعض الدول تعتمد البلدية ركنا أساسيا فيها، ولذلك أكد الرئيس الغانم أهمية وجود وفد بلدي يشارك الوفود البرلمانية المهمات الرسمية.وتمنى الخالد أن يتم تنفيذ ذلك المقترح لما له من أهمية تشكل استقلالية للمجلس البلدي، مؤكداً أن رئيس مجلس الأمة أكد أن المجلس البلدي يشارك مجلس الأمة وهما في قارب واحد، وان الهاجس الأساسي هو الرعاية السكنية وتوفيرها للمواطنين.من جانبه، قال رئيس اللجنة الفنية العضو فهد الصانع انه طلب خلال اللقاء مراجعة شاملة لقانون 5 لسنة 2005 خصوصا في ما يتعلق باستخدام الأعضاء للمادة 14 وإحالة مواضيعهم لمجلس الوزراء للبت فيها وإبداء الرأي، حيث طلبنا تشريعا جديد بمدة زمنية (60 يوماً)، معلناً أن الرئيس الغانم وعد بتشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين لمراجعة قانون 5 لسنة 2005.ولفت الصانع الى وجود مطالبات أخرى تم الحديث عنها، ومنها تغليظ العقوبات على تجار المواد الغذائية الفاسدة، باعتبار أن غرامة الألف دينار لا تكفي، وتغليظ العقوبات على متجاوزي نسب البناء.وأعلن العضو أسامة العتيبي أنه طرح اقتراحاً يتعلق بإشراك المجلس البلدي في لجان مجلس الأمة في ما يخص القضايا المشتركة، شريطة ألا تتعارض مشاركتهم مع الأنظمة والقوانين واللوائح، موضحا أن الرئيس الغانم رحب بالمقترح وأضاف عليه مشاركة الأعضاء بالوفود البرلمانية.وأضاف العتيبي أن الغانم أكد لهم تكثيف عقد جلسات مجلس الأمة بهدف إقرار أكبر قدر من المشاريع المتعطلة، موضحاً أن جميع أعضاء المجلس البلدي لمسوا التعاون من قبل الرئيس الغانم بإعطاء «البلدي» مرتبة مهمة ونقطة ارتكاز لاسيما في القضية الإسكانية.