قال مدير عام سوق الاوراق المالية فالح الرقبة ان البيئة التقنية التي وفرها السوق خلال الفترة الأخيرة ساعدت بشكل أساسي في التقدم الراهن والاستعداد لمرحلة من التطور تحاكي ما هو معمول به في أسواق المال العالمية.وافاد الرقبة أن دور لجنة السوق ودوره كمدير عام سينتهيان بتفعيل شركة البورصة التي تعمل هيئة أسواق المال على إنجاز إجراءات تددشينها، لافتاً الى ان نهاية المرحلة الانتقالية مرتبطة بتسلم الشركة زمام الامور في السوق، حيث سيكون ضمن صلاحيات مجلس إدارتها طرح هيكل تنظيمي جديد يترتب عليه اختيار الكوادر القادرة على تسيير الكيان الجديد دون خلل ومن ثم تحديد الاستراتيجية المستقبلية لها.جاء حديث الرقبة خلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة فوز سوق الكويت للأوراق المالية بجائزة أفضل مزود للمعلومات لعام 2013، عن دور المكتب الفني للبورصة بقيادة وفاء الرشيد على المجهود المبذول على مدار الفترة الماضية لتطوير خدمة توفير المعلومات والذي كُلل بالنجاح والحصول على المرتبة الاولى في ظل منافسة واضحة مع الكثير من البورصات العالمية، فيما أشار الى ان تقديم المعلومات للعملاء من شركات الاستثمار وشركات الانترنت التي تعمل في نطاق التوزيع يتم وفقاً لاستراتيجية تم اعتمادها مسبقاً.وبين ان نظام التداول «إكستريم» الذي جاء نتاجاً للاتفاقية المبرمة مع «ناسداك او ام أكس» أعطى شكلا آخر للبورصة الكويتية على كل المستويات، فيما سيكون لتفعيل الادوات الاستثمارية والمشتقات ومنها الاوبشن وتداول المؤشرات والصكوك والسندات وغيرها ضمن المرحلة الثانية من النظام تأثير ايجابي على إحداث نقلة (تم إطلاق البنية الأساسية الفنية الخاصة بها الأسبوع الماضي).وقال «بات من غير المقبول الاعتماد على التعاملات الفورية فقط في سوق الاوراق المالية، لاسيما ان الأسواق العالمية طورت أدوات المشتقات لديها على اعتبار انه حجر الأساس في تقدم أي كيان واصبح لزاماً علينا السير في ذات النهج، لافتاً الى ان الإدارة على تواصل مع «هيئة الأسواق» لبلوغ الكثير من الأهداف التطويرية وسط آمال بأن تتقدم شركات الاستثمار بمبادرات في هذا الصدد، خصوصاً وان الكرة اصبحت في ملعبها اليوم بعد نجاح السوق في تجهيز المرحلة الثانية من «إكستريم»، فيما تترقب البورصة مقترحات اتحاد شركات الاستثمار في ما يخص صناع السوق وموفر السيولة.المكتب الفنيمن جهتها، أكدت مديرة المكتب الفني وفاء الرشيد على الخطة التي اتبعها المكتب منذ بداية المنافسة على الجائزة، مشيدة بدور مسؤولة وحدة المعلومات في السوق سارة عبد الصمد التي تواصلت مع القنوات الرسمية وظلت مُحافظة على حضور السوق خلال مراحل المنافسة، لافتة الى ان دورها المحوري كان له تأثير كبير في احتلال المرتبة الاولى بين الأسواق العالمية في ذلك الشأن، فيما اشادت بمساهمات بقية أفراد المكتب ومنهم نسرين صلاح الدين وسحر عبد المجيد.واوضحت الرشيد أن وحدة المعلومات تأسست في العام 2009 لتجمع كافة البيانات والمعلومات المتاحة لدى ثماني إدارات هي التداول والشركات والوسطاء ومركز المعلومات والتوثيق الآلي، بالاضافة الى الحاسب الآلي والمالية تحت مظلة واحدة لتسهيل سبل التواصل مع العملاء، منوهة الى التعاقد مع الشركات العالمية لوضع اتفاقية شاملة للخدمة الامر الذي نسير عليه اليوم لدى توفير المعلومات لشركات الاستثمار المتخصصة في التداول الإلكتروني الى جانب شركات الانترنت المحلية مثل المدى وكيمز وكوالتي نت وغيرها.وأشارت الرشيد الى ان 30 في المئة من ايرادات أسواق المال تعود الى بيع المعلومات ما يؤكد ان مصدراً رئيساً للدخل لدى البورصات وباتت الاجواء مناسبة لاستغلالها كما يجب في الكويت خصوصاً وأن الاطر المعمول بها تحفظ مصلحة البورصة في المقام الاول. (مراقبون ومسؤولون في مجموعات استثمارية اكدوا على ضرورة ان تعي «هيئة الأسواق» اهمية طبيعة التعامل مع المعلومات وسبل دعمها على غرار ما يحدث عالمياً).جائزة سنويةوذكرت الرشيد أن هذه الجائزة تمنح سنوياً لإحدى أسواق المال في العالم بناءً على تقييم مستوى الخدمات والاتصالات التي تقدمها للمشاركين في أنشطتها من موزعين ومستخدمين للمعلومات والبيانات المالية، إضافة إلى التزامها بالمبادئ والتوصيات المقترحة في وثيقة الممارسات المثلى في هذا الإطار والتي أعدتها (FISD) وتتضمن هذه الوثيقة توجيهات بخصوص تواصل البورصات ومزودي المعلومات المالية مع عملائهم وموزعي تلك المعلومات والإشعارات التي ترسلها لهم في حالات، على سبيل المثال، تحديث أنظمتها، أو التغييرات في سياساتها أو إجراءاتها الإدارية، أو إدخال منتجات جديدة أو حوادث قطع البث غير المتوقع.وكانت الرشيد قد تسلمت الجائزة نيابة عن البورصة خلال اجتماع (FISD)، معتبرة أن هذه الجائزة هي نتيجة لجهود الموظفين المحترفين والملتزمين في السوق.وحدة المعلوماتيُذكر ان وحدة المعلومات نظمت عملية توفير تلك المعلومات للموزعين من خلال عقود مفصلة تتضمن سياسات وإجراءات الحصول على المعلومات من السوق وتوزيعها. فيما حرصت الوحدة على التواصل مع كافة المتعاملين بالمعلومات المالية من موزعين ومستخدمين وغيرهم بشكل مهني وتقديم أفضل الخدمات الممكنة لهم وتطبيق أفضل الممارسات عالميا في هذا المجال.تجدر الإشارة الى أن خدمات المعلومات المالية (FISD) تتبع لاتحاد صناعة البرامج الالكترونية والمعلومات Software and Information Industry) Association – SIIA) في واشنطن، وتمثل منتدى حياديا عالميا، يوفر خدمات لصناعة المعلومات المالية منذ أكثر من عشرين عاماً، ويعمل على معالجة الأمور المتعلقة في إدارة وتوزيع واستخدام معلومات الأسواق، ويضم في عضويته أكثر من 175 عضواً من كبرى المؤسسات العالمية المزودة والمستخدمة لمعلومات الأسواق المالية من بورصات ومزودي معلومات ومؤسسات إخبارية وموزعين وبنوك وشركات وساطة واستثمار وغيرها.
اقتصاد
البورصة جاءت كأفضل مزوّد للمعلومات بين أسواق المال
الرقبة: الاعتماد على «السوق الفوري» فقط لا يدعم التطوير... و«المشتقات» حجر الأساس
11:12 م