رأى مدير إدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق في بلدية الكويت عبدالعزيز اليحيا ان «نقص الوعي لدى بعض المواطنين والمقيمين في بعض الأمور المتعلقة بالنظافة العامة لمناطق الكويت أحد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء تكرار الشكاوى التي ترد من بعض المواطنين»، لافتا إلى ان «الإدارة استحدثت خطا ساخنا لتغطية تلك الشكاوى بصورة أفضل من خلال توجيهها إلى الإدارة المعنية للتعامل معها بالسرعة القصوى».وقال اليحيا في حوار لـ «الراي» ان «عمل شركات النظافة المتعاقدة معها البلدية يسير بوتيرة متصاعدة بفضل تضافر جهود مختلف إداراتها»، منوها الى أن «أي تقصير من قبل تلك الشركات في أداء عملها سيقابل بتوقيع مخالفات على تلك الشركات وفقا لبنود العقد».وعدد اليحيا بعض من المشاكل التي تواجههم أثناء تعاملهم مع مكاتب بيع وشراء وتأجير السيارات والأنشطة التي تتبع لائحة إشغالات الطرق، وقال من هذه المشاكل، «عدم التزام المرخص له بالمساحة المحددة له، عدم المحافظة على المساحة المرخصة وإتلاف المال العام بصورة متعمدة، ووضع مظلات أو زيادات مخالفة للوائح ونظم البلدية».وأشار إلى ان «العقود الجديدة شملت مناطق إضافية لم تكن موجودة في العقود السابقة فضلا عن إنها وفرت آليات جديدة تهتم بشكل أكثر في الأمور البيئية»، مبينا ان «البلدية اعتمدت في العقود الجديدة تجربة وضع حاويات فرز منفصلة بالقرب من الجمعيات التعاونية وأفرعها».وتمنى أن يكون هناك تعاون بين البلدية وأعضاء المجلس البلدي لتطوير اللوائح ومعالجة أوجه القصور والخلل في تلك اللوائح التي وضعت في ستينات وسبعينات القرن الفائت وأصبحت لا تتناسب مع التطورات الحاصلة».وفي ما يلي نص الحوار :• متى أنشئت البلدية؟، ومتى بدأ العمل في إدارات النظافة العامة؟- أنشئت بلدية الكويت في بداية الثلاثينات من القرن الماضي في عهد المغفور له الشيخ أحمد الجابر والذي كان رئيساً للبلدية، كما أنشئت إدارات النظافة في البلدية في العام 1964 بعد تقسيم الهيكل التنظيمي لإدارات البلدية.• ما أبرز النقاط في العقود الجديدة؟، وما الفرق بينها وبين العقود السابقة؟- العقود الجديدة شملت مناطق لم تكن موجودة في العقود السابقة بالإضافة لوجود آليات جديدة تهتم بشكل أكثر في الأمور البيئية مثل مكابس متنقلة مزودة بآلية تنظيف ذاتي ووجود آليات ومعدات لشفط الأتربة والغبار والقيام بعمليات الكنس الآلي خارج ساحات المجمعات التجارية والجمعيات التعاونية والأسواق.• ما الخطوات التي اتبعتها البلدية في سبيل تقليص حجم النفايات؟- في العقود الجديدة تم اعتماد حاويات الفرز التي توضع في الجمعيات التعاونية وأفرعها في المناطق حيث يتم تخصيص حاوية منفصلة لكل من الزجاج، المخلفات الورقية، مخلفات البلاستيك والمخلفات المعدنية بحيث تكون الحاوية مترابطة وتشكل وحدة واحدة، لكل نوع من النفايات فتحة منفصلة عن الأخرى، فيتم وضع النفايات سالفة الذكر في الحاوية المخصصة لها وهي كتجربة أولى قيد التقييم، ودراسة فائدتها تمهيداً لاعتمادها في المناطق التجارية والاستثمارية لاحقاً، مع العلم أنه تم اعتماد تجربة وضع حاوية مخصصة للفرز من ضمن العقود الجديدة على أن تكون في قطعة محددة من المنطقة كتجربة تعمم على بقية المناطق لاحقاً في حال نجاحها.• هل هناك مشاكل أو شكاوى ترد إليكم من المواطن والمقيم بخصوص أمور النظافة، وما آلية التعامل معها؟- ترد إلى بلدية الكويت بمختلف ادارتها العديد من الشكاوى والاستفسارات والمقترحات بشكل يومي ويتم التعامل معها حسب نوعها والجهة الواردة اليها بالإضافة لاستحداث الخط الساخن لتغطية تلك الشكاوى بصورة أفضل حيث يقوم القائمون على الخط الساخن بتوجيه الشكوى للإدارة المعنية في سبيل التعامل معها وحلها في أقرب فرصة ممكنة.• هل هناك شكاوى على أمور النظافة العامة في محافظة حولي؟- الشكاوى الواردة بخصوص النظافة العامة في جميع المحافظات وليس محافظة حولي فقط كثيرة والسبب نقص الوعي لدى البعض من المواطنين والمقيمين وهو ما نقوم بتطبيقه حالياً حيث اننا منذ فترة قمنا بالعديد من حملات التوعية في المجمعات والأسواق والشواطئ التابعة للمحافظة، وكذلك الحملات المشتركة مع المدارس والجامعات والجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام وأكثر من جهة خاصة وأهلية حيث يتم شرح عمل البلدية في مجال النظافة والمحافظة على البيئة وتوضيح مخاطر تراكم النفايات والقمامة وبيان كيفية التعامل معها حتى يتسنى للجميع المحافظة على النظافة والبيئة بصورة أفضل.• ما تقييمكم لعمل شركات النظافة في العقود الجديدة؟- العمل يسير بوتيرة متصاعدة للأفضل بفضل من الله وتضافر الجهود من مختلف الإدارات في البلدية وكذلك تعاون فرق الطوارئ في المحافظات، وان كان هناك بعض الملاحظات التي يتم التنبيه عليها من قبل البلدية وكذلك تتم مخالفة الشركات في حال وجود تقصير في أداء العمل أو مخالفة الشركات طبقاً لبنود العقد المبرم مع الشركة.• ما مواعيد اخراج القمامة؟، ومواعيد رفعها من قبل الشركات المتعاقد معها؟- نتمنى من المواطن والمقيم الالتزام باخراج القمامة في المواعيد المحددة من قبل البلدية حيث ان مواعيد اخراج القمامة من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، ومواعيد رفعها من قبل الشركات المتعاقدة مع البلدية هي من الثانية عشر بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، مع العلم انه توجد فترات إضافية لرفع القمامة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.• ما المشاكل التي تواجهكم عند التعامل مع مكاتب بيع وشراء وتأجير السيارات والمقاهي والمطاعم وكذلك الأنشطة التي تتبع لائحة اشغالات الطرق؟- هناك العديد من المشاكل التي نواجهها ويمكن تلخيصها كالتالي:- عدم التزام المرخص له بالمساحة المرخصة أو تجاوزها.- عدم المحافظة على نظافة المساحة المرخصة واتلاف المال العام بصورة متعمدة وبشعة.- وضع مظلات أو زيادات مخالفة للوائح ونظم البلدية.• بالنسبة لعملية رفع السيارات المهملة أو المعروضة للبيع، ما آلية العمل، وما اجراءاتكم تجاهها؟- تقوم المراكز التابعة للإدارة في المناطق سواء السكنية أو التجارية والاستثمارية في المحافظة وكذلك المفتشون يقومون بجولات تفتيشية على الساحات العامة ورصد أي سيارات أو مركبات أو قوارب مهملة أو معروضة للبيع بحيث يتم وضع ملصق الإزالة سواء خلال 24 ساعة أو 48 ساعة حسب الحالة وبعد المدة القانونية يتم رفع السيارة أو المركبة المخالفة عن طريق آليات ومعدات الشركة المتعاقدة ونقلها إلى موقع حجز المركبات في ميناء عبدالله، ومن أجل استخراج السيارة أو المركبة المحجوزة يتم مراجعة مركز المنطقة التي تم الرفع منها لعمل كتاب تعرف على المركبة في موقع الحجز وعند التأكد من وجودها يتم عمل محضر مخالفة على السيارة المحجوزة واحتساب الغرامة المقررة على حسب نوع السيارة أو المركبة أو القارب المحجوز وعمل ايصال دفع الغرامة بالإضافة لقيمة النقل ومن ثم يسلم كتاب الافراج للمخالف حتى يتم تسليم مركبته المحجوزة لدى موقع الحجز.• كيف يتم التعامل مع النفايات التي تم تدويرها؟- تنقسم النفايات المعاد تدويرها إلى أنواع عدة، منها النفايات الطبية الخطرة التي يتم التخلص منها في أفران خاصة نظراً لخطورتها، أما مخلفات البلاستيك والورق والمعادن فيتم إعادة تدويرها والاستفادة منها لاحقاً لدى مصانع خاصة لذلك، كما يوجد مصانع أخرى للتعامل مع المخلفات الانشائية بعد فرزها ومعالجتها من أجل اعادة استخدامها وكذلك الاطارات المستعملة حيث يتم تجميعها في مواقع مخصصة من قبل المجلس البلدي لإعادة الاستفادة منها عن طريق فصل المطاط عن النحاس بعد تقطيعها وكذلك تصدير جزء منها لخارج البلاد، أما بالنسبة للمواد العضوية (مخلفات المنازل) فيتم نقلها لمصانع مخصصة لإعادة التدوير لاستخراج المواد التي يمكن إعادة تدويرها والتخلص من المواد الضارة منها، وبالمناسبة نناشد المواطن والمقيم بضرورة البدء بفرز النفايات من المصدر (المنزل) لما له أكبر أثر في تخفيف حجم النفايات والقضاء على التلوث البيئي.• ما مدى التعاون بين الجهاز التنفيذي في البلدية والمجلس البلدي؟- التعاون بيننا كجهاز تنفيذي مع المجلس البلدي كجهة إشرافية ورقابية على أعمال البلدية يعتبر وثيق ذلك لأن العمل البلدي يعتبر من الركائز الأساسية لنهضة وتطور الدول، وبالمناسبة نوجه الشكر لأعضاء المجلس البلدي السابق من دون استثناء على تعاونهم المثمر وما قاموا به من دعم لجهود البلدية، كمانهنئ أعضاء المجلس البلدي الحالي على نيلهم ثقة الشعب ونشد على ايديهم ونتمنى أن يتم التعاون أكثر في ما بيننا خصوصا موضوع تطوير اللوائح ومعالجة أوجه القصور والخلل فيها، حيث انها وضعت في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي ولا تتناسب مع التطورات الحاصلة في وقتنا الحالي وتوجه الدولة للتحول إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
محليات
حوار / مدير إدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق رأى أن عمل شركات النظافة الجديدة يسير بوتيرة متصاعدة
اليحيا لـ «الراي»: لوائح البلدية لا تتناسب مع توجه تحوّل الكويت إلى مركز مالي وتجاري
09:13 ص