أكد النائب عبدالرحمن الجيران لـ«الراي» ان «اللقاءات العربية والاسلامية مع الكيان الإسرائيلي كانت ولا تزال مستمرة ولم تنقطع، وهي معلنة ولا تعنينا في الوقت الراهن بقدر ما تعنينا الاهداف غير المعلنة للتقارب الاميركي - الإيراني والمتمثلة برعاية وتأمين أمن اسرائيل، بغض النظر عن الرتوش والصواريخ السياسية المتبادلة بين الطرفين، وصواريخ (حزب الله) وصواريخ اسرائيل التي عجزت عن الوصول اليه رغم قربها منه، ووصولها الى قادة الفصائل الفلسطينية في أزقة غزة وحواريها».وقال الجيران في معرض تعليقه على لقاء 29 وزير خارجية دولة عربية واسلامية في أبو ظبي، وإطلالة للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الذي ألقى خطابا عبر الستلايت، ان «اللقاءات مع الجانب الاسرائيلي لم تنقطع ولا يعنينا تأكيدها او نفيها، فالعالم كله بما فيه العالم العربي معترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، وهذه المنظمة لها تعهدات علنية مع اسرائيل وليست سرية، فبالتالي فإن هذه اللقاءات تحصيل حاصل».واكد الجيران «ان الاجواء السياسية تشهد اليوم تقاربا اميركيا - ايرانيا وهناك جانب معلن منه، وهذا الجانب ليس الأهم وانما الأهم الجانب غير المعلن، وهو التزام ايران أمن اسرائيل وعدم شن اي حرب او اتخاذ اي اجراءات من شأنها تهديد الكيان الاسرائيلي»، مشيرا الى ان «هذا الجانب غير المعلن لا يمنع بأي حال من الاحوال اطلاق (الصواريخ السياسية) على غرار (الصواريخ) التي يطلقها (حزب الله) لنفي هذا التقارب او الجانب غير المعلن منه لذر الرماد في العيون».وتساءل الجيران «اذا كان ما يحدث بين (حزب الله) واسرائيل ليس ذرا للرماد بالعيون، فكيف يمكن للصواريخ الاسرائيلية ان تستهدف وتصل الى قادة (حماس) في الازقة والحواري داخل غزة ولا تستطيع الوصول الى الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصرالله القريب منها رغم ظهوره العلني».وأوضح الجيران ان «من الواضح أن الايرانيين حصلوا على ما يريدونه من المفاوضات مع الغرب واميركا، وهو ما يصب في صالح المنظومة الايرانية - الروسية - الصينية على حساب المنظومة الغربية»، موضحا ان «الولايات المتحدة الاميركية ونتيجة الظروف والاخفاقات التي تعيشها كالازمة الاقتصادية والانسحاب من العراق وافغانستان رضخت واقرت بأنها لا تستطيع ان تحمل جميع ملفات العالم منفردة، وبالتالي رضخت للضغط الايراني - الصيني - الروسي في هذا الجانب».