| د. مبارك الذروة |
لكل شيء اذا ما تم نقصان... «وكل نفس ذائقة الموت...».
وكذا الامم والدول والحضارات لها أنفس... محدودة... لا تلبث ان تسقط لتحل محلها... غيرها.
أدارت أميركا ظهرها للعرب وأشاحت بوجهها تجاه مصالحها ومستقبلها...
وابتسمت لإيران... فرحبت بمشاركات «جنيف2» لتخرج إيران الفاعلة المتعبة بعد ذلك من العزلة...!
لقد ترجم الأميركان بذلك حكمتهم القديمة ( لا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم... بل مصالح...!).
ان العرب الذين رددوا سمعنا وأطعنا للكابوي طيلة عقود... لم تشفع لهم تبعيتهم لأميركا ولا تضحياتهم وانتشال خزائنها من ديونها المالية عام 2009!
اما آن لنا ان نتساءل، اننا كعرب الى متى ولم لا نكون كغيرنا لنتحرر من قيود التبعية؟ ومتى يتفرد قرارنا لمصالح شعوبنا؟
ما زلنا نرى بعيون الوهم ان أميركا خالدة لا تقهر ولن تزول أو تضمحل! مع اننا نحفظ ان كل شيء الى زوال... وما من قوة الى ستفنى...!
أليس الوضع الاقتصادي الأميركي متعبا ومجهدا... يسير على ثلاث أرجل! ومن وضعها البائس تتحدد مصالحها تجاه أصدقاء جدد لو كان القوم يعلمون!
فخسائر شركات الأسهم الأميركية تتعدى 50 في المئة من قيمتها يعني خسائر اميركا تجاوزت 11 تريليون دولار!، وأكثر من 46 مليون مواطن يعيشون تحت الفقر!
إن غياب الأخلاق وقيم العمل التجاري والمالي هو سبب الأزمة الاقتصادية! وذلك بسبب المتاجرة بالديون! والنتيجة مستوى البطالة مرتفع جدا! لدرجة ان محاولات الإصلاح الهيكلية أصبحت صعبة للغاية لدرجة ان بيتر شيف وهو اقتصادي بارز يقول «كل ما نفعله هو تأجيل الألم!».
لماذا لا تنظر دول مجلس التعاون للتقارب الإيراني - الأميركي نظرة حيطة وريبة...؟
وهل لذلك علاقة بالخريطة الجديدة في ظل سيناريو التقسيم الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز... والخطيرة!
لا يمكن أن نثق بأميركا... والتي لا تعمل الا وفقا لمصالحها... فهي ترى انه لا بد من استمرار تدفق الأموال وربما بشكل اكبر من جيوب احفاد الرجل المريض! ومن يظن ان تقسيم المنطقة خيال وكذبة فقط للابتزاز فهو واهم... حالم... فلن تسمح أميركا وإسرائيل ومعهما إيران على صعود القوى الإسلامية الجهادية بل حتى الإسلامية سياسيا...! وها هي علامات التيه العربي بارزة في العراق وسورية ولبنان ومصر واليمن وغيرها...
ومنذ سنوات ونحن نردد مصطلحات تتدرج في نشاطها حتى وصلت للهدف الذي به تجني أميركا حصادها... من اجل بقاء الروح الإسرائيلية والأميركية مدة أطول في قيادة العالم! ولا مانع ان يتم تشاطر ذلك مع قوة رادعة كإيران!
لقد بدؤوا ذلك منذ زمن حين أطلقوا النظام العالمي الجديد، ثم تلمسوا الارض بالشرق الأوسط الجديد ودخلوا حيز التنفيذ بالربيع العربي!
اخيراً ؛ ان كان من حق أميركا التقارب مع من تشاء فللعرب أيضاً واجب اعادة النظر في فتح ذراعيها مع دروع الأمة في تركيا وماليزيا وغيرهما... ولها الحق أيضاً ان تعيد النظر في اتفاقيات السلاح والنفط... وتفكر جديا في التلاحم الوطني الداخلي والانتباه من تقلبات الزمن... ولكل أجل كتاب.
لكل شيء اذا ما تم نقصان... «وكل نفس ذائقة الموت...».
وكذا الامم والدول والحضارات لها أنفس... محدودة... لا تلبث ان تسقط لتحل محلها... غيرها.
أدارت أميركا ظهرها للعرب وأشاحت بوجهها تجاه مصالحها ومستقبلها...
وابتسمت لإيران... فرحبت بمشاركات «جنيف2» لتخرج إيران الفاعلة المتعبة بعد ذلك من العزلة...!
لقد ترجم الأميركان بذلك حكمتهم القديمة ( لا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم... بل مصالح...!).
ان العرب الذين رددوا سمعنا وأطعنا للكابوي طيلة عقود... لم تشفع لهم تبعيتهم لأميركا ولا تضحياتهم وانتشال خزائنها من ديونها المالية عام 2009!
اما آن لنا ان نتساءل، اننا كعرب الى متى ولم لا نكون كغيرنا لنتحرر من قيود التبعية؟ ومتى يتفرد قرارنا لمصالح شعوبنا؟
ما زلنا نرى بعيون الوهم ان أميركا خالدة لا تقهر ولن تزول أو تضمحل! مع اننا نحفظ ان كل شيء الى زوال... وما من قوة الى ستفنى...!
أليس الوضع الاقتصادي الأميركي متعبا ومجهدا... يسير على ثلاث أرجل! ومن وضعها البائس تتحدد مصالحها تجاه أصدقاء جدد لو كان القوم يعلمون!
فخسائر شركات الأسهم الأميركية تتعدى 50 في المئة من قيمتها يعني خسائر اميركا تجاوزت 11 تريليون دولار!، وأكثر من 46 مليون مواطن يعيشون تحت الفقر!
إن غياب الأخلاق وقيم العمل التجاري والمالي هو سبب الأزمة الاقتصادية! وذلك بسبب المتاجرة بالديون! والنتيجة مستوى البطالة مرتفع جدا! لدرجة ان محاولات الإصلاح الهيكلية أصبحت صعبة للغاية لدرجة ان بيتر شيف وهو اقتصادي بارز يقول «كل ما نفعله هو تأجيل الألم!».
لماذا لا تنظر دول مجلس التعاون للتقارب الإيراني - الأميركي نظرة حيطة وريبة...؟
وهل لذلك علاقة بالخريطة الجديدة في ظل سيناريو التقسيم الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز... والخطيرة!
لا يمكن أن نثق بأميركا... والتي لا تعمل الا وفقا لمصالحها... فهي ترى انه لا بد من استمرار تدفق الأموال وربما بشكل اكبر من جيوب احفاد الرجل المريض! ومن يظن ان تقسيم المنطقة خيال وكذبة فقط للابتزاز فهو واهم... حالم... فلن تسمح أميركا وإسرائيل ومعهما إيران على صعود القوى الإسلامية الجهادية بل حتى الإسلامية سياسيا...! وها هي علامات التيه العربي بارزة في العراق وسورية ولبنان ومصر واليمن وغيرها...
ومنذ سنوات ونحن نردد مصطلحات تتدرج في نشاطها حتى وصلت للهدف الذي به تجني أميركا حصادها... من اجل بقاء الروح الإسرائيلية والأميركية مدة أطول في قيادة العالم! ولا مانع ان يتم تشاطر ذلك مع قوة رادعة كإيران!
لقد بدؤوا ذلك منذ زمن حين أطلقوا النظام العالمي الجديد، ثم تلمسوا الارض بالشرق الأوسط الجديد ودخلوا حيز التنفيذ بالربيع العربي!
اخيراً ؛ ان كان من حق أميركا التقارب مع من تشاء فللعرب أيضاً واجب اعادة النظر في فتح ذراعيها مع دروع الأمة في تركيا وماليزيا وغيرهما... ولها الحق أيضاً ان تعيد النظر في اتفاقيات السلاح والنفط... وتفكر جديا في التلاحم الوطني الداخلي والانتباه من تقلبات الزمن... ولكل أجل كتاب.