عبدالله نشمي

في حياة الإنسان جولات في ميادين الحياة المختلفة فهو رأى من الخير والشــــر الكــثــــير وتـــــعامل مـــع كثــــير مـــــن الناس في ميادين الحياة المختلفة واستفاد منهم ومما يحفــــظونه من علم ومعرفة من أبيات الشعــــر المختلفة ولكن الخليفة عــــمر بن عبدالعـــــزيز الخليفة الراشـــــد كانت هناك أبـــــيات لها أثر في حــــياته فــهــــو يتمثل ويذكر بها نفسه لأنها أبيات فيها الموعظة والحكمةايقظان أنت اليوم أم أنت نائموكيف يطيق النوم حيران هائمفلو كنت يقظان الغداة لحرقتمدامع عينيك الدموع السواجمنهارك يا مغرور سهو وغفلةوليلك نوم والردى لك لازموتشغل فيما سوف تكره غبهكذلك في الدنيا تعيش البهائم

وأنشد حرمي بن الهيثم هذه الأبيات لعمر بن عبدالعزيزلا خير في عيش امرئ لم يكن لهمع الله في دار القرار نصيبفإن تعجب الدنيا اناساً فإنهاقليل متاع والزوال قريبوحدثنا ابوحاتم عن أبي عبيده عن يوسف قال كان عمر بن عبدالعزيز ذات يوم يسير في جماعة فلما كثر الغبار تلثم ثم ذكر أبياتاً قالها عبدالاعلى القرشي ثم أنشأ يقول:من كان حيث تصيب الشمس جبهتهأو الغبار يخاف الشين والشعثاويألف الظل كي تبقى بشاشتهفسوف يسكن يوماً راغماً جدثاًفي قعر مظلمه غبراء مقفرةيطيل تحت  الثرى في قعرها اللبثاوعن الهيثم بن عدي عن أبيه قال اصيبت عين قتادة بن النعمان الظفري يوم أحد فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي في يده فقال ما هذا يا قتادة قال ما ترى يا رسول الله قال إن شئت صبرت ولك الجنة وان شئت رددتها ودعوت الله لك فلم تفقد منها شيئاً فقال يا رسول الله ان الجنة الجزاء الجميل والعطاء الجميل ولكني أحب النساء وأخاف ان يقلن أعور فلا يردنني ولكن تردها إليّ وتسأل الله الجنة فقال أفعل يا قتادة ثم اخذها رسول الله بيده وأعادها إلى موضعها فكانت أحسن عينيه إلى أن مات ودعا الله له بالجنة قال فدخل ابنه عــــلى عــــمر بن عبدالـــعزيز فقال من أنت يا فتى فقال:أنا ابن الذي سالت على الخد عينيهفردت بكف المصطفى أحسن الردفعادت كما كانت لأحسن حالهافيا حسن ما عين ويا طيب ما يد