| عبدالعزيز صباح الفضلي |
أحمد مهران، ناشط حقوقي ومحلل سياسي، وهو المستشار القانوني لمركز القاهرة للأبحاث والتنمية، أحمد مهران هو محامي جبهة الإنقاذ، وهو الذي قدم البلاغ للنائب العام لحل مجلس الشعب، وهو كذلك مقدم البلاغ لإلغاء اللجنة التأسيسية للدستور، وهو صاحب بلاغ وقف قرار رئيس الجمهورية للدعوة لانتخابات مجلس الشعب، وفوق ذلك هو صاحب فكرة توكيلات تمرد والذي تطالب بتوكيل الجيش من أجل تولي قيادة البلاد بدلا من الرئيس مرسي، لقد كان الرجل الذي تعتمد عليه جبهة الإنقاذ في تقديم بلاغات للنائب العام والمحكمة الدستورية لإعاقة قرارات الرئيس مرسي التي كان يسعى من خلالها لتسيير أمور البلاد.
لكن المفاجأة التي صدمت خصومه قبل مؤيديه، هو إعلان إنشقاقه عن هذه الجبهة، وندمه على المشاركة في تقديم البلاغات السابقة، والتي أدت إلى تعطيل التنمية في البلاد وإعاقة الرئيس عن القيام بمهامه.
فما الذي غير تفكيره وما الذي جعله يتحول ليكون في صف الرئيس بعد أن كان من ألد خصومه؟ يفصح الدكتور بنفسه عن السبب، وهو اكتشافه أن رموز المعارضة المصرية والذين كان يدعمهم ويساندهم معتقدا أنهم يسعون لمصلحة البلاد، وأن خلافهم مع الرئيس بحسب اعتقاده إنما كان خوفا من أخونة البلاد ورفضا لتدخل الإخوان في إدارة مصر إلا أنه اكتشف أن رموز المعارضة إنما يحاربون الإسلام وتشريعاته لا الرئيس وحزبه.
يقول الدكتور انه فاق من غيبوبته عندما استمع إلى أحد رموز المعارضة وهو يعلن أنه لا إسلام في مصر بعد 30 يونيو واستماعه لآخر وهو يردد أنه سيحارب كل ملتح ومحجبة، وكلام زعيم معارضة ثالث يحرض على الفسق وبإباحة كل شيء بعد 30 يونيو، بعد أن أراد الإسلاميون حسب كلامه بتحريم كل شيء.
هنا تكشفت له حقيقة المعارضة ورموزها، والذين يريدون محاربة الإسلام لكنهم يغلفون حربهم بشعارات معادات الإخوان. ويقسم الدكتور مهران بأنه لو كان يعلم بتلك التصريحات من قبل لما دافع عنهم أو وقف في صفهم.
ونقول للدكتور مهران أن تصل متأخرا خير من ألا تصل، وأن تصحح المسار متأخرا خير ألف مرة من أن تتمادى في السير بطريق تعلم أنه إما يقودك إلى الهاوية أو إلى طريق مسدود.
ما ذكره الدكتور مهران من أن الحرب إنما هي على الإسلام لا على الإخوان، هو أمر نستطيع أن نطبقه على ما يجري في سورية اليوم، فخذلان الثورة السورية من قبل الدول العربية والغربية والمجتمع الدولي، هو بسبب يقينهم بأن من يقوم على الثورة هم الإسلاميون، وأن النصر إن تحقق فلن يحكم إلا الإسلاميون، وهذا ما يدل عليه الواقع السوري، وما انتجته الثورات العربية، كما في مصر وتونس وليبيا واليمن.
لذلك نتمنى ممن يدعمون ثورة التمرد في مصر من بعض الإسلاميين أو من غير المنتمين إلى الأحزاب السياسية أن يدركوا أنها حرب على الإسلام، يحاول المخربون إخفاءها لكنها تظهر في فلتات ألسنتهم، لذلك نقول لهم فوقوا من غفلتكم.
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : ليس من الضرورة أن تكون عميلا لتخدم عدوك، يكفيك أن تكون غبيا.
twitter : @abdulaziz2002
أحمد مهران، ناشط حقوقي ومحلل سياسي، وهو المستشار القانوني لمركز القاهرة للأبحاث والتنمية، أحمد مهران هو محامي جبهة الإنقاذ، وهو الذي قدم البلاغ للنائب العام لحل مجلس الشعب، وهو كذلك مقدم البلاغ لإلغاء اللجنة التأسيسية للدستور، وهو صاحب بلاغ وقف قرار رئيس الجمهورية للدعوة لانتخابات مجلس الشعب، وفوق ذلك هو صاحب فكرة توكيلات تمرد والذي تطالب بتوكيل الجيش من أجل تولي قيادة البلاد بدلا من الرئيس مرسي، لقد كان الرجل الذي تعتمد عليه جبهة الإنقاذ في تقديم بلاغات للنائب العام والمحكمة الدستورية لإعاقة قرارات الرئيس مرسي التي كان يسعى من خلالها لتسيير أمور البلاد.
لكن المفاجأة التي صدمت خصومه قبل مؤيديه، هو إعلان إنشقاقه عن هذه الجبهة، وندمه على المشاركة في تقديم البلاغات السابقة، والتي أدت إلى تعطيل التنمية في البلاد وإعاقة الرئيس عن القيام بمهامه.
فما الذي غير تفكيره وما الذي جعله يتحول ليكون في صف الرئيس بعد أن كان من ألد خصومه؟ يفصح الدكتور بنفسه عن السبب، وهو اكتشافه أن رموز المعارضة المصرية والذين كان يدعمهم ويساندهم معتقدا أنهم يسعون لمصلحة البلاد، وأن خلافهم مع الرئيس بحسب اعتقاده إنما كان خوفا من أخونة البلاد ورفضا لتدخل الإخوان في إدارة مصر إلا أنه اكتشف أن رموز المعارضة إنما يحاربون الإسلام وتشريعاته لا الرئيس وحزبه.
يقول الدكتور انه فاق من غيبوبته عندما استمع إلى أحد رموز المعارضة وهو يعلن أنه لا إسلام في مصر بعد 30 يونيو واستماعه لآخر وهو يردد أنه سيحارب كل ملتح ومحجبة، وكلام زعيم معارضة ثالث يحرض على الفسق وبإباحة كل شيء بعد 30 يونيو، بعد أن أراد الإسلاميون حسب كلامه بتحريم كل شيء.
هنا تكشفت له حقيقة المعارضة ورموزها، والذين يريدون محاربة الإسلام لكنهم يغلفون حربهم بشعارات معادات الإخوان. ويقسم الدكتور مهران بأنه لو كان يعلم بتلك التصريحات من قبل لما دافع عنهم أو وقف في صفهم.
ونقول للدكتور مهران أن تصل متأخرا خير من ألا تصل، وأن تصحح المسار متأخرا خير ألف مرة من أن تتمادى في السير بطريق تعلم أنه إما يقودك إلى الهاوية أو إلى طريق مسدود.
ما ذكره الدكتور مهران من أن الحرب إنما هي على الإسلام لا على الإخوان، هو أمر نستطيع أن نطبقه على ما يجري في سورية اليوم، فخذلان الثورة السورية من قبل الدول العربية والغربية والمجتمع الدولي، هو بسبب يقينهم بأن من يقوم على الثورة هم الإسلاميون، وأن النصر إن تحقق فلن يحكم إلا الإسلاميون، وهذا ما يدل عليه الواقع السوري، وما انتجته الثورات العربية، كما في مصر وتونس وليبيا واليمن.
لذلك نتمنى ممن يدعمون ثورة التمرد في مصر من بعض الإسلاميين أو من غير المنتمين إلى الأحزاب السياسية أن يدركوا أنها حرب على الإسلام، يحاول المخربون إخفاءها لكنها تظهر في فلتات ألسنتهم، لذلك نقول لهم فوقوا من غفلتكم.
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : ليس من الضرورة أن تكون عميلا لتخدم عدوك، يكفيك أن تكون غبيا.
twitter : @abdulaziz2002