الكويتيون يبحثون عن النجاح والإنجاز وتسجيل الاهداف... ولكن كيف؟
سنوات طوال مرت على إلغاء مشاركتهم الفاعلة... وتغييب مفتعل لسلطة الامة... وبشكل متكرر... ثم معاناة وألم لسرقة أو إهمال مقدرات الدولة وممتلكاتها...
وتدور الأيام وتتعاقب الشهور... فيضيق الناس ذرعا... ويتظاهرون رغبة في التغيير وطلبا للإصلاح... فيُضربون ويُسحلون... وفي النهاية تنتصر إرادتهم... ويتحقق مطلبهم... ويفرح الكويتيون...! ولكن... مع الأسف الشديد... يا فرحة ما تمت...!
يُحل البرلمان وتتغير الخريطة السياسية... ويُدعم المفسدون وتعود أجندة التيه وصفقات الليل... فيعود الكويتيون الى لغة الألم والأسى... حرية ناقصة وحقوق مسلوبة ومستقبل معتم..... تجسدها تغريدات محزنة تكشف عن إحباط دفين... ومقطوعات شعرية تبكي الكويت بعد أن لاحت لحظة الغروب وساعة الرحيل...!
لكن الكويتيين لم ييأسوا... فيخرج الناس مرة أخرى... لما يشعرون به من هدر لكرامتهم وإلغاء لاختياراتهم... ويتساءلون أولسنا مواطنين لنا حق الاختيار... وفق دستورنا وقوانينه...!
فيخرج الناس...أشد غضبا... وتبدأ رحلة كرامة وطن... فتتنفسها مسيرات الشباب وحراكهم... وتجاوبها رقصة التغريدات وكأننا في حرب إعلامية ضروس...
ويستمر النضال ليقاطع الكويتيون بغالبيتهم الانتخابات... وتلد الديموقراطية مولودا مشوها... ويضيع البرلمان بشهادة أهله... وتنتكس الحريات وتقتل ادوات الرقابة وتقيد انحطاطات المرحلة الجديدة ضد مجهول...!
مرحلة سياسية بدأت كعروس في ليلة زفافها مبتهجة تحيطها الورود والأزهار وتراقصها ازاهيج الفرح في ليلة يضحك فيها القمر... لكنها ما ان ضحكت حتى اغتصبها من لا يؤمن بالعقود المشروعة منتهكا أعراف الناس وأفراحهم...!
سنوات مرت كلها حزن وألم... عاشها الشعب... السلطة تعلم بذلك... تحسه... تدركه...!
الأسرة كذلك... كثير من رجالاتها تشعر بابتعاد... النفوس الصادقة عنها..... لكنها السياسة حين تكشف وجهها القبيح ومراوغاتها المنتنة...!
في زحمة الأفكار والشوارع وطوابير التقاعس الحكومي... وبعد مشكلات الإسكان والصحة وكذبات الوعود الفارغة... يسيطر الشعور بالنقص والاحساس بالسخرية حين يسلب من أموال الشعب اكثر من ملياري دولار لشركة الداو.
هناك شمالا... تظهر الثورة السورية...، تستنجد... تصرخ حرة... فيبرز شباب الكويت ليجاهدوا بأموالهم وانفسهم... انهم يتنفسون الحرية والكرامة من جديد ربما برئة اخرى غير رئتهم وبصدور منشرحة مطمئنة للحرية والكرامة...!فالحرية والكرامة لا تتجزأ... والدفاع عن الارض والوطن عقيدة ورسالة...
هناك... يخرج اللواء عبد الفتاح العلي ليحقق العدالة وتطبيق القانون بإدارة محددة المعالم في وزارة الداخلية فيبتهج الكويتيون ويتبادلون التهاني والتبريكات... انها الكويت تعود... تعود بيد رجل امن صالح...
انه يحقق مكاسبهم ويسجل أهدافهم ويشبع احتياجاتهم... هو جزء من مشاريع الإصلاح... التي طال أمدها وبعدت مسافاتها...!
انه يعبر عن حالة الحزن والأسى... ويكشف عن بساطتنا كشعب... يفرحنا القليل... ويسعدنا اقل القليل...
يا لوطني... كم يحتاج من عبد الفتاح... في كل إدارة... ومحافظة... ومدينة!
هناك يسارع الكويتيون لاستقبال أميرهم والترحيب به، فينزلون كل ذي قدر قدره... فهم يعرفون مكانة سموه ومن معه... هي الأصالة والمروءة والدين حين تتقمصها أنفس الرجال.
أرأيتم ان الكويتيين يبحثون عن النجاح والإنجاز بطريقتهم التلقائية المتميزة... رغم آلامه... وإحساسه بالإقصاء... والحزن!
فهل يستحق مثل هذا الشعب أن يحرم حقه في تقرير المصير...؟
د. مبارك الذروة
@ Dr_malthewa
سنوات طوال مرت على إلغاء مشاركتهم الفاعلة... وتغييب مفتعل لسلطة الامة... وبشكل متكرر... ثم معاناة وألم لسرقة أو إهمال مقدرات الدولة وممتلكاتها...
وتدور الأيام وتتعاقب الشهور... فيضيق الناس ذرعا... ويتظاهرون رغبة في التغيير وطلبا للإصلاح... فيُضربون ويُسحلون... وفي النهاية تنتصر إرادتهم... ويتحقق مطلبهم... ويفرح الكويتيون...! ولكن... مع الأسف الشديد... يا فرحة ما تمت...!
يُحل البرلمان وتتغير الخريطة السياسية... ويُدعم المفسدون وتعود أجندة التيه وصفقات الليل... فيعود الكويتيون الى لغة الألم والأسى... حرية ناقصة وحقوق مسلوبة ومستقبل معتم..... تجسدها تغريدات محزنة تكشف عن إحباط دفين... ومقطوعات شعرية تبكي الكويت بعد أن لاحت لحظة الغروب وساعة الرحيل...!
لكن الكويتيين لم ييأسوا... فيخرج الناس مرة أخرى... لما يشعرون به من هدر لكرامتهم وإلغاء لاختياراتهم... ويتساءلون أولسنا مواطنين لنا حق الاختيار... وفق دستورنا وقوانينه...!
فيخرج الناس...أشد غضبا... وتبدأ رحلة كرامة وطن... فتتنفسها مسيرات الشباب وحراكهم... وتجاوبها رقصة التغريدات وكأننا في حرب إعلامية ضروس...
ويستمر النضال ليقاطع الكويتيون بغالبيتهم الانتخابات... وتلد الديموقراطية مولودا مشوها... ويضيع البرلمان بشهادة أهله... وتنتكس الحريات وتقتل ادوات الرقابة وتقيد انحطاطات المرحلة الجديدة ضد مجهول...!
مرحلة سياسية بدأت كعروس في ليلة زفافها مبتهجة تحيطها الورود والأزهار وتراقصها ازاهيج الفرح في ليلة يضحك فيها القمر... لكنها ما ان ضحكت حتى اغتصبها من لا يؤمن بالعقود المشروعة منتهكا أعراف الناس وأفراحهم...!
سنوات مرت كلها حزن وألم... عاشها الشعب... السلطة تعلم بذلك... تحسه... تدركه...!
الأسرة كذلك... كثير من رجالاتها تشعر بابتعاد... النفوس الصادقة عنها..... لكنها السياسة حين تكشف وجهها القبيح ومراوغاتها المنتنة...!
في زحمة الأفكار والشوارع وطوابير التقاعس الحكومي... وبعد مشكلات الإسكان والصحة وكذبات الوعود الفارغة... يسيطر الشعور بالنقص والاحساس بالسخرية حين يسلب من أموال الشعب اكثر من ملياري دولار لشركة الداو.
هناك شمالا... تظهر الثورة السورية...، تستنجد... تصرخ حرة... فيبرز شباب الكويت ليجاهدوا بأموالهم وانفسهم... انهم يتنفسون الحرية والكرامة من جديد ربما برئة اخرى غير رئتهم وبصدور منشرحة مطمئنة للحرية والكرامة...!فالحرية والكرامة لا تتجزأ... والدفاع عن الارض والوطن عقيدة ورسالة...
هناك... يخرج اللواء عبد الفتاح العلي ليحقق العدالة وتطبيق القانون بإدارة محددة المعالم في وزارة الداخلية فيبتهج الكويتيون ويتبادلون التهاني والتبريكات... انها الكويت تعود... تعود بيد رجل امن صالح...
انه يحقق مكاسبهم ويسجل أهدافهم ويشبع احتياجاتهم... هو جزء من مشاريع الإصلاح... التي طال أمدها وبعدت مسافاتها...!
انه يعبر عن حالة الحزن والأسى... ويكشف عن بساطتنا كشعب... يفرحنا القليل... ويسعدنا اقل القليل...
يا لوطني... كم يحتاج من عبد الفتاح... في كل إدارة... ومحافظة... ومدينة!
هناك يسارع الكويتيون لاستقبال أميرهم والترحيب به، فينزلون كل ذي قدر قدره... فهم يعرفون مكانة سموه ومن معه... هي الأصالة والمروءة والدين حين تتقمصها أنفس الرجال.
أرأيتم ان الكويتيين يبحثون عن النجاح والإنجاز بطريقتهم التلقائية المتميزة... رغم آلامه... وإحساسه بالإقصاء... والحزن!
فهل يستحق مثل هذا الشعب أن يحرم حقه في تقرير المصير...؟
د. مبارك الذروة
@ Dr_malthewa