| خالد طعمة |
جاء في إحدى رسائل جماعة الأنونيمس المزعومة والمكتوبة في 6/ 2/ 2008م : «أتحدث بطبيعة الحال عن كنيسة السيانتولوجيا ومع ذلك نحن نريد أن يكون معلوما أننا لا نسعى لإنزال السيونتولوجيين، أو حتى السيانتولوجيا نفسها. نريد فقط تدمير المنظمة في شكلها الحالي. ونريد للناس داخل السيانتولوجيا معرفة الحقيقة حول هذا الموضوع»، السيونتولوجيا هي ديانة مزعومة أسسها شخص يدعى رون هوبارد وفقاً لما ذكرته مجلة «الريدرز دايجست» عام 1980م عندما بين أنه كان على حافة حمام (سباحة) وسأله صديقه عن الطريقة التي يستطيع من خلالها جني مبلغ مليون دولار بوقت قصير، مبيناً بكل صراحة أنها تكون بدين جديد يقوم بإنشائه وهو ما تم لهوبارد والعياذ بالله، ويقول بأن الإنسان كائن حي (خالد) وبأن المنتمي للديانة لابد وأن يهجر غيره ممن لا يؤمن بديانته وإن كان أقرب الناس إليه.
الأنونيمس اشتهروا قبل أيام باختراقهم لمواقع تعود إلى الكيان الصهيوني وبأنها تدافع عن القضايا الإسلامية، بل ويتفاخر بها البعض ولكن هل تساءلنا بأن من قام بهذه الفعلة هم فعلاً من هذه الجماعة، عرفت هذه الجماعة بعدم وجود قائد لها أو ترتيب معد لتنظيمها، وعرف أن شغلها الشاغل اختراق مواقع الإنترنت وأنها مهووسة بالعمل الجماعي للاختراق، وليس بالضرورة أن تكون هذه المجموعة واحدة إنما تجمع غامض غير معلن اشتهر بالتخفي خلف قناع «جاي فوكس» والذي يرمز له على الثورة الأمر الذي يمكن لأي شخص بأن يعلن بأنه منهم.
وحول الرسالة التي كتبت في عام 2008م فإنها ليست بالضرورة عائدة لهم، والأهم بأن القياس على ما أعلن عن الجماعة وما فعل للصهاينة أخيرا لا يتناسب مع تعاليم الإسلام من ناحية القرصنة والاحتيال ومباغتة الآخر، فهذا قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يستعمل ولا صحابته ولا التابعين أياً من تلك الوسائل، ومن وجهة نظري بأن مثل هذه الأعمال لا تمثل الإسلام الصحيح وهي مؤثمة، مهما كانت أوضاعنا الحالية التي نعيش فيها ومهما تغيرت أو ازدادت سوءاً فإنها ليست بأصعب من الفترات التي واجه فيها نبينا القدوة الصعوبات في دعوته من حصار قاتل وغزوات صعبة والتي مكنه الله من النصر وانتشار الدعوة، لذلك فإنه من الواجب علينا عدم الانجرار خلف تلك الأفعال حتى ولو كانت نتائجها طيبة ولكنها لن تدوم لأنها بنيت على باطل. والله المستعان.
كل الشكر والتقدير إلى الإخوة أعضاء مجلس إدارة رابطة الأدباء الحالي على نشاطهم وعملهم المتواصل في الاهتمام بالثقافة في الكويت، وشدتني سلسلة إصدارات تراثنا المتميزة والتي تعتبر وميضاً يحفظ التراث الإسلامي والعربي والكويتي بنفس الوقت لما لها من كتب تثري المكتبة الكويتية.
@khaledtomaa
khaledtoma@hotmail.com
جاء في إحدى رسائل جماعة الأنونيمس المزعومة والمكتوبة في 6/ 2/ 2008م : «أتحدث بطبيعة الحال عن كنيسة السيانتولوجيا ومع ذلك نحن نريد أن يكون معلوما أننا لا نسعى لإنزال السيونتولوجيين، أو حتى السيانتولوجيا نفسها. نريد فقط تدمير المنظمة في شكلها الحالي. ونريد للناس داخل السيانتولوجيا معرفة الحقيقة حول هذا الموضوع»، السيونتولوجيا هي ديانة مزعومة أسسها شخص يدعى رون هوبارد وفقاً لما ذكرته مجلة «الريدرز دايجست» عام 1980م عندما بين أنه كان على حافة حمام (سباحة) وسأله صديقه عن الطريقة التي يستطيع من خلالها جني مبلغ مليون دولار بوقت قصير، مبيناً بكل صراحة أنها تكون بدين جديد يقوم بإنشائه وهو ما تم لهوبارد والعياذ بالله، ويقول بأن الإنسان كائن حي (خالد) وبأن المنتمي للديانة لابد وأن يهجر غيره ممن لا يؤمن بديانته وإن كان أقرب الناس إليه.
الأنونيمس اشتهروا قبل أيام باختراقهم لمواقع تعود إلى الكيان الصهيوني وبأنها تدافع عن القضايا الإسلامية، بل ويتفاخر بها البعض ولكن هل تساءلنا بأن من قام بهذه الفعلة هم فعلاً من هذه الجماعة، عرفت هذه الجماعة بعدم وجود قائد لها أو ترتيب معد لتنظيمها، وعرف أن شغلها الشاغل اختراق مواقع الإنترنت وأنها مهووسة بالعمل الجماعي للاختراق، وليس بالضرورة أن تكون هذه المجموعة واحدة إنما تجمع غامض غير معلن اشتهر بالتخفي خلف قناع «جاي فوكس» والذي يرمز له على الثورة الأمر الذي يمكن لأي شخص بأن يعلن بأنه منهم.
وحول الرسالة التي كتبت في عام 2008م فإنها ليست بالضرورة عائدة لهم، والأهم بأن القياس على ما أعلن عن الجماعة وما فعل للصهاينة أخيرا لا يتناسب مع تعاليم الإسلام من ناحية القرصنة والاحتيال ومباغتة الآخر، فهذا قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يستعمل ولا صحابته ولا التابعين أياً من تلك الوسائل، ومن وجهة نظري بأن مثل هذه الأعمال لا تمثل الإسلام الصحيح وهي مؤثمة، مهما كانت أوضاعنا الحالية التي نعيش فيها ومهما تغيرت أو ازدادت سوءاً فإنها ليست بأصعب من الفترات التي واجه فيها نبينا القدوة الصعوبات في دعوته من حصار قاتل وغزوات صعبة والتي مكنه الله من النصر وانتشار الدعوة، لذلك فإنه من الواجب علينا عدم الانجرار خلف تلك الأفعال حتى ولو كانت نتائجها طيبة ولكنها لن تدوم لأنها بنيت على باطل. والله المستعان.
كل الشكر والتقدير إلى الإخوة أعضاء مجلس إدارة رابطة الأدباء الحالي على نشاطهم وعملهم المتواصل في الاهتمام بالثقافة في الكويت، وشدتني سلسلة إصدارات تراثنا المتميزة والتي تعتبر وميضاً يحفظ التراث الإسلامي والعربي والكويتي بنفس الوقت لما لها من كتب تثري المكتبة الكويتية.
@khaledtomaa
khaledtoma@hotmail.com