| كتب غانم السليماني وفراس نايف |
«المؤتمر سيكون كل عام، وكلماتكم من القلب إلى القلب، وماراح نقصر معاكم»، هذه العبارات التي نقلها الشباب عن سمو الأمير كانت مسك ختام مؤتمرهم الوطني الاول لتفتح الباب على مؤتمرات لاحقة.
وشمل سمو الأمير برعايته وحضوره أمس (المؤتمر الوطني للشباب) وتسلم سموه توصياتهم العشر.
واعلن وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في كلمته أن كثيرين يظنون ان ثروة الكويت هي في نفطها، بينما ثروتنا التي لم يستكمل اكتشافها بعد هي في شبابنا «ومن هنا جاءت دعوتكم السامية يا صاحب السمو الى اطلاق مبادرة (الكويت تسمع) والتي تختتمون سموكم اعمالها اليوم (أمس) كدليل على الأهمية القصوى التي تولونها سموكم للشباب ولاهتماماتهم، وهذا ما عزز خطى الشباب واشعل حماسهم للمشاركة في هذه المبادرة السامية الطيبة التي هي خطوة في مسار الألف ميل نحو اثراء الشباب بالخبرات والمعرفة ونحن لا نقول فقط (الكويت تسمع بل الكويت تفعل)» اذا اصغينا الى شبابنا وانحزنا الى اطروحاتهم وابداعاتهم الخلاقة في ظل توجيهات سموكم برعاية هذه الثروة البشرية».
وقال الحمود «كلنا امل بشباب الكويت الواعي وبحكمة الاولياء عليها كي نصنع المستقبل معاً، مستقبل يكون الشباب محوره ومحرابه ايمانا منا بشباب ونشء الكويت عملا بالقول المأثور (ان اردت ان تخطط لسنة فابني بيتا وان اردت ان تخطط لعشر سنوات فازرع شجرة، اما ان اردت ان تخطط لمئة عام فابن نشأ سليما».


كاميرا لسمو الأمير
وعدة «حداق»
لولي العهد

قدم الشباب (كاميرا) هدية تذكارية إلى سمو الأمير، وقالوا «نعرف أن هواية سموه التصوير ولذلك قررنا أن تكون الهدية من الأشياء التي يحبها سموه»، كما قدموا هدية تذكارية لسمو ولي العهد هي عبارة عن أدوات «الحداق» كون سمو ولي العهد «يعشق البحر والصيد».


بشت «العود»... يسع الجميع


ألقى عضو مجلس الشباب التحضيري عبدالله بوفتين رسالة مجلس الشباب التحضيري قال فيها «أحمل رسالة جيل، شباب قد يختلف في ما بينه على تشخيص المشكلة وأسبابها، قد ينقسم على كيفية حلها وأسلوب علاجها، لكني على يقين ان الشباب كل الشباب على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم يجمع على شرعية اسرة الحكم، وان مبايعة الكويتيين لهم، لم تكن يوما موضع جدل لتؤكد، ولا مجال نقض لتتجدد، ولا ارتبطت بموعد لتمدد».
وأضاف «فكرت كثيرا في كلمتي أمام سموكم، كلمة المفروض أن تعبر بصدق وصراحة عن الشباب، في وقت وأحداث جديدة على الكويت وعلى العالم كله، يمكن ان يظن البعض ان الشباب يأخذه الحماس وليس عنده الخبرة الكافية، وقد يكون صحيحا، ويمكن ان يقول البعض ان الشباب مندفع وقد يكون هذا صحيحا، ولكن الصحيح أيضا ان الحواجز بالعالم اليوم سقطت ووسائل التواصل الاجتماعي فرضت، فأصبحنا نعبر عن أنفسنا بطريقة جديدة وصراحة غير مسبوقة، لذلك أعتقد أن التعامل مع الشباب يجب ألا يكون من خلال أفكارهم فقط، وانما من خلال زمنهم أيضا».
وأكد بوفتين ان «الشباب يحلم بوظيفة، يحلم ببيت وبناء أسرة، يحلم بتطوير نفسه، يحاول ان يتفاءل ويسعى لأن يكون منتجا في وظيفة يحبها».
وتابع: «يا صاحب السمو، نريد أن يكون لدينا حلم كويتي نعمل كلنا على تحقيقه، مشروع وطن، رؤية حقيقية، نريد أن يكون لدينا قرار، مثل ما حدث في حقوق المرأة وقانون المطبوعات وغيرها. نريد أن يكون لدينا مشروع اصلاح شامل سياسي قضائي اقتصادي اجتماعي تربوي».
وعبر بوفتين عن أمله الكبير في «أب الجميع سمو أمير البلاد المفدى لتحقيق التوصيات والاهداف التي سلمت من خلال الوثيقة لسموه الكريم وتحقيقها لابنائه، طالبا من سموه «وهو طلب الابن من والده آملا أن يتحقق وهو توجيه دعوة من سموه للحوار لجميع الاطراف على اختلاف توجهاتهم» قائلاً «ان الحل الغائب اليوم هو الحوار، وان سموه رعاه الله هو الوحيد الذي يقدر على جمع اهل البلد ويضمهم في (بشته) ليسمعهم ويحتويهم، وان أمل الجميع بسموه كان ومازال وسيبقى كبيرا ياصاحب السمو بكم».