| كتب عبدالله راشد |
أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح، بالنجاح الكبير الذي حققه ملتقى الشعوب الدولي الثالث على مدى الأيام التي أقيم فيها، والذي نظمته إدارة المسجد الكبير في الفترة من 5-11 مارس الجاري تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي.
وأوضح الفلاح، في الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي، بحضور الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج الدكتور مطلق القراوي ووزير الدولة لشؤون الإسكان والبنية التحتية في جمهورية جزر المالديف عبدالله زياد، إن هذا الملتقى حمل معنى كبيراً وشعاراً مهماً هو «التعايش والتوفق»، مشيراً إلى أن هذا المعنى يعاني بسببه الكثير من الدول والشعوب والجماعات علاوة على بعض شرائح المجتمع.
وقال ان المشاركين اوصوا المختصين في الملتقى بدعم مقترح زيادة عدد مقاعد طلبة المنح الدراسية بالتعليم الجامعي لاستيعاب الطلبة الموجودين حالياً بالثانوية والذين حققوا مراحل مهمة في الاندماج داخل البيئة الكويتية، جاء ذلك في البيان الختامي للملتقى.
وبين ان المشاركين خلصواإلى توصيات عدة منها إقامة مناسبة سنوية تحت اسم «يوم الطالب الوافد»، بالتنسيق مع السفارات لإبراز دور الكويت إعلامياً ولتفصيل قيم التواصل والاندماج في صفوف طلبة المنح الدراسية وكذلك دعوة منظمة التعاون الإسلامي إلى تطوير الاهتمام بمجال رعاية طلبة المنح الدراسية علمياً وثقافياً ووظيفياً، إضافة إلى الإسهام في تفعيل وقفية الطالب من خلال مشاريع توافر الدعم المادي والمعنوي لطلبة المنح الدراسية علاوة على بقية التوصيات.
وأكد الفلاح أنه لا مجال للقومية والحزبية والعصبية وللتيار والذات، حيث ان الكل في بوتقة الإسلام والإنسانية في تعايش جميل، موضحاً أنه مهما تحمَل المسلم في هذا الأمر، فهو واجب عليه حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل رحمة للعالمين وهذه هي رسالة المسلم للعالم أجمع، مشيراً إلى أن هذا التعايش السلمي والتوافق الاجتماعي تجسد عبر الحضارة الإسلامية في مناطق جغرافية متعددة وفي أزمان مختلفة، موضحاً انها رسالة عظيمة نحملها بصدق واخلاص ونحققها في واقعنا باعتراف وشهادة الجميع، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يؤكد على هذه الحقيقة المهمة.
فكر بين توجهين
ومن جهته، قال الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج الدكتور مطلق القراوي، إن التعايش السلمي والتوافق ليس مجرد ثقافة، بل فكر بين توجهين وهو يوضح الدور الريادي للمسجد، خصوصاً أن هذا التعايش يمتد إلى المصلين في المسجد بين الإمام والخطيب والمؤذن وكذلك المصلين، مؤكداً أهمية البرامج والأنشطة التي تعمل على دعم التعايش والتوافق التي يعدها المسجد.
وأشار القراوي إلى الدور الريادي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العمل الإسلامي ودفع عجلة التطوير في التعايش والتوافق بين الشعوب الإسلامية، موضحاً إن الوزارة لديها استراتيجيتها وخطتها التي ترتكز عليها لتحقيق الريادة في العمل الإسلامي والتواصل مع الآخر ومد جسور التعاون بين الدول كافة سواء كان التواصل مع الشعوب المسلمة أو غيرهم، والعمل على التواصل مهم فكرياً أو عقائدياً أو مذهبياً في سبيل التوافق والتعايش بيننا وبينهم، مشيراً إلى أن الوزارة من خلال استراتيجيتها تبنت منهج الوسطية الذي كان بادرة من صاحب السمو المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح منذ أكثر من 7 سنوات، حيث كان للمركز العالمي للوسطية دور كبير في التعايش مع الدول الأخرى من خلال الحوار الحضاري وقبول الرأي الآخر، لاسيما إذا كان الحوار الحضاري وفق أسس وقوانين ومتطلبات الحوار الناجح بهدف الوصول إلى التوافق والتعايش بين الشعوب.
البيان الختامي
وتلا مدير إدارة المسجد الكبير سعد الحجي البيان الختامي قائلا «تضافرت جهود إدارة المسجد الكبير ولجنة متابعة أنشطة الجاليات وطلبة المنح الدراسية والعديد من المؤسسات من أجل إنجـاز « ملتقى الشعوب الدولي الثالث « الخاص بطلبة المنح الدراسية والجاليات خلال الفترة من 5 إلى 2013/03/11م بالمسجد الكبير، وقد عقد هذا الملتقى في أجواء وطنية متميزة، حيث الاحتفالات الوطنية باليوم الوطني ويوم التحرير.
وقد انطلق هذا الملتقى من شعار «تعايش وتوافق» وسعى إلى أن يحقق مجموعة من الأهداف، في مقدمها إبراز دور الكويت بشكل عام ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشكل خاص في التنمية الثقافية لدى الجاليات وطلبة وطالبات البعوث داخلياً وخارجياً، والإسهام في نشر قيم الوسطية للإسلام بينهم، والتأكيد على أثر الثقافة الإسلامية في توجيه أفكار الشباب توجيهاً إيجابياً داعما لقيم التعايش والأمن المجتمعي، وتقديم مقترحات لتنمية قدرات الشباب في اتجاه خدمة مجتمعاتهم.
وتناولت فعاليات الملتقى مجموعة من الندوات والمحاضرات والحلقات الحوارية والورش، إضافة إلى المعرض الدولي المصاحب الذي أبرز الخصائص الثقافية والحضارية للعديد من الدول بآسيا وافريقيا وأوروبا.
وتوصل المشاركون والمختصون في مختلف الميادين ذات الصلة بطلبة المنح الدراسية والجاليات، عبر جلسات الندوات وورش العمل، إلى التوصيات الآتية:
1 - الإشادة بالدور الحضاري الذي تقوم به دولة الكويت ومؤسساتها لرعاية طلبة المنح الدراسية والجاليات.
2 - دعم لجنة متابعة أنشطة الجاليات وطلبة المنح الدراسية، المشكلة بناء على توصيات ملتقى الشعوب الدولي الثاني عام 2011م لأداء دورها في متابعة ومعالجة مختلف المشكلات التي تواجه طلبة المنح الدراسية.
3 - دعم البرامج الكفيلة بالرفع من مستوى اللغة العربية لدى طلبة المنح الدراسية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
4 - تكثيف الأنشطة والبرامج التي تعزز قيم التعايش والمواطنة في ثقافة الطلبة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
5 - دعم مقترح زيادة عدد مقاعد طلبة المنح الدراسية بالتعليم الجامعي لاستيعاب الطلبة الموجودين حالياً بالثانوي والذين حققوا مراحل مهمة في الاندماج داخل البيئة الكويتية.
6 - تأسيس رابطة أصدقاء الكويت من طلبة المنح الدراسية تجمع الدارسين والخريجين، وتعنى بالتواصل خدمة للأهداف التربوية والثقافية الإيجابية.
7 - إعداد وطباعة كتاب تعريفي بقيم التعايش والتوافق في القرآن والسنة النبوية والحضارة الإسلامية، يترجم إلى العديد من اللغات لفائدة طلبة المنح، مع توزيعه على السفارات.
8 - إقامة مناسبة سنوية تحت اسم «يوم الطالب الوافد» بتنسيق مع السفارات، لإبراز دور الكويت إعلامياً، ولتفعيل قيم التواصل والاندماج في صفوف طلبة المنح الدراسية.
9 - دعوة منظمة التعاون الإسلامي إلى تطوير الاهتمام بمجال رعاية طلبة المنح الدراسية علمياً وثقافياً ووظيفياً.
10 - الإسهام في تفعيل وقفية الطالب من خلال مشاريع توفر الدعم المادي والمعنوي لطلبة المنح الدراسية.
11 - صياغة «ميثاق رعاية طلبة المنح» من قبل المؤسسات ذات الصلة بطلبة المنح الدراسية، يحدد أهداف العمل المشترك ومجالاته.
12 - تكثيف الدورات التدريبية الهادفة إلى تنمية مهارات الطلبة اللغوية والعلمية، والمساعدة لهم على الاندماج في محيط البيئة الكويتية بالتنسيق مع المؤسسات ذات الصلة.


دعا شباب الكويت إلى العيش في أجوائها

الفلاح: رعاية الأمير لجائزة القرآن الدولية
تتويج لجهود «الأوقاف» في خدمة كتاب الله

أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح، أن تنظيم جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتلاوته يأتي ضمن إطار الدور الريادي والحضاري الذي تتبناه «الأوقاف» ويشهد له الجميع، بل وتعتبر تتويجًا لجهودها القرآنية المباركة في مجالات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم ونشر علومه، لا سيما في السنوات الأخيرة.
وقال الفلاح بمناسبة قرب انطلاقها «إن الجائزة تنطلق هذا العام في الثالث من ابريل وتستمر حتى يوم العاشر منه برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد، لافتا إلى أن هذه المسابقة تأتي لتؤكد مدى اهتمام المجتمع الكويتي بكتاب الله عز وجل ورعايته، وهو ما ظهر جليا في تاريخ الكويت قديما وحديثا، مشيرا الى ان رعاية سمو الأمير ومتابعته الحثيثة للمسابقة تدل على اهتمام سموه البالغ بأهل القرآن ودعمه الدائم لكل ما يتعلق بالقرآن الكريم، «ولهذا فإننا نلقى اهتماما محليا ودوليا كبيرا».
وأضاف الفلاح أن الانطلاقة تأتي بمشاركة أكثر من 50 دولة من أصل 63 تمت مخاطبتها ودعوتها للمشاركة، منها 46 دولة إسلامية ودول أخرى بها أقليات إسلامية كروسيا وأفريقيا الوسطى وصربيا، بإجمالي مشاركين بلغ حتى الان 91 متسابقًا.
ودعا شباب الكويت الى اغتنام مثل هذا المحفل المبارك الذي تغشاه الملائكة وتتنزل فيه الرحمات والعيش في أجواء الجائزة والمنافسة بين شباب العالم الإسلامي المشاركين في الجائزة والذين يفدون الكويت من خمسين دولة عربية وإسلامية للمشاركة في الجائزة واستغلال هذه الأجواء الإيمانية لرفع مستوى إتقانهم وحفظهم لكتاب الله عز وجل على اعتبار انه أعظم باب من أبواب المنافسة الشريفة، والاستعداد للمشاركة في المرات المقبلة.


«الأوقاف» أصدرت دليل
إجراءات المشاريع الإنشائية

أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للشؤون المالية والإدارية المهندس فريد أسد عمادي عن إصدار فريق المشاريع لخطة التنمية بالوزارة كتيب «دليل إجراءات المشاريع الإنشائية بالخطة التنموية لدولة الكويت - نموذج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية».
وقال عمادي في تصريح صحافي إن الكتيب سوف يوزع على جميع وزارات الدولة بغرض الاستفادة منه، مشيراً إلى أن الكتيب يتطرق إلى مشاريع الوزارة وتجربتها في تنفيذ هذه المشاريع.
وأوضح أن الدليل يحتوي على موضوعات عدة منها مصطلحات الدليل والجهات ذات الصلة بإجراءات الدليل داخل الوزارة وكذلك خارج الوزارة وأنماط المشاريع ومختصر خريطة تدفق إجراءات إعداد واعتماد وتنفيذ مشروع إنشائي مدرج بالخطة التنموية السنوية والإجراءات المتعلقة بجوانب التخطيط وخريطة التدفق للإجراءات الخاصة بالخطة التنموية السنوية للمشاريع الإنشائية.
وتمنى عمادي من جميع وزارات الدولة الاستفادة من جهد وزارة الأوقاف في وضع هذا الدليل ليكون عوناً للموظفين العاملين في هذه المجالات لأداء أعمالهم على أكمل وجه حتى تعود بالفائدة على الوطن والمواطن.